فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
لمحات من حياة الإمام العز بن عبد السلام | الفقرة الأولى |
أقوال الإمام العز بن عبد السلام في مختلف المسائل | الفقرة الثانية |
مؤلفات الإمام العز بن عبد السلام | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
لمحات من حياة الإمام العز بن عبد السلام
كان الإمام العز بن عبد السلام، واسمه الكامل عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم بن الحسن بن محمد، عالماً جليلاً ولد في دمشق عام 577 هجرياً. نشأ في بيئة متواضعة، إلا أنّه سعى جاهداً لاكتساب العلم والمعرفة. برع في اللغة العربية، وحفظ الحديث النبوي الشريف، وتعمّق في دراسة أصول الفقه، وأتقن الفقه نفسه، كما كتب الشعر ودرس التصوف. اشتهر بحسن خلقه وتواضعه، وجرأته في قول الحق، ممّا أكسبه احترام وتقدير العلماء في عصره. لقّبه تلميذه ابن دقيق العيد بـ”سلطان العلماء”. توفي في مصر عام 660 هجرياً، تاركاً خلفه إرثاً علمياً غنياً.
أقوال الإمام العز بن عبد السلام في شتى المجالات
يُعرف الإمام العز بن عبد السلام بحكمته البالغة وأقواله الثاقبة في مختلف جوانب الحياة. من أبرز أقواله:
- فيما يتعلق بمسؤولية من أتلف مال غيره بغير حق: “من وضع يده خطأ على مال غيره لزمه ضمانه إلا الحكام وأمناء الحكام”.[١]
- عن أهل الإيمان الذين يجتمعون في بلاد الشام في آخر الزمان: “أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشام في كفالة الله تعالى، وأن ساكنيه في كفالته وحفظه وحمايته، ومن حاطه الله تعالى وحفظه فلا ضيعة عليه”.[٢]
- في حكم الالتزام برسم المصحف العثماني: “لا تجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة؛ لئلا يوقع في تغيير من الجهال”.[٣]
- فيما يجب ذكره في الخطبة: “ولا ينبغي للخطيب أن يذكر في الخطبة إلا ما يوافق مقاصدها في الثناء والدعاء، والترغيب والترهيب، بذكر الوعد والوعيد، وكل ما يحث على طاعة، أو يزجر عن معصية”.[٤]
- في السعي في طلب الرزق: “واعلم أن مصالح الآخرة لا تتم إلا بمعظم مصالح الدنيا كالمأكل والمشارب والمناكح وكثير من المنافع؛ فلذلك انقسمت الشريعة إلى العبادات المحضة في طلب المصالح الأخروية، وإلى العبادات المتعلقة بمصالح الدنيا والآخرة، وإلى ما يغلب عليه مصالح الدنيا كالزكاة، وإلى ما يغلب عليه مصالح الأخرى كالصلاة، وكذلك انقسمت المعاملات إلى ما يغلب عليه مصالح الدنيا، كالبياعات والإجارات، وإلى ما يغلب عليه مصالح الآخرة كالإجارة بالطاعات على الطاعات، وإلى ما يجتمع فيه المصلحتان”.[٥]
- في مسائل الاستياك: “إن السواك نوع من التطهر المشروع لإجلال الرب سبحانه وتعالى؛ لأن مخاطبة العظماء مع طهارة الأفواه تعظيم لا شك فيه، ولأجله شرع السواك، وليس في الخلوف تعظيم ولا إجلال، فكيف يقال إن فضيلة الخلوف تربو على تعظيم ذي الجلال بتطييب الأفواه؟”.[٦]
- في بلاغة القرآن الكريم: “القاعدة أن يحمل القرآن على أصح المعاني، وأفصح الأقوال، فلا يحمل على معنى ضعيف، ولا على لفظ ركيك، وكذلك لا يقدّر فيه من المحذوفات إلا أحسنها وأشدها موافقة وملاءمة للسياق”.[٧]
مؤلفات الإمام العز بن عبد السلام
ألف الإمام العز بن عبد السلام العديد من الكتب القيّمة في مختلف العلوم الإسلامية. من أهم مؤلفاته:
- قواعد الأحكام في مصالح الأنام
- التفسير الكبير
- اختصار النهاية
- كتاب الصلاة
- الفتاوى الموصلية
المراجع
- حمد الهاجري (2008)،القواعد والضوابط الفقهية في الضمان المالي، السعودية:دار كنوز إشبيلية للنشر والتوزيع، صفحة 340.
- حسن لزهيري،الأرض المقدسة في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 5.
- سليمان بن نجاح (2002)،مختصر التبيين لهجاء التنزيل، المدينة المنورة:مجمع الملك فهد، صفحة 205، جزء 1.
- مشهر آل سلمان (1996)،القول المبين في أخطاء المصلين(الطبعة 4)، المملكة العربية السعودية:دار ابن القيم، صفحة 371.
- عبدالله الروقي (2004)،فقه عمل اليوم والليلة(الطبعة 1)، الرياض:دار التدمرية، صفحة 79.
- موافقي الأمين،الاختيارات الفقهية للشيخ عبيد الله المباركفوري كتاب الصيام والاعتكاف، صفحة 287.
- عبدالله الجديع (2001)،المقدمات الأساسية في علوم القرآن(الطبعة 1)، بريطانيا:مركز البحوث الإسلامية ليدز، صفحة 418.
- العز بن عبدالسلام (2016)،الغاية في اختصار النهاية(الطبعة 1)، بيروت:دار النوادر، صفحة 13-36، جزء 1. بتصرّف.
- مجموعة من المؤلفين،الموسوعة التاريخية، صفحة 2. بتصرّف.