جدول المحتويات
السنوات الأولى من حياة الشيخ تميم
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الحالي، تسلم مقاليد الحكم في الخامس والعشرين من يونيو عام 2013. يتميز بإتقانه للغات متعددة، فهو يتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة بالإضافة إلى لغته الأم، العربية. يهوى الشيخ تميم رياضات الصيد بالصقور والرياضات التراثية العربية والقطرية الأصيلة. تتجسد رؤيته في العمل على تحويل قطر إلى دولة متقدمة بحلول عام 2030، قادرة على تحقيق تنمية مستدامة تضمن استمرار العيش الكريم للأجيال القادمة.
ولد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الثالث من يونيو عام 1980 في الدوحة عاصمة قطر. تلقى تعليمه الأساسي في المراحل الابتدائية والإعدادية داخل قطر، ثم انتقل إلى المملكة المتحدة حيث التحق بمدرسة شيربورن وحصل منها على شهادة إتمام الدراسة الثانوية في عام 1997. وفي عام 1998، التحق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية لإكمال دراساته العليا، وبعد تخرجه انضم إلى صفوف القوات المسلحة القطرية.
نظرة على أسرة الشيخ تميم
يعتبر الشيخ تميم الابن الرابع للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. تم اختياره ليكون وليًا للعهد في أغسطس من عام 2003، وهو الابن الثاني للشيخة موزة المسند، الزوجة الثانية للشيخ حمد. تزوج الشيخ تميم من ابنة عمه الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني عام 2005. كما تزوج من السيدة منى عبد الهادي الهاجري، سفيرة دولة قطر في الأردن آنذاك، في يناير 2009، لتكون الزوجة الثانية له.
توليه منصب ولي العهد
في الخامس من أغسطس عام 2003، صدر قرار بتعيين الشيخ تميم وليًا للعهد ونائبًا للقائد العام للقوات المسلحة. وخلال فترة ولايته للعهد، ترأس العديد من الأجهزة والمجالس العليا التي تشرف على قطاعات متنوعة. من بين هذه المناصب:
- المجلس الأعلى للتعليم
- المجلس الأعلى للصحة
- المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية
- المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار واللجنة العليا للتخطيط التنموي
- مجلس أمناء جامعة قطر، ومركز قطر للقيادات
خلال فترة ولاية العهد، أشرف الأمير تميم على إطلاق فعاليات اليوم الوطني للدولة، إيمانًا منه بأهمية تعريف الأجيال الناشئة بتاريخ قطر، وإبراز سيرة الأجداد المؤسسين وقيمهم الأصيلة، من أجل التمسك بها والحفاظ عليها. كما ساهم في إطلاق اليوم الرياضي للدولة، تأكيدًا على أهمية صحة الفرد والمجتمع. على الصعيد السياسي والدبلوماسي، لعب دورًا مهمًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتنازعة، من خلال استضافة حوارات سياسية برعاية شخصية منه في الدوحة.
فترة حكمه وأبرز إنجازاته
عندما تولى الشيخ تميم مقاليد الحكم، أصبح رئيسًا للدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى رئاسته للمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ورئيسًا للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيسًا لمجلس الأمن الوطني.
في عهده، حققت دولة قطر مراكز متقدمة على المستويين العالمي والإقليمي في مختلف المجالات. فقد صنفت في المرتبة الأولى عالميًا في عدة مؤشرات منها: تدفق رؤوس الأموال، والمجال السياسي والتشريعي، ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي، ومعدل البطالة المنخفض. كما احتلت المرتبة الأولى عربيًا في تقرير جودة التعليم العالي، والشؤون الإنسانية، ومؤشر السلام، ودليل التنمية البشرية.
الأوسمة والتقديرات التي حصل عليها
نال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العديد من الأوسمة والجوائز الرفيعة، تقديرًا لجهوده وإسهاماته، ومن بينها:
- وسام عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة من مملكة البحرين 2004.
- وسام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الإمارات العربية المتحدة 2004.
- جائزة الاستحقاق OCA، المجلس الأولمبي الآسيوي (OCA) 2007.
- وسام الصنف الأكبر من وسام الجمهورية التونسية عام 2014.