أوجه الاختلاف بين العلماء

التعرف على أسباب اختلاف الفقهاء، آداب الاختلاف، وأثره على حفظ الدين الإسلامي.
المحتويات
أوجه التباين في الآراء بين أهل العلم
مكارم الاختلاف ونبل الأخلاق
حفظ الدين في ظل تعدد الآراء
المراجع

أوجه التباين في الآراء بين أهل العلم

تعددت الأسباب التي أدت إلى اختلاف الفقهاء، ومن أبرزها:

أولاً: عدم وصول الدليل الشرعي للجميع، أو صعوبة فهمه، أو عدم ثبوته بشكل قاطع. وقد حدث هذا الاختلاف حتى بين الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، فقد وصلت بعض الروايات إلى البعض دون الآخرين. مثال ذلك، جهل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بآداب الاستئذان حتى بيّنها له أبو موسى الأشعري بشهادة من الأنصار.

ثانياً: تعارض الأدلة الشرعية. فثبوت الدليل لا يعني انتفاء الاختلاف، فقد يتعارض دليل عام بدليل خاص، أو دليل مطلق بمقيّد، أو أمر حقيقي بمجاز. قد يكون التعارض بسبب نسخ، أو تأويل، أو قياس جلي. ولحل هذا التعارض، يُحاول الجمع بين الأدلة بتخصيص العام أو تقييد المطلق، وإن تعذر ذلك، يُلجأ إلى النسخ بشرط توافر شروط النسخ، وإذا لم يكن هناك نسخ، يُرجّح أحد الدليلين بناءً على عدة اعتبارات.

ثالثاً: الاختلاف في القواعد الأصولية. لعلماء الأصول قواعدٌ استنبطوها، وبنو عليها أحكامهم الفقهية، وهذا الاختلاف في القواعد يؤدي لاختلاف في النتائج الفقهية.

مكارم الاختلاف ونبل الأخلاق

يجب أن يتسم الاختلاف بين العلماء بالحسنى، وأن يخلو من البغضاء والشحناء. ومن آداب الاختلاف:

1. الإخلاص لله تعالى في القول والعمل.

2. احترام آراء الآخرين، وتقدير عقولهم وقدراتهم.

3. حفظ اللسان، وعدم تجاوز حدود الأدب في الكلام.

4. التحلي بالصبر والتحمل وسعة الصدر، واللين في الكلام.

5. التمهل في الرد على الآخرين.

حفظ الدين في ظل تعدد الآراء

يُؤكد علماء الدين أن اختلاف الفقهاء في المسائل الفقهية الفرعية لا يُناقض حفظ الدين، فالدين محفوظٌ من الله -تعالى- بأصوله وقواعده. بل إن هذا الاختلاف فيه سعةٌ للمسلمين، ويبعد عن تضييق الأحكام عليهم.

المراجع

1. عمير الجنباز (22-7-2014)،”أهم الأسباب في اختلاف الفقهاء”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2019. بتصرّف.

2. “أتقنَّا الاختلاف فأين آدابه؟”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2019. بتصرّف.

3. “الاختلاف في فروع الفقه لا يعني عدم حفظ الدين”، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2019. بتصرّف.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

ألوان كواكب مجموعتنا الشمسية: تنوعٌ كونيّ

المقال التالي

ألوان قزحية العين: تنوع الجمال البشري

مقالات مشابهة