أنماط التشبيه في البلاغة العربية

استكشاف أنواع التشبيه، اعتبارات وجه الشبه، أدواته، وتعدد أطرافه، مع أمثلة من القرآن الكريم والشعر العربي.

محتويات

  1. تصنيفات التشبيه حسب المعايير البلاغية
  2. أوجه الشبه في التشبيه
  3. أدوات التشبيه وأنواعه
  4. تنوع أطراف التشبيه
  5. أنماط أخرى من التشبيه
  6. مقاصد استخدام التشبيه
  7. عناصر التشبيه الأساسية
  8. تعريف وتوضيح التشبيه

تصنيفات التشبيه حسب المعايير البلاغية

ينقسم التشبيه إلى عدة أقسام بناءً على معايير محددة. سنتناول هذه الأقسام بالتفصيل.

أوجه الشبه في التشبيه

يُصنّف التشبيه بحسب وجه الشبه إلى:

  • تشبيه تمثيلي: حيث يكون وجه الشبه مستمداً من عدة جوانب، كما في قول الله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).[٢]
  • تشبيه غير تمثيلي: حيث لا يكون وجه الشبه مستمداً من عدة جوانب، كقولنا: “خالد كالأسد”.
  • تشبيه مفصل: يُصرح فيه بوجه الشبه، مثل: “الطفل كالزهرة في الصفاء والجمال”.
  • تشبيه مجمل: لا يُصرح فيه بوجه الشبه، مثل: “العلماء مثل النجوم”.
  • تشبيه قريب: وجه الشبه واضح، مثل: “خِدكِ كالورد”.
  • تشبيه بعيد: يحتاج إلى تأمل لفهم وجه الشبه، كما في قول الله تعالى:(إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ…).[٣]

أدوات التشبيه وأنواعه

يُقسم التشبيه بحسب أداة التشبيه إلى:

  • التشبيه المرسل: يُذكر فيه أداة التشبيه، كقول الله تعالى:(وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ…).[٤]
  • التشبيه المُؤكد: تُحذف أداة التشبيه، مثل قول الشاعر: (أَرسى النَسيمُ…).
  • التشبيه البليغ: يُحذف وجه الشبه وأداة التشبيه، مثل: “العلم نورٌ”.

تنوع أطراف التشبيه

يُقسم التشبيه بحسب تعدد أطرافه إلى:

  • تشبيه ملفوف: يجتمع فيه كل طرف مع مثيله، كقول الشاعر: (كأن قلوب الطير…).
  • تشبيه مفروق: كل مشبّه مع مشبّه به، مثل: (فالأرض ياقوتة…).
  • تشبيه تسوية: مشبّه متعدد ومشبّه به واحد.
  • تشبيه جمع: مشبّه واحد ومشبّه به متعدد.

أنماط أخرى من التشبيه

سنتطرق هنا إلى بعض الأنواع الأخرى من التشبيه:

  • التشبيه البليغ: يتميز بإيجازه، حيث يُحذف وجه الشبه والأداة.
  • التشبيه الضمني: يُفهم من السياق دون ذكر أركانه صراحةً.
  • التشبيه المقلوب: يُصبح المشبّه مشبّهاً به، كقول الله تعالى:(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ).[٨]

مقاصد استخدام التشبيه

يستخدم التشبيه لأغراض متعددة، منها:

  • بيان حال المشبّه
  • بيان إمكان حال المشبّه
  • بيان مقدار حال المشبّه
  • تقرير حال المشبّه
  • بيان إمكان وجود المشبّه
  • مدح المشبّه وتحسينه
  • تقبيح المشبّه
  • استطراف المشبّه

عناصر التشبيه الأساسية

يتكون التشبيه من أربعة أركان:

الركنتعريفه
المشبّهأحد طرفي التشبيه
المشبّه بهالطرف الآخر للتشبيه
أداة التشبيهاللفظ الذي يدل على الشبه
وجه الشبهالصفة المشتركة بين الطرفين

تعريف وتوضيح التشبيه

يُعرّف التشبيه في اللغة بأنه مصدر الفعل “شبّه”. وفي علم البلاغة، هو ارتباط أمرين بصفة مشتركة، تكون أقوى في المشبّه به.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

استراتيجيات التوسع الدولي للشركات

المقال التالي

فنون التشبيه في معلقة طرفة بن العبد

مقالات مشابهة