ألبرت شبير: حياة مهندس معماري ألماني

سيرة ألبرت شبير، حياته الشخصية، محاكمته، وفاته، وإرثه المعماري.

نظرة على حياة ألبرت شبير

يُعد ألبرت شبير (19 مارس 1905 – 1 سبتمبر 1981) واحدًا من أبرز الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير في تاريخ ألمانيا خلال القرن العشرين. ولد في مانهايم بألمانيا، وكان مهندسًا معماريًا بارزًا، لكن ارتباطه بالحزب النازي و دوره البارز في النظام النازي ترك بصمةً لا تُمحى على سيرته الذاتية.

مسيرة شبير المهنية والحزبية

بعد حصوله على شهادة الهندسة المعمارية عام 1927، انضم شبير إلى الحزب النازي في أواخر عام 1930. سرعان ما لفت انتباه أدولف هتلر بفضل ذكائه وحماسه، فعيّنه هتلر مستشارًا معماريًا شخصيًا له، ثم كبير مهندسيه. في عام 1942، تولى منصب وزير التسليح والإنتاج الحربي، ليصبح مسؤولاً عن إمداد الجيش الألماني بالأسلحة والمعدات خلال الحرب العالمية الثانية. كان هذا المنصب يتضمن مسؤولية تنظيم العمالة، بما في ذلك العمالة القسرية في معسكرات الاعتقال.

أبعاد شخصية شبير

تزوج شبير من مارجريت ويبر عام 1928، بعد مواجهة معارضة من والدته. برع شبير في عمله كمُهندس معماري، وهو ما يفسر نجاحه الباهر و جاذبية شخصيته. يُعتقد أن إعجاب هتلر بشبير كان مرتبطاً بتقديره لمواهبه المعمارية و رغبته الشخصية في ممارسة هذا المجال. نشأت علاقة قوية و صداقة عميقة بينهما.

محاكمة شبير وعقوبته

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، تم اعتقال شبير. خضع لاستجواب مكثف من قبل القوات الأمريكية، و يبدو أنه تعاون بشكل كبير مع المحققين. حوكم شبير أمام محكمة نورنبرغ، وأُدين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا في سجن سبانداو ببرلين الغربية. أثناء سجنه، كرس شبير وقته للقراءة والعناية بحديقته الصغيرة.

وفاة ألبرت شبير وإرثه

أُطلق سراح شبير عام 1966 بعد أن قضى مدة عقوبته. عمل بعد ذلك كاتبًا ونشر العديد من المؤلفات. توفي في لندن عام 1981. من الجدير بالذكر أن معظم المباني التي صممها شبير، بما في ذلك مباني هامة في عهد النظام النازي، تم هدمها لاحقاً.

المراجع

[1] “Albert Speer”, britannica, Retrieved 28/1/2022. Edited.
[2] “Albert Speer Biography”, thefamouspeople, Retrieved 28/1/2022. Edited.
[3] “The Candor and Lies of Nazi Officer Albert Speer”, smithsonianmag, Retrieved 28/1/2022. Edited.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

ألبرت حوراني: حياة ومسيرة مفكر عربي بريطاني

المقال التالي

ألبرتو جياكوميتي: عبقري النحت السويسري

مقالات مشابهة

أهمية التعليم الجامعي: رافد للتنمية والتقدم

يكشف هذا المقال عن أهمية التعليم الجامعي في دعم التنمية البشرية، وتوفير فرص العمل، وتعزيز الثقة بالنفس. نتناول جوانب متعددة لهذه الأهمية، مع الاستشهاد بمصادر موثوقة.
إقرأ المزيد