جدول المحتويات:
نبذة عن القولون
القولون، أو ما يعرف بالأمعاء الغليظة، هو جزء أساسي من الجهاز الهضمي. وظيفته الأساسية هي استخلاص الماء، والأملاح، وبعض المغذيات من المواد الغذائية المهضومة جزئياً، وتحويلها إلى براز ليتم التخلص منه. تلعب البكتيريا النافعة الموجودة في القولون دوراً هاماً في تكسير المواد الغذائية غير المهضومة. يتكون القولون من أجزاء رئيسية تشمل: القولون الصاعد، القولون المستعرض، القولون النازل، والقولون السيني.
ما هو القولون المتهيج؟
متلازمة القولون المتهيج (IBS) هي اضطراب وظيفي شائع في الجهاز الهضمي. يتميز هذا الاضطراب بوجود تغييرات في حركة القولون، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد تلف عضوي في القولون نفسه، بل المشكلة تكمن في طريقة عمله. أسباب هذا الاضطراب ليست مفهومة بشكل كامل، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوثه.
كيفية تخفيف أعراض القولون المتهيج
يمكن للمصابين بمتلازمة القولون المتهيج اتخاذ خطوات معينة لتخفيف الأعراض وتقليل تأثيرها على حياتهم اليومية. يشمل ذلك تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وفي بعض الحالات، اللجوء إلى العلاجات الدوائية.
تعديل نمط الحياة
يُعد تعديل نمط الحياة والتقليل من مصادر التوتر من الأمور الهامة للسيطرة على أعراض القولون المتهيج. يمكن للتغييرات الغذائية أن تحدث فرقاً كبيراً في التخفيف من الأعراض الخفيفة. تتضمن هذه التغييرات ما يلي:
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تثير الأعراض، مثل المشروبات الغازية والكحولية، والكافيين، وبعض الخضروات مثل الملفوف والقرنبيط والبروكلي، والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، ومنتجات الألبان.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات معتدلة (20-35 جراماً يومياً) في البداية لمنع الانتفاخ والغازات، ثم زيادة الكمية تدريجياً.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين حركة الأمعاء وتقليل التوتر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- تجنب مضغ العلكة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة والثقيلة.
- اتباع نظام غذائي قليل الفودماب، وهو نظام غذائي يهدف إلى تقليل تناول الكربوهيدرات التي يصعب هضمها في الأمعاء الدقيقة. يفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على إرشادات حول هذا النظام.
العلاجات الدوائية
يمكن علاج الأعراض المتوسطة إلى الشديدة لمتلازمة القولون المتهيج باستخدام الأدوية المناسبة لكل عرض. تشمل هذه الأدوية:
- للإمساك: مكملات الألياف مثل السيلليوم. إذا لم تكن فعالة، يمكن استخدام هيدروكسيد المغنيسيوم أو البولي إيثيلين جلايكول.
- للإسهال: أدوية مضادة للإسهال مثل اللوبيراميد.
- لتشنجات البطن: أدوية مضادة للكولين مثل الديسيكلومين، بوصفة طبية.
- للاكتئاب وألم البطن والإسهال: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الإيميبرامين أو ديسيبرامين، بوصفة طبية.
- للاكتئاب وألم البطن والإمساك: مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مثل فلوكستين أو باروكسيتين، بوصفة طبية.
- لآلام البطن الشديدة والانتفاخ: أدوية مثل الغابابنتين أو بريغابالين، بوصفة طبية.
الأسباب وعوامل الخطر
هناك عدة عوامل ومحفزات قد تلعب دوراً في الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج أو تزيد من حدة الأعراض، بما في ذلك:
- تغيرات في حركة الأمعاء: سواء زيادة قوة الانقباضات أو ضعفها، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل في القناة الهضمية.
- خلل في الإشارات العصبية: عدم التناسق بين الدماغ والقولون يمكن أن يؤدي إلى الألم، والإمساك، أو الإسهال.
- الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء: يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى الإصابة بالقولون العصبي.
- التغيرات في البيئة البكتيرية للأمعاء.
- عدم تحمل الطعام أو حساسية الطعام.
- التوتر والقلق والاكتئاب.
- الهرمونات التناسلية: النساء أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي، وتزداد حدة الأعراض أثناء الدورة الشهرية.
- الاستعداد الجيني.
علامات وأعراض القولون المتهيج
تختلف الأعراض من شخص لآخر. بعض الأشخاص يعانون من الإسهال، والبعض الآخر من الإمساك، وقد يعاني البعض من الإسهال والإمساك بالتناوب.
الأعراض المصاحبة للإسهال
تشمل الأعراض الشائعة المرتبطة بالإسهال ما يلي:
- كثرة التبرز أو براز رخو.
- الشعور بعدم القدرة على إكمال عملية التبرز.
- الغثيان.
- ألم البطن.
- الغازات.
- الحاجة الملحّة للتبرز.
الأعراض المصاحبة للإمساك
تشمل الأعراض الشائعة المرتبطة بالإمساك ما يلي:
- قلة مرات التبرز.
- صعوبة إخراج البراز والحاجة إلى الدفع بقوة.
- الإحساس بالحاجة للتبرز مع عدم القدرة على إخراج البراز.
- عدم القدرة على إخراج البراز بشكل كامل.
- ألم البطن.
- الانتفاخ.
- الغازات.