جدول المحتويات
- أدوات الكتابة المسمارية
- سبب التسمية بالكتابة المسمارية
- أشكال الكتابة المسمارية
- الحضارات التي استخدمت الكتابة المسمارية
أدوات الكتابة المسمارية: استخدام القصب والعظام
تُعد الكتابة المسمارية من أقدم أشكال الكتابة، وكانت المواد الأساسية المستخدمة فيها هي الطين والقصب، حيث كانت مواد متوفرة ويسهل الحصول عليها. استُخدم القصب كأداة قلم للكتابة، بطرف مدبب يطبع على سطح طيني مبلل لرسم حدود العلامة، مما ينتج عنه شكل إسفيني للكلمة أو الحرف.
قلم القصب
استُخدمت أنواع مختلفة من القصب للكتابة، لاسيما القصب العملاق (Arundo donax) المتوافر في بلاد ما بين النهرين وسوريا. كان قص رأسه وتدبيبه سهلاً، وساقه صلب ومظهره الخارجي اللامع مقاوم للماء وغير ملتصق بالطين أثناء حفر الأشكال، مما جعله مادة مناسبة للكتابة.
العظام
لم يكن القصب هو المادة الوحيدة المستخدمة في الكتابة المسمارية. فقد عثر علماء الآثار في موقع تل الدور على ساحل البحر الأبيض المتوسط في فلسطين على 12 قطعة عظمية مبرودة بشكل زاوية حادة عند نهاية أحد طرفي العظم أو كلاهما، مما يؤكد استخدامها كأداة للكتابة.
سبب التسمية بالكتابة المسمارية
سميت كتابة المسمارية بهذا الاسم لأن القدماء كتبوا باستخدام قلم قصب مقطوع مدبب الرأس لعمل علامة على شكل إسفين أو مسمار على لوح من الطين. لذا تبدو الحروف أو المقاطع المكتوبة على شكل مسامير محفورة باتجاهات مختلفة.
أشكال الكتابة المسمارية: علامات إسفينية وليس حروفًا
الكتابة المسمارية ليست لغة، ولكنها طريقة مناسبة للكتابة والتعبير، وتختلف عن الأبجدية المنطوقة. لا تحتوي على حروف، بل هي عبارة عن أشكال شبيهة بالمسامير، يتراوح عددها بين 600 إلى 1000 شكل. يتم استخدام هذه الأشكال لتحديد الكلمات عن طريق تقسيمها إلى مقاطع لفظية، مما يسمح بتداول المعلومات وفهمها.
الحضارات التي استخدمت الكتابة المسمارية
تم استخدام الكتابة المسمارية في الشرق الأدنى والصين وأمريكا الوسطى وبلاد ما بين النهرين والشام ومصر القديمة. تعتبر أبجديات الشرق الأدنى، مثل الكتابة الهيروغليفية والكتابة المسمارية، أسلافاً للأبجديات الغربية مثل الأبجدية اليونانية والكتابات اللاتينية والرومانية. وقد تم استخدامها لتوثيق الأخبار والتواريخ والعمليات التجارية وتسجيل الحقوق والملكيات.
