الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي

تقييم وظائف الكبد

عند الاشتباه في إصابة شخص بالتهاب الكبد الفيروسي، يطلب الطبيب إجراء تحليل وظائف الكبد، وهو فحص معملي يقيس كفاءة عمل الكبد. يتطلب هذا الإجراء أخذ عينة دم لتحليلها. يفضل الصيام لمدة 10-12 ساعة قبل الفحص للحصول على نتائج دقيقة. يهدف الفحص إلى قياس مستويات البروتينات والإنزيمات والمواد الأخرى التي ينتجها الكبد. تشمل أبرز الجوانب التي يساهم فحص وظائف الكبد في تقييمها:

• الألبومين: بروتين يساعد على نقل المواد الغذائية والأملاح في الدم. انخفاض مستواه قد يشير إلى خلل في وظائف الكبد.
• البيليروبين: صبغة تنتج عن تحلل خلايا الدم الحمراء. ارتفاع مستوياته يسبب اليرقان نتيجة اضطراب وظائف الكبد.
• إنزيمات الكبد: مثل ناقلة أمين الألانين (ALT)، وناقلة أمين الأسبارتات (AST)، والفوسفاتاز القلوي (ALP). ارتفاع مستوياتها قد يشير إلى التهاب الكبد.
• زمن البروثرومبين: يقيس قدرة الدم على التجلط. ارتفاعه قد يدل على تلف الكبد.

الفحوصات المصلية

الفحوصات المصلية لالتهاب الكبد الفيروسي هي مجموعة من التحاليل التي تكشف عن الإصابات السابقة أو الحالية بالتهاب الكبد الفيروسي، والعدوى والمناعة المتعلقة بفيروسات التهاب الكبد. تبحث بعض الفحوصات عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمكافحة العدوى، بينما تبحث أخرى عن المستضدات أو المواد الوراثية للفيروس. نتائج هذه الفحوصات تشير إلى:

• أن الجسم تعرض لالتهاب الكبد الفيروسي وتعافى منه.
• أن الشخص مصاب حديثًا بالتهاب الكبد الفيروسي.
• أن الإصابة بالعدوى مزمنة.

نتائج الفحوصات المصلية لأنواع التهاب الكبد المختلفة:

• التهاب الكبد (أ):
  • ظهور الأجسام المضادة من الغلوبولين المناعي “M” (IgM anti-HAV) يشير إلى إصابة حديثة بالعدوى.
  • ظهور الأجسام المضادة من النوعين “M” و”G” يشير إلى إصابة سابقة أو اكتساب مناعة.
• التهاب الكبد (ب):
  • ظهور مولد الضد السطحي لفيروس التهاب الكبد (ب) (HBsAg) يشير إلى إصابة نشطة، حديثة أو مزمنة.
  • ظهور الأجسام المضادة لمولد الضد السطحي (Anti-HBs) يشير إلى إصابة مسبقة أو تلقي لقاح.
  • ظهور الأجسام المضادة لمولد الضد اللبي (Anti-HBc) يشير إلى إصابة مسبقة أو حديثة.
  • ظهور مستضدات من النوع “هـ” (HBeAg) يشير إلى التهاب الكبد المزمن وقدرة المصاب على نقل العدوى.
• التهاب الكبد (جـ):

  ظهور الأجسام المضادة لفيروس الكبد (جـ) بعد 4-10 أسابيع من التعرض للفيروس. يمكن إجراء فحوصات أخرى لمراقبة تطور الالتهاب ووضع خطة العلاج.

تحديد المادة الجينية للفيروس

يمكن تأكيد وجود فيروسات الكبد الوبائي من خلال فحص دم يعرف بتفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR)، وهي تقنية تكشف عن المادة الوراثية للكائن الحي. يتضمن ذلك الكشف عن الحمض النووي الريبوزي (RNA) لفيروسات الكبد (أ)، و(جـ)، و(هـ)، أو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) لفيروس الكبد (ب). فحص PCR هو الطريقة الأكثر فاعلية للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي النشط.