فهرس المحتويات
الموضوع | الصفحة |
---|---|
أهمية العقيدة الإسلامية في حياة الفرد | 1 |
مفهوم العقيدة الصحيحة وأساسياتها | 2 |
سمات العقيدة الإسلامية الفريدة | 3 |
المراجع | 4 |
أهمية العقيدة الإسلامية في حياة الفرد
تُعدّ العقيدة الإسلامية ركيزة أساسية في حياة المسلم، فهي بمثابة البوصلة التي توجهه نحو الطريق الصحيح. تُسهم العقيدة في فهم حقيقة الوجود، وغاية الخلق، وتُحدد مسار حياة الفرد نحو تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. تُعرف العقيدة المسلم بواجباته نحو الله تعالى، وتُنمي مشاعره بمحبة الخالق، وذلك بفضل التعرف على صفات الله الجميلة أسمائه الحسنى. كما تُلهم العقيدة الأمل والتفاؤل، وتُشجع على السعي نحو الكمال والنجاح.
لا تقتصر أهمية العقيدة على الفرد فقط، بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله، فهي تُشكل الأساس لبناء مجتمع متماسك قائم على الأخلاق والقيم الإسلامية. إنّ الإيمان الراسخ بالعقيدة يُحفز على البذل والعطاء في سبيل الآخرين، ويُعزز روح التعاون والتضامن.
حاجة الإنسان للعقيدة أعظم من حاجته للطعام والشراب؛ فبها تحيا القلوب، وتطمئن النفوس، وتصح الأبدان.
مفهوم العقيدة الصحيحة وأساسياتها
تُعرف العقيدة الإسلامية بأنها اليقين الجازم والقبول التام بما جاء به الرسول محمد ﷺ من عند الله عز وجل. وتشمل ستة أركان أساسية: الإيمان بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. هذه الأركان هي أساس الإسلام، والتي يجب على كل مسلم الإيمان بها بشكل تام. إنّ فهم هذه الأركان بشكل صحيح يُسهم في بناء شخصية إسلامية متوازنة ومُتينة.
سمات العقيدة الإسلامية الفريدة
تتميز العقيدة الإسلامية بمجموعة من الخصائص والمميزات التي تُميزها عن غيرها من العقائد، منها:
- الشمول: تغطي العقيدة الإسلامية جميع جوانب الحياة، دنيوية كانت أم أخروية، وتُقدم إرشادات وتوجيهات في جميع مجالات الحياة.
- الوسطية: تُحارب العقيدة الإسلامية التطرف والغلوّ، وتدعو إلى التوازن والمعتدل في جميع الأمور. كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: 143]
- التوقيفية: تستمدّ العقيدة الإسلامية مبادئها وقواعدها من الله -سبحانه وتعالى- عن طريق الوحى النبوي، ولا مجال للتدخل البشري فيها. كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: 52]
- الغيبية: تتناول العقيدة الإسلامية قضايا الغيب والمستقبل، وهي أمور تتجاوز إدراك العقل البشري، والتي يجب على المسلم الإيمان بها والتسليم بها. كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [البقرة: 3]
المراجع
[1] وزارة الأوقاف، كتاب العقيدة، صفحة 3.
[2] ناصر العقل، كتاب مجمل أصول السنة، صفحة 4 و 12.
[3] عبد القادر عطا صوفي،المفيد في مهمات التوحيد، صفحة 30.