فهرس المحتويات
تحليل البيت الأول
يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي في بيته الأول:
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وللحبِّ ما لم يبقَ مِنّي وَما بَقي
في هذا البيت، نجد “لعينيكِ” تتألف من حرف جرّ (“لام”) واسم مجرور بالياء لكونه مثنى (“عينَي”)، بالإضافة إلى ضمير متصل (“كاف”). شبه الجملة “لعينيكِ” في محلّ رفع خبر مقدّم، أو متعلّق بمحذوف تقديره “كائن” أو “حاصل”. “ما” اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. “يلقى” فعل مضارع مرفوع، و “الفؤادُ” فاعل مرفوع. الجملة الفعلية (يلقى الفؤاد) صلة الموصول. “وما” (معطوفة) اسم موصول في محل رفع اسم معطوف، و “لقي” فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو. الجملة الفعلية (لقي والفاعل) صلة الموصول. النصف الثاني من البيت يتبع نفس البنية الإعرابية مع ذكر الحب بدل العينين.
دراسة البيت الثاني
يضيف المتنبي في بيته الثاني:
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
في هذا البيت، نجد “وما” حرف نفي، و “كنتُ” فعل ماض ناقص، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم كان. “ممن” جار ومجرور متعلقان بخبر كان، “يدخل” فعل مضارع مرفوع، “العشق” فاعل مرفوع، “قلبه” مفعول به منصوب، والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. الجملة الفعلية (يدخل العشق قلبه) صلة الموصول. النصف الثاني من البيت عبارة عن جملة شرطية: “ولكن” حرف نصب يفيد الاستدراك، “من” اسم شرط جازم، “يبصر” فعل مضارع مجزوم، و “جفونكِ” مفعول به منصوب، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. “يعشق” فعل مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو). جملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر لكن.
بيان البيت الثالث
يختتم المتنبي قصيدته بقوله:
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
في هذا البيت، “بين” ظرف مكان منصوب، و “الرضا” مضاف إليه مجرور. الكلمات “السخط”، “القرب”، و “النوى” كلها أسماء معطوفة مجرورة. “مجالٌ” مبتدأ مؤخر مرفوع. “لدمعِ” جار ومجرور، “المقلةِ” مضاف إليه مجرور، و “المترقرقِ” نعت مجرور.
المراجع
[1] المصدر الأصلي للقصيدة (يُرجى إدراج المصدر هنا)