مدخل إلى عالم الأزهار
تعتبر الزهرة عنصراً أساسياً في النباتات المزهرة، فهي الجزء المتخصص في عملية الإنجاب. تقوم الزهرة بدمج البويضات الأنثوية مع حبوب اللقاح الذكرية، مما يؤدي إلى تكوين البذور. هذه العملية تمر بمراحل حيوية مثل التلقيح والإخصاب. وتسمى المجموعة من الأزهار الموجودة على فرع واحد من النبات بالإزهار.
تتميز الأزهار بأشكالها وألوانها الجذابة، مما يجعلها مريحة للعين وتستخدم في أغراض الزينة والتجميل.
تركيب الزهرة ووظائفها
تتكون الزهرة من عدة أجزاء رئيسية، لكل منها وظيفته الخاصة:
- المدقة (المتاع): هي العضو الأنثوي في الزهرة، والمسؤول عن عملية التكاثر. تتكون المدقة من خباء واحد أو أكثر، ويحتوي الخباء على المبيض. كما يتضمن الخباء أيضاً طرفاً لزجاً يلتصق به حبوب اللقاح، يُعرف باسم الميسم.
- الكأس: هو الغلاف الخارجي للزهرة، ويتميز بلونه الأخضر لأنه يتكون من وريقات متحورة تسمى السبلات، والتي تشبه البتلات في بعض الفصائل.
- الطلع (الأسدية): هو محيط أو أكثر من الأسدية. يمكن تعريف السداة بأنها الجزء الذي يتكون من المتك وخيط رفيع يرتكز عليه. يختص المتك بتكوين حبوب اللقاح.
- التويج: يتكون التويج من البتلات التي تحيط بالزهرة، وتتميز بألوانها الزاهية وملمسها الناعم، مما يجذب الحشرات التي تساهم في عملية التلقيح.
الأزهار في الثقافات المختلفة
ترتبط أنواع الأزهار المختلفة بالإنسان ارتباطاً وثيقاً، حيث تمثل دلالات رمزية معينة في ثقافات الشعوب المختلفة. على سبيل المثال، تستخدم زهرة الخشخاش في تقديم التعازي في بعض الدول مثل بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا. وتصنع الأكاليل من الأزهار الحمراء لإحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في الحروب.
في المقابل، ترمز أزهار الأقحوان إلى البراءة، بينما تدل أزهار السوسن والزنبق على البعث بعد الموت.
تستخدم الأزهار أيضاً في المجالات الفنية للتعبير عن المرأة وأنوثتها وجمالها. كما تستخدم كهدايا بين الأحبة، وفي تزيين المنازل والأماكن المختلفة. لذلك، يحرص الأشخاص الذين يمتلكون مساحات حول منازلهم على زراعة النباتات والأزهار فيها.
جدير بالذكر أن الأزهار كانت تستخدم في الماضي كوسيلة للتقرب إلى الآلهة، وهو اعتقاد كان سائداً لدى أتباع الهندوسية، حيث كانت الأزهار توضع كقرابين في المعابد.