الفيضانات: أنواعها، أسبابها، وأخطرها عبر التاريخ

دراسة شاملة للفيضانات، بدءًا من تعريفها وأنواعها المختلفة، مرورًا بأسبابها، وصولًا لأبرز الكوارث المائية عبر التاريخ.

محتويات

ما هو الفيضان؟

تُعرف الفيضانات بأنها غمر مؤقت للأراضي الجافة بالمياه. وهي من أكثر الكوارث الطبيعية شيوعًا حول العالم، وتسبب خسائر بشرية ومادية جسيمة. تتعدد أسباب الفيضانات، منها الأمطار الغزيرة، ذوبان الثلوج، العواصف الساحلية، وانكسار السدود وغيرها. تعتمد شدة الفيضان على كمية المياه المتساقطة وسرعة امتصاص الأرض لها. فالأراضي المتجمدة أو المشبعة بالمياه أو المُغطاة بالأسفلت، تزيد من احتمالية حدوث الفيضانات. تُعتبر الفيضانات ثاني أكبر الكوارث الطبيعية بعد الأعاصير، نظرًا لتأثيراتها المدمرة، التي تتضمن ما يلي: [1]

  • الخسائر في الأرواح والإصابات.
  • تدمير المباني والمنشآت.
  • انقطاع الكهرباء.
  • شلل الحركة والمواصلات.

تصنيف الفيضانات حسب مصدرها

تُصنف الفيضانات بناءً على مصدرها وسرعة حدوثها إلى عدة أنواع رئيسية:

الفيضانات الغزيرة:

تحدث هذه الفيضانات نتيجة هطول أمطار غزيرة لفترة طويلة، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب الأنهار وتدفقها إلى المناطق المجاورة. تختلف سرعة الفيضان الغزير باختلاف تضاريس المنطقة. ففي المناطق المنبسطة، يكون التدفق بطيئًا وقد يستمر لأيام، بينما في المناطق الجبلية، يكون التدفق سريعًا وعنيفًا.

الفيضانات المفاجئة (السيول):

تُعتبر من أخطر أنواع الفيضانات، حيث تتشكل بسرعة كبيرة (في غضون 6 ساعات تقريبًا) وتتميز بسرعة تدفقها العالية (2.7 م/ث تقريبًا). قوة هذه السيول هائلة، حيث تستطيع حمل صخور وأجسام ضخمة، مما يزيد من خطورتها وتأثيرها التدميري على المباني والمنشآت.

الفيضانات الجليدية:

تحدث في المناطق الباردة، حيث تتراكم المياه وتتجمد مكونة سدود جليدية. عندما ينهار هذا السد، يتدفق الماء المُتراكم خلفه بسرعة كبيرة، مما يُشبه الفيضانات المفاجئة، مع إضافة خطر حمل قطع الجليد الكبيرة.

الفيضانات الساحلية:

تحدث هذه الفيضانات في المناطق الساحلية نتيجة العواصف والأمواج العالية، وقد تُرافقها الأعاصير أو موجات التسونامي. تُسبب هذه الفيضانات أضرارًا جسيمة للشواطئ والمناطق السكنية القريبة من الساحل.

الفيضانات الناتجة عن الأخطاء الهندسية:

في بعض الأحيان، يُساهم الإنسان في حدوث الفيضانات، مثلًا عند بناء السدود. فإذا تجاوزت كمية المياه المتجمعة خلف السد طاقة استيعابه، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة في المناطق المجاورة.

العوامل المُسببة للفيضانات

تتعدد العوامل التي تُسهم في حدوث الفيضانات، وهي لا تقتصر على العوامل الطبيعية فقط، بل تتضمن أيضًا بعض العوامل البشرية. من أهم هذه العوامل:

  • هطول الأمطار الغزيرة والمتواصلة.
  • ذوبان سريع لكميات كبيرة من الثلوج.
  • ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بسبب العواصف والأعاصير.
  • تَصدع السدود أو انكسارها.
  • سوء إدارة الموارد المائية.
  • التغيرات المناخية.
  • عدم كفاية البنية التحتية للتصريف.

أبرز الكوارث الفيضانية عبر التاريخ

شهد العالم العديد من الكوارث الفيضانية المدمرة عبر التاريخ. من أبرزها: [2]

  • فيضان نهر هوانغ هو في الصين (1931م): تسبب هذا الفيضان في تشرد حوالي 80 مليون شخص.
  • فيضان كايفنغ في الصين (1642م): تسبب هذا الفيضان، الذي كان ناتجًا عن كسر السدود عمدًا، في مقتل حوالي 300 ألف شخص.
  • فيضان نهر المسيسيبي في الولايات المتحدة (1993م): تسبب هذا الفيضان، المعروف بـ “الفيضان الأعظم”، في خسائر اقتصادية تقدر بـ 20 مليار دولار.

المراجع

[1] Nola Tylor Redd (26/6/2017),”Floods Facts, Types of flooding”,Livescience, Retrieved 6/1/2022. Edited.

[2] “Flood Facts, Types of Flooding, Floods in History”,livescience, Retrieved 30/3/2022. Edited.

Total
0
Shares
المقال السابق

الفيضانات: تعريفها، أنواعها، ومخاطرها

المقال التالي

نظرة متعمقة في مفهوم القيادة

مقالات مشابهة

تأثير التلوث البيئي على صحة الإنسان

تُعدّ التلوثات البيئية من أخطر الأضرار التي تواجه البشرية. من خلال هذا المقال، سوف نتناول تأثير التلوث على صحة الإنسان، بدءًا من آثار تلوث الهواء على الجهاز التنفسي والجهاز القلبي الوعائي وصولًا إلى مخاطر تلوث المياه التي تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية وتلف الأعضاء.
إقرأ المزيد