تحليل أحداث رواية ثم لم يبق أحد لأجاثا كريستي

تحليل لأحداث رواية ‘ثم لم يبق أحد’ لأجاثا كريستي: من الدعوة المشبوهة إلى الشاطئ، مرورًا بجرائم الضيوف، وأسباب الاجتماع المريبة، وصولًا إلى النهاية المحيرة.

الدعوة المشبوهة إلى شاطئ ديفون

تعتبر رواية “ثم لم يبق أحد” من أبرز أعمال الكاتبة البريطانية أجاثا كريستي، وتُعرف أيضًا بعنوان “واختفى كل شيء”. تدور الأحداث حول عشرة أشخاص مجهولين يتلقون دعوات منفصلة للقدوم إلى جزيرة نائية تقع قبالة سواحل مقاطعة ديفون في جنوب إنجلترا. بعد وصول المدعوين إلى القصر المقام على الجزيرة بفترة وجيزة، ينطلق صوت مسجل غامض يعلن أنهم جميعًا مدانون وارتكبوا جرائم في الماضي.

جرائم المدعوين العشرة المخفية

على الرغم من أن القانون لم يتمكن من معاقبة هؤلاء الأشخاص على جرائمهم السابقة، إلا أن هذه الجرائم ظلت تلاحقهم. على سبيل المثال، كان مارستون أحد الحاضرين مسؤولاً عن موت طفلين نتيجة قيادته المتهورة، لكنه لم يحصل إلا على تعليق لرخصة القيادة لفترة قصيرة.

أما السيد والسيدة روجرز، فقد تسببا في وفاة أحد المستخدمين لديهم بعد إهمال علاجه من مرض خطير بشكل متعمد. والجنرال ماك آرثر، وهو مدعو آخر، أرسل أحد الجنود، الذي كان عشيقًا لزوجته، في مهمة انتحارية خلال الحرب للتخلص منه. وتسببت الآنسة برينت في انتحار خادمتها بعد طردها بقسوة من منزلها.

كما أجرى الدكتور أرمسترونغ عملية جراحية لمريضة وهو في حالة سكر، مما أدى إلى وفاتها. وحكم القاضي وارغريف على متهم بريء بالإعدام. وأدلى بلور بشهادة زور أدت إلى إدانة شخص بتهمة الانتماء إلى عصابة، مما أدى إلى موته في السجن. وتركت فيرا صبيًا تحت رعايتها يسبح بعيدًا عن الشاطئ حتى غرق، لكنها بُرئت بسبب ظروف القضية.

دوافع الدعوة الملتبسة إلى الجزيرة

يحاول المدعوون تجميع الخيوط لفهم أسباب الدعوة إلى الجزيرة. يكتشفون أنهم جميعًا قد قدموا إلى الجزيرة بناءً على أعذار واهية، وأن الشخص الذي دعاهم يعرف الكثير عن تفاصيل حياتهم. كما يدركون أنهم محاصرون في هذه الجزيرة النائية، وأن الخروج منها مستحيل.

مقدمة النهاية المأساوية

في الليلة الأولى، يموت السيد أنتوني مارستون بالسم. وفي صباح اليوم التالي، تُكتشف السيدة روجرز ميتة في فراشها، ويعتقد الجميع أنها تناولت جرعة زائدة من المنوم. بعد ذلك، يبدأ المدعوون في الموت واحدًا تلو الآخر بأسباب غامضة. وفي غرفة الجلوس، توجد صينية عليها عشرة تماثيل صغيرة تمثل هنودًا، وكلما مات شخص، يختفي تمثال.

الخاتمة المحيرة

في نهاية المطاف، يموت جميع المدعوين. وعندما تصل الشرطة، تجد الجزيرة خالية إلا من عشر جثث، كل منها مات بطريقة مختلفة. لا يتمكن أحد من حل اللغز أو اكتشاف هوية القاتل. لاحقًا، تصل رسالة في زجاجة تكشف تفاصيل الجريمة وهوية القاتل، الذي كان أحد الضحايا العشرة.

المراجع

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

نظرة عامة على رواية ميرامار

المقال التالي

نظرة في قصة أبو الهول المحلق: تحليل أدبي

مقالات مشابهة

الحكاية في العصر الأموي: ازدهار فن القصص

نظرة على فن الحكاية في الحقبة الأموية: أنواع الحكايات، الحكايات الدينية والوعظية، الحكايات التاريخية والأسطورية، الحكايات الواقعية، وحكايات النوادر والفكاهة. أشهر رواة الحكايات.
إقرأ المزيد