إلياس فرحات: شاعر من لبنان

نظرة على حياة وإنتاج الشاعر اللبناني إلياس فرحات، من مولده في كفر شيما إلى مسيرته الشعرية في البرازيل.

محتويات

رحلة إلياس فرحات: من كفر شيما إلى البرازيل

ولد الشاعر إلياس حبيب فرحات عام 1893 في كفر شيما، إحدى قرى جبل لبنان. بدأ تعليمه في مسقط رأسه، لكنه ترك الدراسة مبكراً ليعمل و يكسب رزقه. بدأ بكتابة الشعر العامي في أوقات فراغه، قبل أن يتطور أسلوبه إلى الشعر الفصيح. هاجر إلى البرازيل عام 1915، حيث واجه صعوبات الحياة في المهجر، متزوجاً من جوليا بشارة جبران، قريبة الشاعر الكبير جبران خليل جبران عام 1921. لم يذق طعم الراحة إلا بعد سنوات من الكفاح في بلاد المهجر. ساهم في تأسيس العديد من المنشورات الأدبية والثقافية، منها مجلة “الجديد” مع صديقه توفيق ضعون، وجريدة “المقرعة” مع سليم لبكي. كما شارك في تأسيس “العصبة الأندلسية” في أمريكا الجنوبية مع ميشال معلوف وشكر الله الجر. توفي في البرازيل عام 1976.

نتاجه الشعري الغني

ترك إلياس فرحات إرثاً أدبياً غنياً يتضمن العديد من الدواوين الشعرية، نذكر منها:

  • رباعيات فرحات (البرازيل، 1925)
  • ديوان فرحات (البرازيل، 1932)
  • أحلام الراعي (البرازيل، 1952)
  • الربيع (سان باولو، 1973)
  • الصيف (سان باولو، 1973)
  • الخريف (سان باولو، 1973)
  • فواكه رجعية (1973)

أمثلة من شعره

يُظهر شعر إلياس فرحات تنوعاً في المواضيع والأشكال الشعرية. إليك بعضاً من قصائده:

قصيدة الزنجية الحالية

حمل النسيمُ إليكِ عَرْفَ الآسِ

فتمتّعي بالطيّب الأنفاسِ

قُومي انظري كم للهوى من منظرٍ

حيٍّ يُذكّر قلبكِ المتناسي

إني ليؤلمني فتورُكِ في الهوى

نفسُ المحبّ شديدةُ الإحساس

ضحكَ الصباحُ وما رأيتُ على الربى

ظمأى الشقائقِ للشعاع حواسي

قصيدة ما جاع لبنان

لبنانُ من نور العروبةِ يقبسُ

فليبسمِ الغاوون أو فليعبسُ

هذه تباشيرُ الصباحِ تدلُّنا

أنْ سوف يغمرنا نهارٌ مُشمِسُ

عقدان بل ليلان كنّا فيهما

ندعو على وحش التفرّقِ يفطسُ

لا بل هما وحشان، وحشُ وصايةٍ

شرسٌ ووحشُ عمىً وهذا أشرسُ

يتعاونان على الشآمِ وأهلها

ذئبٌ يُريق دماً ودُبٌّ يلحسُ

ذهبَ المجاهرُ بالعداء فليته

آخذَ الذي بالطائفيّة يهمسُ

لولا هما ما كان إلا حاكمٌ

فردٌ لأمتنا وإلا مجلسُ

قصيدة لو أنكر الدهر أنكم عربُ

آياتُكم يا أكارمَ العربِ

تبعث في النفس نشوةَ الطربِ

ما دام لطفُ الحديثِ منتشرًا

ما حاجةُ الناسِ بابنةِ العنبرِ

دُدوا القناني إلى مخابئها

واجلوا علينا عرائسَ الأدبِ

أبكارَ وحيٍ يكاد عاشقُها

يرقى بأحلامه إلى الشُّهبِ

تهفو إليها النفوسُ هاربةً

إلى نعيم المنى من اللهبِ

المراجع

تم الاستعانة بالمصادر التالية:

  • غود ريدز
  • أرابيكا
  • معجم البابطين
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

إلياس خوري: سيرة ذاتية وإنجازات أدبية

المقال التالي

إلياس كرم: نجم الغناء السوري

مقالات مشابهة