تاريخ نينوى العريق: موقعها، أسماءها، ومعالمها

استكشاف تاريخ مدينة نينوى، موقعها الجغرافي، الأسماء التي عرفت بها، أهم معالمها التاريخية، ومناخها المميز.

فهرس المحتويات

موقع نينوى الجغرافي
الأسماء التاريخية لمدينة نينوى
مناخ نينوى وخصائصه
أبرز معالم نينوى التاريخية

موقع نينوى الجغرافي

تقع نينوى، المعروفة أيضاً باسم محافظة الموصل، في شمال العراق. تحدها من الغرب الحدود السورية، وتغطي مساحة تقدر بـ 32,308 كيلومتر مربع. شهد هذا الموقع استيطاناً بشرياً منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد، وذلك بفضل خصوبته الزراعية.

الأسماء التاريخية لمدينة نينوى

لم تعرف نينوى باسم واحد على مر العصور. فقد حملت أسماءً متعددة، منها “الحدباء” نسبةً لمنارة المسجد الكبير المائلة، و “أم الربيعين” لامتداد فصل الربيع فيها عبر فصلي الربيع والخريف. أما اسم “الموصل”، فقد أطلقه العرب بعد الفتح الإسلامي، لأنها كانت محطة وصل بين بلاد الشام وخورستان (بلاد الشمس) بالكردية.

مناخ نينوى وخصائصه

يتميز مناخ نينوى بخصائص فريدة، أبرزها طول فترة الربيع التي تمتد عبر فصلين، فترة ربيعية خلال الخريف وأخرى في الربيع. يختلف المناخ من منطقة لأخرى تبعاً لتضاريسها المتنوعة، التي تتراوح بين المناطق المتموجة، والهضاب، والتلال، والجبال، ويقطع نهر دجلة المحافظة من الشمال إلى الجنوب بشكل متعرج.

يُقام سنوياً في نينوى مهرجان الربيع في الخامس عشر من نيسان للاحتفال بقدوم هذا الفصل.

أبرز معالم نينوى التاريخية

تضم نينوى العديد من المعالم التاريخية الهامة، منها جامع النبي يونس (يونان) الذي بُني فوق كنيسة القديس يونان، وجامع الخضر، والجامع الكبير الشهير بمنارته الحدباء، وجامع النبي جرجيس، وجامع النبي شيت المكتشف عام 1057 هجرياً. كما تشتهر نينوى بمدينتي الحضر ونينوى الأثريتين، بالإضافة إلى قلعة باشطابيا التي تعود لعهد بدر الدين لؤلؤ (النمرود)، والمكتبة الآشورية، وغيرها من المواقع الإسلامية والتاريخية.

استوطن الأشوريون نينوى وجعلوها عاصمةً لهم، تاركين وراءهم حضارةً غنيةً ما زالت آثارها باقية حتى اليوم. وقد اعتنق الأشوريون المسيحية، فأصبحت نينوى مركزاً دينياً هاماً، ومهبطاً للعديد من القديسين، منهم مار ميخائيل ومار إسحق النينوي، مما جعلها قبلة للباحثين والدارسين.

بعد فترة طويلة من الحكم الساساني، التي أدت إلى تدهور المدينة، انتقل السكان إلى الضفة الأخرى لنهر دجلة بحثاً عن الأمان.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جمهورية نيكاراغوا: جولة في الجغرافيا والسكان

المقال التالي

نيوزيلندا: موقعها، مساحتها، سكانها، مناخها، وبيئتها

مقالات مشابهة