انخفاض ضغط الدم لدى الحامل في الشهر السابع: الأسباب، الأعراض، وطرق التعامل

كل ما تحتاجين معرفته عن انخفاض ضغط الدم خلال الشهر السابع من الحمل. تعرفي على الأسباب المحتملة، الأعراض الشائعة، وكيفية التعامل مع هذه الحالة لضمان سلامتك وسلامة جنينك.

مقدمة

يعتبر انخفاض ضغط الدم من الأمور الشائعة التي قد تواجهها المرأة أثناء فترة الحمل، خاصة في الثلث الأول والأخير منه، والذي يشمل الشهر السابع. يُعتبر ضغط الدم الطبيعي حوالي 120/80 ملم زئبق، وقد ينخفض أثناء الحمل ليصل إلى 90/60 ملم زئبق. هذا المقال سيوضح أسباب هذه الحالة، أعراضها، وكيفية التعامل معها بشكل صحيح لضمان صحة الأم والجنين.

دواعي هبوط ضغط الدم في الشهر السابع

خلال فترة الحمل، تفرز المشيمة هرمون البروجسترون، الذي يؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء في الجسم، بما في ذلك عضلات الأوعية الدموية. هذا الاسترخاء يسبب اتساع الأوعية، مما يقلل من مقاومة تدفق الدم وبالتالي انخفاض ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى قد تساهم في انخفاض ضغط الدم خلال الحمل:

  • داء السكري أو سكر الحمل.
  • تدني مستوى السكر في الدم نتيجة لسوء التغذية وعدم تناول الأطعمة بكميات كافية.
  • الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى.
  • الجفاف الناتج عن عدم شرب كميات كافية من الماء، أو الإصابة بالإسهال الشديد، أو التبول المتكرر، أو التعرق المفرط، أو التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة.
  • نقص في عدد خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين والمغذيات إلى الخلايا.

في الحديث القدسي:

“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي.”

علامات انخفاض ضغط الدم في الشهر السابع

قد تختلف أعراض انخفاض ضغط الدم من امرأة لأخرى، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

  • الشعور بالدوار، الذي قد يتراوح بين الخفيف والشديد.
  • الإحساس بالإرهاق والتعب المستمر.
  • عدم وضوح الرؤية وضعف التركيز.
  • صعوبة في التنفس.

يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

“وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ” (البلد: 4)

مضاعفات الانخفاض الحاد في ضغط الدم للحامل

يمكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في ضغط الدم إلى تلف الدماغ والشرايين والقلب. كما يمكن أن يتسبب في نقص الأكسجين الواصل إلى الجنين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. لذلك، من الضروري المتابعة المنتظمة مع الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية، مثل قياس ضغط الدم، للكشف عن أي مشاكل محتملة وعلاجها في الوقت المناسب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، إِلاَّ الْهَرَمَ”

وسائل التخفيف من وطأة انخفاض ضغط الدم

هناك عدة طرق يمكن للمرأة الحامل اتباعها لتقليل انخفاض ضغط الدم والشعور بتحسن:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • شرب كميات كافية من الماء، بما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميًا.
  • الاستلقاء على أحد الجانبين لتعزيز تدفق الدم إلى القلب.
  • الحرص على الراحة وتجنب الإجهاد الزائد.
  • الجلوس فورًا عند الشعور بالدوار.
  • تناول المكملات الغذائية والفيتامينات التي يصفها الطبيب.
  • معالجة السبب الرئيسي لانخفاض ضغط الدم، مثل علاج السكري.
  • تجنب الوقوف بشكل مفاجئ عند الاستيقاظ من النوم.
  • رفع القدمين عند الجلوس أو النوم.
  • زيادة كمية السوائل المتناولة يوميًا، مثل شرب العصائر الطبيعية الطازجة والشوربات.
  • زيادة كمية الأملاح في الطعام، خاصة عند الشعور بانخفاض الضغط.
  • أخذ نفس عميق لتنظيم عملية التنفس وتهوية المكان.

يقول الله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 153)

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل: الأسباب، الأعراض، والعلاج

المقال التالي

ضغط الدم المنخفض وصحة القلب

مقالات مشابهة