أهمية فيتامين د للأم والرضيع خلال فترة الرضاعة

اكتشفي أهمية الحصول على فيتامين د أثناء الرضاعة الطبيعية. تعرفي على فوائده، مصادره، وتوقيت التوقف عن تناوله، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات هامة للأمهات.

مقدمة

تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية مرحلة حساسة تتطلب اهتمامًا خاصًا بتغذية الأم، حيث يؤثر ذلك بشكل مباشر على صحة الرضيع ونموه. من بين العناصر الغذائية الهامة التي يجب مراعاتها فيتامين د، الذي يلعب دورًا حيويًا في صحة العظام والمناعة. تهدف هذه المقالة إلى استعراض أهمية فيتامين د خلال فترة الرضاعة، وفوائده لكل من الأم والطفل، ومصادر الحصول عليه، بالإضافة إلى توجيهات وإرشادات للأمهات.

أهمية فيتامين د للرضاعة

مستوى فيتامين د لدى الأطفال حديثي الولادة يعتمد بصورة كبيرة على مستوى فيتامين د لدى الأم خلال فترة الحمل. كما أن كمية فيتامين د الموجودة في حليب الأم تتأثر بكمية الفيتامين التي تتناولها الأم ومخزونها منه في الجسم. لذلك، ينصح الأطباء بتناول مكملات فيتامين د طوال فترة الحمل والرضاعة.

في حال كانت الأم تعاني من نقص فيتامين د خلال فترة الحمل، يُنصح بالاستمرار في تناول المكملات لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، وخاصة أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك للأسباب التالية:

  • المحافظة على صحة عظام الطفل والأم.
  • تجنب إصابة الأم والطفل بنقص فيتامين د.
  • مساعدة الطفل على اكتساب الوزن بمعدلات طبيعية خلال السنة الأولى من عمره.

المزايا الصحية لفيتامين د أثناء الإرضاع

لتناول فيتامين د أثناء الرضاعة الطبيعية فوائد جمة، منها:

  • الحفاظ على صحة العظام والعضلات: يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأطعمة، مما يعزز قوة العظام.
  • تقوية جهاز المناعة: يساهم في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والعدوى.
  • التقليل من خطر الإصابة بالكساح: يقلل من خطر إصابة الرضيع بالكساح، وهو مرض يصيب العظام ويجعلها لينة وقابلة للتقوس.

الكساح هو حالة مرضية تصيب الأطفال وتجعل عظامهم لينة، مما يزيد من احتمالية تقوسها مع النمو. كما يمكن أن يؤدي إلى طراوة عظام الجمجمة وتأخر القدرة على الزحف والمشي.

مصادر الحصول على فيتامين د

يوصي الأطباء بإعطاء الطفل قطرات فيتامين د كمكمل غذائي، حيث أن الرضاعة الطبيعية وحدها لا تكفي لتزويد الطفل بالكمية الكافية من فيتامين د، حتى لو كانت الأم تتناول مكملات الفيتامين. لذا، يجب أن يحصل الطفل على فيتامين د من مصادر أخرى، مثل:

  • التعرض لأشعة الشمس: تعتبر الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، خاصة وأن التعرض للشمس قد يكون محدودًا خلال فصل الشتاء، وتعتمد الكمية المكتسبة على الصحة العامة وعوامل اجتماعية وثقافية.
  • تناول مكملات فيتامين د: توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتزويد الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، سواء بشكل كامل أو جزئي، بمكملات فيتامين د منذ الأيام الأولى من حياتهم للوقاية من نقص فيتامين د.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د: سيتم ذكرها لاحقًا.

متى يجب التوقف عن أخذ فيتامين د؟

لا يفضل إيقاف مكملات فيتامين د إلا إذا كان الطفل المفطوم يشرب لترًا واحدًا على الأقل يوميًا من الحليب الصناعي المدعم بفيتامين د. أي كمية أقل من ذلك تستدعي تعويض النقص بالمكملات.

ولكن، يمكن الاستغناء عن المكملات وفقًا للجمعية الأمريكية لطب الأطفال بمجرد أن يتمكن الطفل من تناول الطعام وإدخال نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر غنية بفيتامين د، مثل:

  • البيض
  • الحليب
  • اللبن المدعم والجبن
  • زيت كبد الحوت
  • عصير البرتقال
  • سمك السلمون والتونا المعلبة
  • حليب جوز الهند
  • الشوفان
  • حبوب القمح المدعمة
  • حليب الصويا أو اللوز
  • الأرز

توجيهات للأمهات

يجب إعطاء قطرات فيتامين د باستخدام القطارة، ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة، نقدم النصائح التالية:

  • إعطاء القطرات داخل الفم على مستوى اللثة السفلية بدلًا من إسقاطها على اللسان أو أسفل الحلق لتجنب الاختناق أو الانزعاج.
  • لا ينصح بوضع القطرات على ثدي الأم بالقرب من الحلمة حتى يبتلعها الطفل أثناء الرضاعة، فقد يرفض الطفل الرضاعة بسبب الطعم.
  • لا ينصح بإعطاء القطرات عبر زجاجة من الماء أو العصائر المنكهة أو مع اللهاية.
  • التأكد من احتواء المنتج على فيتامين د فقط، وعدم وجود عناصر وفيتامينات أخرى، والتأكد من أن المنتج على هيئة شراب يناسب حديثي الولادة.
  • اتباع التعليمات والإرشادات المرفقة مع المنتج لإعطاء الجرعة الصحيحة المطلوبة لتجنب أي ضرر قد ينتج عن خلل في الجرعة.
  • في حال نسيان إعطاء الطفل جرعته اليومية من فيتامين د، يجب عدم زيادة الجرعة لتعويض الجرعة الفائتة، بل يجب البدء من جديد في اليوم التالي.

من هم الأطفال المعرضون لخطر نقص فيتامين د؟

تزداد فرصة الإصابة بنقص فيتامين د في الحالات التالية:

  • الأطفال المولودون لأمهات ذوات البشرة الداكنة.
  • مواليد فصل الشتاء.
  • الأطفال الذين يرتدون ملابس تخفي كامل أجسامهم.
  • الأطفال المولودون لأمهات يعانين من السمنة.
  • بقاء الطفل لفترات طويلة داخل المنزل.
  • الأطفال المولودون لأمهات أصبن بسكري الحمل.
  • أطفال الولادة المبكرة ذوي الوزن المنخفض.
  • وجود تاريخ عائلي مرضي بالكساح أو النوبات الناتجة عن انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.

قال تعالى: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (الرعد: 28).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت” (رواه البخاري ومسلم).

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الشوكولاتة طريق نحو البهجة: حقائق وفوائد

المقال التالي

تناول فيتامين د مع الحليب

مقالات مشابهة