زيت الزيتون والصحة العامة: نظرة عامة
الصحة كنز لا يعرف قيمته إلا من فقده. إنها تاج على رؤوس الأصحاء. يتعرض الجسم البشري للعديد من العوامل التي تضعفه وتجعله عرضة للأمراض. في مثل هذه الحالات، قد يكون اللجوء إلى الطبيب وتناول الأدوية هو الحل، أو حتى الخضوع لعمليات جراحية. ومع ذلك، هناك بدائل طبيعية يمكن أن تكون فعالة بنفس القدر، أو حتى أكثر، من العلاجات التقليدية. بل إن استخدامها في حالة الصحة يمكن أن يقي من الأمراض.
إحدى هذه الطرق هي المضمضة بزيت الزيتون، وهو زيت يستخرج من شجرة الزيتون المباركة. لقد أوصانا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشربه والادهان به، لما له من فوائد جمة.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة” (رواه الترمذي).
الآثار الإيجابية للمضمضة بزيت الزيتون
تعتبر المضمضة بزيت الزيتون علاجًا فعالًا للعديد من الأمراض، ومن بينها:
- علاج مشكلات المعدة، مثل القرحة وأمراض الجهاز الهضمي.
- التعامل مع بعض المشاكل النسائية.
- المساعدة في مكافحة السرطان، حيث يعتقد أنها تمنع انتشار الخلايا السرطانية وتساعد في التخلص منها.
- التخفيف من الأرق والصداع، بما في ذلك الشقيقة.
- المساهمة في تحسين صحة القلب، الدم، الكبد، وتقليل خطر الجلطات.
- تعتبر مفيدة في حالات الشلل والتهاب السحايا.
- تهدئة الأعصاب وعلاج الإكزيما.
- تسكين آلام الأسنان وعلاج التهابات القصبات والرئة.
- تبييض الأسنان وتنظيفها، مما يعزز صحة اللثة والفم بشكل عام.
- زيادة حيوية ونشاط الجسم.
كيفية المضمضة بزيت الزيتون
تعتبر هذه الطريقة من الوسائل العلاجية القديمة والفعالة، حيث تساعد على التخلص من الآلام والشفاء من الأمراض دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو أدوية كيميائية. تتميز بسهولتها وبساطتها، ولا تتطلب جهدًا كبيرًا، كما أنها غير مكلفة من الناحية المادية. تتمثل الطريقة في اتباع الخطوات التالية:
- يُؤخذ مقدار ملعقة طعام من زيت الزيتون عالي الجودة ويوضع في الفم في الصباح الباكر، قبل تناول أي طعام أو شراب، حتى الماء.
- يُحرك الزيت داخل الفم ويُتمضمض به جيدًا، مع الحرص على وصوله إلى جميع أجزاء الفم، بما في ذلك اللثة وما بين الأسنان.
- تستمر عملية المضمضة لمدة تتراوح بين 15 و 20 دقيقة. يجب الحرص على عدم إجهاد عضلات الفك والفم، وإبقائها في حالة استرخاء. في حالة الشعور بالتعب، يمكن تحريك الزيت باستخدام اللسان فقط.
- يجب الانتباه جيدًا لعدم ابتلاع الزيت أثناء المضمضة.
- في بداية العملية، قد تلاحظ أن الزيت أصبح سائلًا كالماء نتيجة للمضمضة واختلاطه باللعاب. ومع ذلك، سرعان ما يصبح لزجًا وسميكًا، وذلك بسبب امتصاصه للسموم الموجودة في الدم والجسم.
- بعد مرور حوالي ثلث ساعة، يتم بصق الزيت في المرحاض أو المغسلة. ستلاحظ تغير لون الزيت الأصلي ليصبح شاحبًا.
- يُغسل الفم بالماء الدافئ عدة مرات، ويمكن أيضًا استخدام الماء والملح أو غسول الفم للتخلص من بقايا السموم والبكتيريا. يجب بصق الماء المستخدم في الغسيل في المرحاض أيضًا.
توجيهات هامة عند استعمال زيت الزيتون
للحصول على نتائج أسرع وأكثر فعالية، يُفضل تكرار عملية المضمضة ثلاث مرات في اليوم، قبل وجبات الطعام وعلى معدة فارغة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة ويذهب البلغم ويشد العصب ويذهب الداء”(أخرجه الديلمي في مسند الفردوس)