النظافة الشخصية في الإسلام: أهميتها ومجالاتها

تعرف على أهمية النظافة الشخصية في الإسلام، وكيفية تطبيقها في حياتك اليومية، من خلال هذا المقال الذي يغطي مجالات النظافة كالبدن والثياب.

جدول المحتويات

أهمية النظافة في الإسلام

يُولي الإسلام أهمية كبرى للنظافة، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع. ففي تعاليم الإسلام، تُعدّ النظافة ركنًا أساسيًا من أركان الدين، ووسيلةً للتقرب إلى الله عزّ وجل. فقد جعل الله تعالى الطهارة سلوكًا مميزًا للمسلمين، ودليلاً على إيمانهم، كما قال سبحانه وتعالى: “إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”، [١]. وهذا يدل على ارتباط وثيق بين الطهارة ونيل رضا الله.

وقد أكّد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية النظافة، فقال:(الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ)، [٢]. وتُشير هذه المقولة إلى أنّ النظافة تُعتبر نصف الإيمان، فبدونها لا يمكن للمسلم أن يصل إلى كامل إيمانه.

ولم يكتفِ الإسلام بالدعوة للنظافة وحثّ الناس عليها، بل وضع لها أحكامًا شرعية محدّدة، وبيّن كيفيتها وجوانبها، وجعل منها عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله، وواجبًا لصحّة أداء بعض العبادات.

تعريف النظافة الشخصية في الإسلام

النظافة الشخصية في الإسلام هي مجموعة من العادات والسلوكيات التي يقوم بها المسلم للحفاظ على نظافة جسده ولباسه، وإزالة الأوساخ والأذى عنهما، لتحقيق مظهر جميل وصحة جيدة. ويعدّ إتباع هذه السلوكيات عبادةً تَجلب للمسلم الأجر والثواب، سواء كانت نابعةً من رغبته في التحضير لأداء العبادة أو من حرصه على إرضاء الله.

وللنّظافة الشخصية فوائد عديدة، منها الشعور بالنشاط والحيوية، ومُساهمة في كسب احترام الآخرين.

مجالات النظافة الشخصية في الإسلام

ينقسم مجال النظافة الشخصية في الإسلام إلى عدة جوانب، منها:

نظافة البدن

يُركز الإسلام على نظافة البدن، وذلك من خلال دعوته إلى المحافظة على الجسم نظيفًا وصحيًا، وإزالة الأقذار والنجاسات عنه. وقد حددّ الإسلام بعض السنن التي تساهم في تحقيق نظافة البدن، مثل:

  • الاستحمام: فالأغسل يفرض في حالات معينة، مثل غسل الجنابة بعد الجماع، وعند انقطاع دم الحيض والنفاس. ويُستحبّ الاستحمام أيضًا في بعض المناسبات، مثل الجمعة والعيدين.
  • الوضوء: يُعدّ الوضوء شرطًا لصحة صلاة العبد، ويساهم في نظافة بعض أعضاء الجسم. ويتكرّر أداؤه خمس مرات يوميًا.
  • سنن الفطرة: تُعرف سنن الفطرة بأنّها سلوكيات طبيعية فطر الله عليها الإنسان، وتُساهم في نظافة الجسم، مثل قصّ الشارب، وإعفاء اللحية، واستخدام السواك، وقصّ الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وإنتقاص الماء.

ويحثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الحرص على نظافة البدن، مُذكّرًا بأنّ للجسم حقًا على صاحبه، قال:(فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا)، [٨].

نظافة الثياب

يُوصي الإسلام بنظافة الثياب، وذلك حرصًا على صحة أداء العبادات، وحماية الجسم من الأمراض. وقد أكّدّ الله تعالى على أهمية طهارة الثياب في قوله:(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)، [١٠].

ويمتدّ تأثير نظافة الثياب إلى جانبَيّ ستر العورة وحسن المظهر. ويُحثّ الإسلام على العناية بهما، لأنّ اللباس النظيف يُساهم في الشعور بالراحة والطمأنينة، ويُؤثّر إيجابًا على الإنسان من الناحية النفسية.

المراجع

  1. سورة البقرة، آية:222
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم:223، صحيح.
  3. “الإسلام دين النظافة “،طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2022. بتصرّف.
  4. “الإسلام والنظافة”،الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2022. بتصرّف.
  5. دار الإفتاء الأردني،دليل النظافة من منظور إسلامي وأُطُرها المائية، صفحة 10. بتصرّف.
  6. دار الإفتاء الأردني،دليل النظافة من منظور إسلامي وأُطرها المائية، صفحة 11-24. بتصرّف.
  7. “الحضارة النبوية في النظافة الإنسانية”،إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2022. بتصرّف.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5199، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:261، صحيح.
  10. سورة المدثر، آية:4
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أهمية النظافة في الإسلام والحياة

المقال التالي

بحث عن النظام الإنتاجي

مقالات مشابهة