الفهارس
الموضوع | الرابط |
---|---|
مقدمة في علم التجويد | الفقرة الأولى |
تعلم التجويد: الجانب النظري والعملي | الفقرة الثانية |
أحكام التجويد: قواعد أساسية | الفقرة الثالثة |
مصدر علم التجويد: القرآن الكريم والسنة النبوية | الفقرة الرابعة |
المراجع | الفقرة الخامسة |
نبذة عن علم التجويد
يُعرف التجويد لغوياً بأنه إتقان الشيء وجعله جيداً، وفي اصطلاح أهل العلم: هو إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه من الصفات، سواء كانت ثابتة كالشدّة والاستعلاء، أو ناشئة عن صفات أخرى كالغنّة الناتجة عن الاستعلاء والتكرير. اتفق أهل العلم على أن تعلم التجويد فرض كفاية، بينما العمل به – أي قراءة القرآن الكريم بالتجويد – فرض عين على كل مسلم.
يؤكد الإمام ابن الجوزي -رحمه الله- على وجوب فهم معاني القرآن الكريم والعمل بأحكامه، بالإضافة إلى وجوب تصحيح حروفه وفقاً للقراءة الصحيحة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، باللغة العربية الفصيحة دون تغيير أو تبديل.
رحلة تعلم التجويد
يتكون تعلم التجويد من بعدين متكاملين: الجانب النظري والجانب العملي. يشمل الجانب النظري دراسة قواعد التجويد في الكتب المتخصصة، كأحكام المدود وأوقاتها، وأحكام الحروف من حيث الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء وغيرها من القواعد.
أما الجانب العملي، فيعتمد على التلقين والمشافهة مع قارئ متمكن من تجويد القرآن الكريم، لإتقان أحكام الروم، والإشمام، والغنة، والتسهيل، والإخفاء الشفوي وغيرها من الأحكام التي تحتاج للتطبيق العملي.
أحكام التجويد: شرح موجز
يتضمن علم التجويد العديد من الأحكام، ومن أهمها: أحكام النون الساكنة والتنوين (الإدغام، الإقلاب، الإظهار، الإخفاء)، أحكام الميم الساكنة (الإدغام الشفوي، الإخفاء الشفوي، الإظهار الشفوي)، أحكام الميم والنون المشددتين، أحكام الإدغام (المتماثلين، المتجانسين، المتقاربين)، أحكام اللام الساكنة (لام التعريف، لام الفعل، لام الاسم، لام الحرف، لام الأمر)، أحكام التفخيم والترقيق، وأحكام المدود (الأصلي والفرعي).
كما يتضمن علم التجويد دراسة مخارج الحروف وصفاتها، إذ يبلغ عدد مخارج الحروف سبعة عشر مخرجاً، بالإضافة إلى دراسة صفات الحروف التي تُميّز بين الحروف المشتركة في المخرج.
يُعدّ قول الله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [سورة المزمل: 4] دليلاً قوياً على أهمية التجويد.
كما روت أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم نَعَتَتْ قراءتَهُ، فإذا هي تَنْعَتُ قراءةً مُفَسَّرَةً حَرْفًا حَرْفًا) [رواه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 1167، إسناده صحيح].
أصول علم التجويد
يستمد علم التجويد أصله من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى النقول الصحيحة المتواترة عن أئمة القراءات المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو واضع علم التجويد عملياً، بينما اختلف العلماء حول واضعه علمياً، فمنهم من ذهب إلى أبي الأسود الدؤلي، ومنهم من نسب ذلك لأبي عبيد القاسم بن سلام، وغيرهم.
إنّ غاية علم التجويد هي حفظ اللسان من الخطأ واللحن في قراءة كتاب الله تعالى.
المراجع
1. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1987)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 177، جزء 10. بتصرّف.
2. صفوت محمود سالم (2003)، فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد (الطبعة الثانية)، جدة: دار نور المكتبات، صفحة 49. بتصرّف.
3. فريال زكريا العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، القاهرة: دار الإيمان، صفحة 31. بتصرّف.
4. إسماعيل بن إبراهيم الشرقاوي (1402هـ)، المختصر المفيد في أحكام التجويد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الإيمان، صفحة 608-622. بتصرّف.
5. محمد بن بدر الدين ابن بلبان (2001)، بغية المستفيد في علم التجويد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار البشائر الإسلامية، صفحة 24-29. بتصرّف.
6. علي الله بن علي أبو الوفا (2003)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة الثالثة)، المنصورة: دار الوفاء، صفحة 36. بتصرّف.