فهرس المحتويات
- موقع الإحساء الجغرافي
- تاريخ الإحساء: من هجر إلى مدينة حاضرة
- أهمية الإحساء عبر العصور
- مناخ الإحساء وبيئتها
موقع الإحساء الجغرافي: واحة في قلب الجزيرة
تقع الإحساء، المعروفة قديماً باسم هجر، في شرق المملكة العربية السعودية، وتُشكل واحة طبيعية خلابة. تُعتبر الإحساء حالياً إحدى أكبر محافظات المملكة، وتمتدّ حدودها الإدارية من شمالها إلى محافظة بقيق، ومن شرقها إلى ساحل الخليج العربي وخليج سلوى، ومن جنوبها إلى سلطنة عمان، ومن غربها إلى صحراء الدهناء. تبلغ مساحة المحافظة حوالي 430,000 كيلومتر مربع، أي ما يقارب ربع مساحة المملكة العربية السعودية، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 1,063,112 نسمة.
تاريخ الإحساء: من هجر إلى مدينة حاضرة
تُشير المصادر التاريخية إلى أن الإحساء كانت تُعرف قديماً باسم هجر، وهو اسم يعود إلى أكبر مدنها آنذاك، لكن موقع هجر الدقيق حالياً غير معروف بدقة. يُعتقد أن هجر كانت جزءاً من إقليم البحرين التاريخي الذي امتدّ من الفرات شمالاً إلى سلطنة عمان جنوباً. مع مرور الزمن، تقلص نطاق إقليم البحرين حتى أصبح يقتصر على مجموعة الجزر في الخليج العربي. ثم برزت مدينة الإحساء بفضل أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد القرمطي الذي جعلها مركزاً لحكمه، فازدهرت ونمت واستقطبت العديد من السكان، مما أدى إلى شهرتها وتسمية المنطقة بإقليم الإحساء.
اختلفت مساحة المنطقة التي تُعرف حالياً باسم الإحساء عبر التاريخ، فقد شمل اسم “هجر” في بعض الفترات إقليم البحرين بأكمله الممتد من البصرة إلى سلطنة عمان. وفي فترات أخرى، أطلق اسم “البحرين” على هذه المنطقة الشاسعة قبل أن يُعرف باسم الإحساء. وأخيراً، استقر الاسم على المنطقة الممتدة من حدود سلطنة عمان إلى محافظة بقيق.
أهمية الإحساء عبر العصور: بحر النخيل
تُعتبر الإحساء أكبر واحة نخيل في الوطن العربي، ويُطلق عليها البعض اسم “بحر النخيل” لما تمتلكه من مساحات شاسعة مزروعة بأشجار النخيل، يُقدّر عددها بحوالي 3 ملايين نخلة. وتحيط بها الكثبان الرملية من جميع الجهات. كما كانت الإحساء منطقة غنية بالآثار، وتضم العديد من المواقع الأثرية التي اندثرت مع مرور الزمن، منها جوانا والواسط والناظرة.
مناخ الإحساء وبيئتها
يتميز مناخ الإحساء بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وهطول الأمطار في فصل الشتاء و الخريف، وهو مناخ موسمي. كما تشهد المنطقة من وقت لآخر عواصف رملية نتيجةً لمحيطها الصحراوي.