معنى الارتواء بماء زمزم
يشير مصطلح “التضلع بماء زمزم” إلى الشرب الغزير منه حتى يمتلئ البطن، والإكثار من تناوله. يرى علماء الفقه أن الاستزادة من شرب ماء زمزم أمر مستحب ومرغوب فيه، ولا يترتب عليه أي ضرر على عكس أنواع المياه الأخرى، وذلك لحكمة يعلمها الله. كما أن هذا الفعل يعد اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي أشار إلى أن ماء زمزم يحمل في طياته شفاءً. يجب التأكيد على أن هذا لا يعني أنه دواء لكل الأمراض، بل قد يكون شفاءً لبعضها. لذا، ينبغي أن تكون لدى الشخص نية الشفاء عند شربه، دون إهمال العلاج الطبي والأدوية الموصوفة.
ضوابط الطهارة بماء زمزم
اختلف العلماء في حكم استعمال ماء زمزم للطهارة من الحدث، وانقسموا إلى رأيين:
- الرأي الأول: ذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة (في المشهور) إلى جواز استخدام ماء زمزم في الطهارة. استندوا في ذلك إلى أن بركة وفضل ماء زمزم لا يجعلان استخدامه مكروهاً، وأن النصوص الشرعية تدل على جواز الطهارة بالماء الطهور دون تفرقة بين ماء زمزم وغيره.
- الرأي الثاني: ذهب الحنابلة في رواية أخرى عنهم إلى كراهة الاغتسال بماء زمزم، مع عدم كراهة استعماله في الوضوء.
نبذة عن قصة ماء زمزم
تضرع إبراهيم عليه السلام إلى ربه بالدعاء عندما ترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل عليه السلام عند البيت الحرام. كانت هاجر على ثقة تامة بالله تعالى عندما علمت أن ذلك أمر منه سبحانه. فأيدهم الله بماء زمزم بفضل جبريل عليه السلام. يقع بئر زمزم إلى الشرق من الكعبة المشرفة، على بعد حوالي 21 متراً، وبعمق يزيد على 30 متراً. من الدروس المستفادة من قصة ماء زمزم أهمية التوكل على الله تعالى، وحسن الظن به، والإيمان الحقيقي الذي تجلى في موقف هاجر عليها السلام.
آيات قرآنية وأحاديث نبوية ذات صلة
لا يوجد في النص الأصلي آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، ولكن يمكن إضافة بعض الأدعية المأثورة عند شرب ماء زمزم.
عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“ماء زمزم لما شرب له”
رواه أحمد وابن ماجه.