الكشف عن الاعتلالات الوراثية للجنين في فترة الحمل

الكشف عن الأمراض الوراثية للجنين خلال فترة الحمل: الأسباب الموجبة لإجراء الفحوصات الجينية، أنواعها المختلفة، بما في ذلك فحص السائل الأمنيوسي

مقدمة حول الفحوصات الجينية قبل الولادة

تتيح الفحوصات التي تتم خلال فترة الحمل إمكانية الكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في الجينات لدى الجنين. تُجرى هذه الفحوصات بشكل خاص عندما يكون هناك احتمال بأن يعاني الطفل من اضطرابات وراثية أو كروموسومية. على الرغم من أن هذه الفحوصات تقدم معلومات مهمة لاتخاذ قرارات متعلقة بالحمل، إلا أنها لا تستطيع تحديد جميع المشاكل الوراثية أو العيوب الخلقية المحتملة بشكل قاطع.

تُجرى الاختبارات الجينية عن طريق تحليل عينات صغيرة من الدم أو أنسجة الجسم، وتساعد في تحديد ما إذا كان أحد الوالدين أو الجنين يحمل جينات مرتبطة باضطرابات وراثية معينة.

دواعي إجراء الاختبارات الجينية

قد يوصي الطبيب بإجراء الاختبارات الجينية في الحالات التالية:

  1. إذا كان عمر الأم يتجاوز 35 عامًا.
  2. في حال وجود تاريخ سابق لولادة طفل مبكر أو طفل يعاني من عيوب خلقية.
  3. إذا كان أحد الوالدين أو أحد أفراد العائلة يعاني من اضطرابات وراثية معروفة.
  4. في حال كانت الأم تعاني من حالات مرضية مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، نوبات الصرع، أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة.
  5. في حال وجود تاريخ سابق لحالات إجهاض أو ولادة طفل ميت.
  6. إذا كانت الأم قد عانت سابقاً من سكري الحمل أو تسمم الحمل.

أصناف الفحوصات الجينية أثناء الحمل

تنقسم الفحوصات الجينية التي تُجرى قبل الولادة إلى نوعين رئيسيين: اختبارات الفحص واختبارات التشخيص. اختبارات الفحص تحدد ما إذا كان الجنين لديه احتمالية أكبر للإصابة بمرض معين، ولكنها لا تقدم تأكيدًا قاطعًا. أما اختبارات التشخيص، فهي توفر نتائج أكثر دقة، وعادةً ما تُجرى بعد أن تظهر اختبارات الفحص نتائج إيجابية.

فحص السائل الأمنيوسي

يُعرف هذا الفحص أيضًا باسم بزل السلى (Amniocentesis). يتم إجراؤه عادة بين الأسبوعين 15 و20 من الحمل. يقوم الطبيب بإدخال إبرة دقيقة في الرحم لسحب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين. يمكن استخدام هذا السائل لتشخيص الأمراض الوراثية وتحديد جنس الجنين. كما يستخدم الفحص لتقييم مدى نضج رئتي الجنين عندما يكون هناك خطر من الولادة المبكرة. ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا الفحص قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض.

فحص عينة الزغابات المشيمية

يُعرف هذا الفحص باسم Chorionic villus sampling. يتم أخذ العينات من الزغابات المشيمية بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل. يتضمن الإجراء إزالة جزء صغير من المشيمة لفحص وجود أي مشاكل وراثية لدى الجنين. يجب التنويه إلى أن هذا الفحص قد يزيد من خطر الإجهاض.

المراجع

  1. “What are the types of genetic tests?”, ghr.nlm.nih.gov, 16-10-2018، تم الاطلاع بتاريخ 19-10-2018.
  2. Larissa Hirsch (1-4-2014), “Genetic Testing“, kidshealth.org, تم الاطلاع بتاريخ 19-10-2018.
  3. Traci C. Johnson (11-9-2018), “Your Guide to Prenatal Testing“, www.webmd.com, تم الاطلاع بتاريخ 19-10-2018.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم آلية الكشف عن الاكتئاب

المقال التالي

كيفية تحديد مرض البهاق

مقالات مشابهة

حماية الأم والجنين: استراتيجيات لتجنب سكري الحمل

اكتشفي كيفية الوقاية من سكري الحمل من خلال مراقبة مستويات السكر في الدم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية، والحفاظ على وزن صحي. نصائح وإرشادات لحمل صحي وسليم.
إقرأ المزيد