التعقيم الجراحي للقطط: آراء فقهية
أجاز جمهور العلماء تعقيم القطط، لكن مع الالتزام بضوابط معينة. الأصل في هذا الحكم هو تحقيق منفعة راجحة أو دفع مفسدة محتملة. بمعنى آخر، لا يجوز منع النسل بشكل عام في الحيوانات إلا بمسوغ شرعي واضح.
فقد ورد عن ابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهما- نهي النبي -عليه الصلاة والسلام- عن قتل النسل، إلا أن الفقهاء استثنوا من ذلك ما فيه مصلحة. ومما يستدل به على جواز التعقيم لتحقيق مصلحة ما، ما روي أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ضحّى بكبشين خصيين.
إذاً، فإن تعقيم القطط جائز عند الحاجة، كمنع تكاثرها بشكل كبير ومضر، أو لوجود مرض يستدعي ذلك. والله أعلم.
تربية القطط ومدى نقائها
يجوز اقتناء القطط في المنازل وتربيتها، إذا كان ذلك لتحقيق مصلحة مشروعة، كطرد الفئران والحشرات المؤذية. ولكن يجب على مربي القطط أن يلتزم بإطعامها وتوفير حاجاتها الأساسية من مأكل ومشرب، والسماح لها بالبحث عن طعامها من حشرات الأرض.
أما فيما يتعلق بنظافة القطط وطهارتها، فالقطط ليست نجسة. وقد دلّ على ذلك حديث أبي قتادة -رضي الله عنه-، حيث دخل على كبشة بنت كعب بن مالك وتوضأ عندها، وسقى الهرة من نفس إناء الوضوء. فتعجبت كبشة، فقال لها أبو قتادة مستشهداً بحديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-:
(إنَّها ليسَتْ بنَجَسٍ هيَ منَ الطَّوَّافينَ أوِ الطَّوَّافاتِ).
وهذا الحديث يدل على أن سؤر الهرة طاهر وغير نجس، وهو قول الشافعي ومالك وأحمد وأبو يوسف من الحنفية. بينما ذهب الإمام أبو حنيفة ومحمد إلى أن سؤر الهرة طاهر ولكنه مكروه.
أحكام النجاسة المتعلقة بالقطط
اتفق جمهور العلماء على أن بول القطط وروثها يعتبر نجساً. وبالتالي، لا تصح الصلاة في المكان الذي تنجس ببول أو روث الهرة قبل تطهيره بالماء.
أما المكان الذي جلست فيه الهرة فقط، ولم تتبول أو تتغوط فيه، فالصلاة فيه جائزة ولا حرج في ذلك.
المراجع
- حكم إخصاء القط – islamweb.net
- حكم إخصاء الحيوانات – islamqa.info
- قطع نسل القطط حتى لا تنجب كثيراً – islamweb.net
- رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن كبشة بنت كعب بن مالك، الصفحة أو الرقم: 299، صحيح.
- تربية القطط في المنزل جائزة – islamweb.net
- حكم تربية القطط في المنازل – binbaz.org.sa
- طهارة الهرة وطهارة سؤرها بخلاف بولها وروثها – islamweb.net
