تأثير الخوف على جسم الإنسان

تُناقش هذه المقالة آثار الخوف على جسم الإنسان من جوانب مختلفة بدءًا من التغييرات الفسيولوجية إلى التفاعل العاطفي والتأقلم الحيوي. كما تتطرق إلى اضطرابات نفسية مرتبطة بالخوف وكيفية التعامل معها.

فهرس المحتوى

التفاعل الفسيولوجي للخوف

يشتهر الخوف بتأثيره القوي على الجسم. عند الشعور بالخوف، يدخل الجسم في حالة تُعرف باسم “استجابة الكر أو الفر” (Fight-or-flight response). تعمل هذه الاستجابة على تجهيز الجسم للقتال أو الهروب من الخطر، وذلك من خلال مجموعة من التغييرات الفسيولوجية، مثل:

  • زيادة معدل التّنفس
  • زيادة معدل ضربات القلب
  • انقباض الأوعية الدمويّة المُحيطية
  • توسّع الأوعية الدمويّة المركزية المُحيطة بالأعضاء الحيوية، وذلك لتوفير الكمية اللازمة من الأكسجين والمغذّيات لتلك الأعضاء.
  • زيادة تدفّق الدّم للعضلات
  • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم وكريات الدم البيضاء في الدم
  • قشعريرة الجسم الناتجة عن انقباض العضلات الموجودة في قاعدة كل شعرة
  • ارتفاع مستوى الأدرينالين

التفاعل العاطفي مع الخوف

لا يُعدّ الخوف بالضرورة شعورًا سلبيًا. بينما يرى بعض الأشخاص الخوف على أنه شعور مزعج، يعتبره آخرون مُمتعًا، كما في حالة مشاهدة أفلام الرعب أو ممارسة الرياضات الخطرة.

التأقلم مع الخوف

من الممكن أن يصبح الشخص مُتكيفًا مع شعور الخوف عند التعرض للموقف المُخيف بشكلٍ مُتكرر. يُعرف هذا التأقلم باسم “التأقلم الحيوي”.

في بعض الحالات، قد يؤدي هذا التأقلم إلى بحث الشخص عن أنشطة أكثر خطورة من تلك التي اعتادها سابقًا، وهو ما يُطلق عليه اسم “مدمني الأدرينالين”.

يُعتبر مبدأ التأقلم الحيوي أحد الوسائل المُستخدمة في علاج الرهاب.

الاضطرابات النفسية المرتبطة بالخوف

يُرتبط الخوف بعدّة اضطرابات نفسيّة، منها:

  • اضطرابات القلق: يُعاني المصابون باضطرابات القلق من الخوف والقلق المُستمر تجاه الأمور اليوميّة. عادةً ما تُصاحب هذه الاضطرابات نوبات الهلع، التي يمرّ بها الشخص بمستوى عالٍ من الخوف، والذُّعر، والقلق خلال دقائق.
  • اضطرابات الهلع: قد تؤدي اضطرابات الهلع إلى اضطرابات في الصحة العقلية إضافةً إلى العزلة الاجتماعية إذا تُركت دون علاج.
  • الرّهاب: يُعدّ الرّهاب أحد أنواع اضطرابات القلق، ويتمثل بشعور الشخص بخوف شديد غير مُبرر من مواقف، أو كائنات حيّة، أو أماكن مُعينة.

المراجع

  1. Tim Newman. (31 October 2018). Dissecting terror: How does fear work? Medical News Today. Retrieved 1 April 2019. Edited.
  2. Lisa Fritscher. (15 March 2019). The Psychology of Fear. Verywell Mind. Retrieved 1 April 2019. Edited.
  3. Anxiety disorders. (4 March 2018). Mayo Clinic. Retrieved 1 April 2019. Edited.
  4. Panic Disorder: When Fear Overwhelms. (2016). National Institute of Mental Health (NIMH). Retrieved 1 April 2019. Edited.
  5. Christian Nordqvist. (20 December 2017). Everything you need to know about phobias. Medical News Today. Retrieved 1 April 2019. Edited.
Total
0
Shares
المقال السابق

تأثير حوادث الطرق على الأفراد والمجتمع

المقال التالي

التهاب الزائدة الدودية: الأسباب والأعراض والمضاعفات

مقالات مشابهة