أوقات مثالية لتلاوة القرآن الكريم

استكشف أفضل الأوقات لقراءة القرآن الكريم، فضل قراءة القرآن في الفجر، وأهمية القرآن الكريم في حياتنا.

أوقات مميزة لقراءة كلام الله

لا يقتصر وقت تلاوة القرآن الكريم على وقت محدد، فالمسلم يقرأه متى شاء. إلا أن بعض الأوقات تُعدّ أفضل من غيرها عند العديد من العلماء، كابن الصلاح والسيد قطب -رحمهما الله- وغيرهما. فقد أشاروا إلى أن وقت الفجر هو من أحسن الأوقات لتلاوة القرآن الكريم، مستندين إلى قوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)،[١]

بركات الصباح بتلاوة القرآن

يُعتقد أن بدء اليوم بتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى يجلب السكينة والطمأنينة والتوفيق الإلهي في شؤون الحياة.[٢] كما أن قراءة القرآن الكريم في هذا الوقت المبارك يُعتبر من أعظم الأعمال التي تُضاعف الأجر والثواب.

فضل قراءة القرآن الكريم ليلاً

أكد الإمام النووي -رحمه الله- على أهمية تلاوة القرآن الكريم ليلاً، مستشهداً بقوله تعالى: (مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)،[٣] وذلك لما فيه من بركة وروحانية خاصة. وقد ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (مَن قام بعشْرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافلينَ، ومَن قام بمئةِ آيةٍ كُتِب مِن القانتينَ، ومَن قام بألفِ آيةٍ كُتِب مِن المقنطِرينَ)،[٤] ويشمل قيام الليل الصلاة، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله -تعالى-. [٥]

اختيار الوقت المناسب

يُفضل الإمام ابن باز -رحمه الله- أن يختار المسلم الأوقات التي يكون فيها قلبه وذهنه حاضرين، غير مشغولين، ليستطيع تدبر معاني القرآن الكريم وفهمه جيداً. وليس هناك وقت محدد ثابت لقراءة القرآن، فالأوقات تختلف من شخص لآخر. وإذا توفرت جميع الأوقات، فإن وقت الليل أفضل؛ لأنه وقت هدوء وسكينة للقلب، كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)،[٦] أو بعد صلاة الفجر قبل الانشغال بأمور الدنيا.[٧]

القرآن الكريم: نورٌ وهداية

القرآن الكريم هو نورٌ مبين، وذكرٌ حكيم، وهو طريق الهداية إلى الصراط المستقيم. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)،[١٣] وهو شفاءٌ للقلوب، وراحةٌ للنفس.

ومن أفضل ما ينفع به العبد: المجالس التي يُجتمع فيها لتدبر القرآن الكريم، وتطبيقه في الحياة العملية.[١٤] من أعرض عن القرآن حرم قلبه من النور والهداية، لذا يجب على المسلم الحرص على تدبره، والمواظبة على قراءته، واستحضاره في حياته؛ امتثالاً لقول الله -تعالى-: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)،[١٥] فالقرآن شفاءٌ من أمراض القلوب، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ). [١٨]

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
أوقات مميزة لقراءة كلام اللهأوقات مميزة
بركات الصباح بتلاوة القرآنبركات الصباح
فضل قراءة القرآن الكريم ليلاًفضل الليل
اختيار الوقت المناسبالوقت المناسب
القرآن الكريم: نورٌ وهدايةنور الهداية





Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أوقات مثالية لأداء أذكار الصباح والمساء

المقال التالي

الوقت الأمثل لتقليم الشعر

مقالات مشابهة