فهرس المحتويات
سورة الفاتحة: أساس الصلاة
يُعدّ تعلم وحفظ سورة الفاتحة واجباً على كل مسلم، فهي ركن أساسي في الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بها. فمن لم يحفظها، وجب عليه قراءتها من المصحف أو أي وسيلة أخرى. ومن يستطيع الحفظ ولم يحفظه، فهو آثم، لأنّه قد ترك فرضاً من فروض الصلاة، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. [١]
سورتا البقرة وآل عمران: نوران يوم القيامة
ورد فضل سورتي البقرة وآل عمران في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان الأنصاري -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- :(يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ). [٢] حفظ هاتين السورتين والعمل بهما من أفضل الأعمال، لما لهما من فضل عظيم. كما قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أيضاً:(تَعلَّموا البَقرةَ وآلَ عِمرانَ، …). [٣][٤][٥]
سورة الكهف: حصن من فتنة الدجال
سورة الكهف سورة عظيمة، ينبغي للمسلم المحافظة على تلاوتها وحفظها، وتطبيق أحكامها. ففي فضلها، ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال:(مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ). [٦] والأفضل حفظ السورة كاملةً لما لها من فضل في الوقاية من فتنة المسيح الدجال. كما أن تلاوتها كل ليلة أو يوم الجمعة ينير للعبد ما بين الجمعتين، كما جاء في حديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-:(مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ…). [٧][٨]
سورة الملك: وقاية من عذاب القبر
عن أبي سعيد الخُدريّ -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديث فضل سورة الكهف (مكرر من القسم السابق). [٩] وفي رواية أخرى عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال:(سورةُ تبارك هي المانعةُ من عذابِ القبرِ). [١٠][١١]
سورة الإخلاص والمعوذتان: ثلث القرآن الكريم
تُعادل سورة الإخلاص ثلث القرآن، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟…). [١٢] فهي عظيمة المعاني والدلالات، منها توحيد الله -عز وجل-. أمّا المعوذتان، وهما سورتا الفلق والناس، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عُقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال:(أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ…). [١٤] وهما تقيان من الشر، وينصح بالتعوذ بهما صباحاً ومساءً. [١٣]
فضل حفظ القرآن الكريم: شفاعة يوم القيامة
يُعدّ حفظ القرآن الكريم من أعظم الأعمال عند الله -تعالى-. فهو سنة عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الذي كان حافظاً للقرآن. وقال الله -تعالى- :(بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ…). [١٥] القرآن يقي صاحبه من عذاب جهنم، ويرفع درجاته في الجنة. قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:(يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ…). [١٦] ويشفع القرآن لأهله، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي أُمامة الباهليّ -رضي الله عنه- أنّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال:(اقْرَؤُوا القُرْآنَ…). [١٧] حافظ القرآن ينال مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:(إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ…). [١٨] لذلك، فإنّ تعلّم وحفظ القرآن من أفضل العلوم وأشرفها. [١٩]