أمثلة على نداءات الله تعالى ورسوله في القرآن الكريم

نداءات في كتاب الله: أمثلة متنوعة

يُعدّ أسلوب النّداء من الأساليب البلاغية المهمّة في اللغة العربية، وهو يُعبّر عن التّوجّه إلى شخص أو شيء ما. وقد استخدم الله تعالى ورسوله الكريم ﷺ هذا الأسلوب بشكلٍ واسع في القرآن الكريم، ليُخاطبوا به مختلف الكائنات، سواءً كانوا من البشر أو الجن أو الملائكة أو حتى الجمادات. وتتنوع هذه النّدَاءات في أهدافها وغاياتها، من الدعاء والتّحذير إلى الإرشاد والتّنبيه.

أمثلة على المنادى المنصوب في القرآن الكريم

المنادى المنصوب هو أحد أنواع المنادى، وهو يُنصَب حسب قواعد النحو العربيّة. نلاحظ في الآيات القرآنية التالية أمثلةً على هذا النوع:

• قال تعالى: (يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ) [البقرة: 132]
• قال تعالى: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) [الصافات: 102]
• قال تعالى: (قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ) [يوسف: 19]
• قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) [المائدة: 68]
• قال تعالى: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ) [العنكبوت: 56]
• قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) [الأعراف: 31]
• قال تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) [البقرة: 54]
• قال تعالى: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [يوسف: 39]

أمثلة على المنادى المبني على الضمّ في القرآن الكريم

يُبنى المنادى على الضمّ في محل نصب في حالاتٍ معيّنة، وتُظهر الآيات التالية بعض الأمثلة على ذلك:

• قال تعالى: (قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ) [هود: 48]
• قال تعالى: (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا) [يوسف: 29]
• قال تعالى: (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرُ) [سبأ: 10]
• قال تعالى: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) [الحجر: 32]
• قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ) [آل عمران: 45]
• قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) [الفجر: 27]
• قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ) [التحريم: 7]

أنواع المنادى وخصائصها النحوية

يُقسم المنادى إلى أنواعٍ مختلفةٍ بناءً على شروطٍ نحويةٍ ومعنويةٍ، وهذه الأنواع تشمل المنادى المنصوب والمنادى المبني على الضمّ في محل نصب. كل نوعٍ منهما له خصائصه وصوره المختلفة، ويُحدد ذلك موقعه النحوي ودوره في الجملة.

فَالْمُنَادَى المُنصَب يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُضَافًا، أَوْ شَبِيهًا بِالْمُضَاف، أَوْ نَكِرَةً غَيْرَ مُقْصُودَةٍ. وَالْمُنَادَى الْمَبْنِيّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ اسْمَ عِلْمٍ مُفْرَدًا، أَوْ نَكِرَةً مُقْصُودَةً. وَتَحْدِيدُ نَوْعِ الْمُنَادَى يَتَّكِلُ عَلَى تَحْلِيلِ الْجُمْلَةِ وَفَهْمِ مَعْنَاهَا.

ويُلاحظ أنَّ دراسة المنادى في القرآن الكريم تُبرز جماليات اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن معانٍ دقيقة ومتنوعة بأسلوبٍ بديع.