فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان ضريح حواء: ما نعرفه وما لا نعرفه | الفقرة الأولى |
نزول أمنا حواء: أين وطأت قدماها الأرض؟ | الفقرة الثانية |
أمنا حواء: نبذة عن أول امرأة | الفقرة الثالثة |
حواء في الجنة: قبل السقوط | الفقرة الرابعة |
المصادر والمراجع | الفقرة الخامسة |
مكان ضريح حواء: ما نعرفه وما لا نعرفه
يُحيط الغموض بمكان دفن السيدة حواء، فلم يُشر القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة إلى مكان دفنها أو حتى دفن آدم عليه السلام بشكلٍ قاطع. تُروي بعض الروايات التاريخية، غير المؤكدة، أنّها دُفنت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، تحديداً في منطقة شرقية قريبة من مدخل المدينة من جهة مكة المكرمة. وتُشير هذه الروايات إلى وجود قبةٍ قديمة فوق قبرها، لكن يبقى التأكد من صحة هذه الروايات عند الله تعالى، لعدم وجود دليل قطعي على ذلك.
نزول أمنا حواء: أين وطأت قدماها الأرض؟
لا توجد آيات قرآنية تحدد بدقة المكان الذي نزلت فيه حواء وآدم من الجنة إلى الأرض. تذكر الآية الكريمة: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ) [البقرة: 36]. وتُشير بعض الروايات التاريخية، من دون دليل قاطع، إلى جدة أو الهند، أو حتى إلى أنّ آدم نزل في الصفا وحواء في المروة. لكن هذه الروايات تبقى مجرد استنتاجات تاريخية، لا تعتمد عليها الأدلة الدينية.
أمنا حواء: نبذة عن أول امرأة
حواء هي أم البشرية جميعاً. يُرجّح العديد من العلماء أنّها خُلقت من ضلع آدم عليه السلام، كما ورد في قول مقاتل بن سليمان: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) [النساء: 1]. ويؤكد هذا الرأي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ، فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أَعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ خَيْرًا) [صحيح مسلم]. هناك أيضاً آراء أخرى تقول بخلقها من تراب، مستندة إلى قوله تعالى: (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) [الزمر: 6]. وأما سبب تسميتها حواء، فقد وردت تفسيرات متعددة، منها أنها سميت بهذا الاسم لأنها خُلقت من حيّ، أي آدم، أو لأنّ لون بشرتها كان سمراً، أو لأنها أمّ كل حي.
حواء في الجنة: قبل السقوط
بعد خلق آدم وحواء، أسكنهما الله تعالى الجنة، وأمرهما أن يتغذيا منها بكل ما يشاءان، إلا من شجرةٍ محددة، اختباراً لهما. يقول الله تعالى: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) [البقرة: 35]. لكن الشيطان وسوس لهما، وأكلا من الشجرة المحرمة، فأخرجهما الله من الجنة إلى الأرض. يقول تعالى: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ) [البقرة: 36]. وبعد ذلك، تابا إلى الله تعالى، فتقبل الله توبتهما.
المصادر والمراجع
تعتمد هذه المقالة على مجموعة من المصادر والمراجع الإسلامية والتاريخية، والتي تمّ الرجوع إليها للتأكد من دقة المعلومات الواردة.