فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
فضل العمرة في رمضان | رمضان |
أوقات مشروعية العمرة | جواز |
تكرار العمرة: حكمها وآراء الفقهاء | تكرار |
المراجع | المراجع |
شهر رمضان المبارك: وقتٌ مميز لأداء العمرة
يُعد شهر رمضان المبارك من أفضل الأوقات لأداء العمرة، لما له من فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (عمرةٌ في رمضانَ تعدِلُ حجَّةً معي)،[١][٢]. وهذا الحديث الشريف يدل على فضل أداء العمرة في هذا الشهر الكريم، حيث يُعادل ثوابها ثواب الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أوصى الحنفية بالنّدب إلى أداء العمرة في رمضان، مشيرين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي لم تستطع الحج معه: (فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي).[٣][٤] ويجدر بالذكر أن هذا الأجر العظيم لا يقتصر على يومٍ محدد في رمضان، بل يحصل بأداء العمرة في أي يوم من أيام هذا الشهر الفضيل، سواء كان في أول رمضان أو آخره. [٥] ومع ذلك، فإن أداء العمرة في العشر الأواخر من رمضان أفضل، لما لهذه الأيام من فضلٍ خاص. [٦]
متى يجوز أداء العمرة؟
يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة في أي وقت من السنة، دون تحديد لشهرٍ أو وقتٍ معين. [٧] فلا يرتبط أداء العمرة بوقتٍ محددٍ، وذلك على خلاف الحج الذي له مواقيت محددة. [٨] ولكن، هناك استثناء وحيد يمنع أداء العمرة: وهو أن يكون المسلم قد شرع في مناسك الحج، ففي هذه الحالة عليه إتمام حجّه أولاً، ثم يُمكنه أداء العمرة بعد ذلك. فهو لا يجوز له الإحرام مرتين للحج والعمرة معاً. [٨][٩] لذا، فإن وقت العمرة متاح طوال السنة، ما عدا حالة الحاج الذي بدأ بمناسك حجّه.
هل يجوز تكرار العمرة في السنة الواحدة؟
اختلف الفقهاء في حكم تكرار العمرة خلال السنة الواحدة، فذهب جمهور الفقهاء (الحنفية، الشافعية، الحنابلة، وبعض المالكية) إلى جواز تكرارها، مستندين إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي اعتمر أربع عمر في ذي القعدة، إلا واحدة كانت مع حجته. [١٢] كما استدلوا بالأحاديث التي وردت في فضل العمرة. وذهب الشافعية إلى جواز التكرار حتى في نفس اليوم، حيث قال الشافعي: “إن قدر المسلم على الاعتمار في الشهر مرتين أو ثلاثا أحببت له ذلك”. وذهب ابن قدامة إلى أفضلية التكرار خلال شهر واحد.
أما المالكية، فقد ذهبوا إلى كراهة تكرار العمرة في نفس السنة، لأنها عبادة تشمل الطواف والسعي، فلا تُفعل في السنة إلا مرة واحدة مثل الحج. واستدلوا بعدم تكرار النبي صلى الله عليه وسلم للعمرة في نفس السنة. وذهبوا إلى أن العبرة في التكرار هي العام الهجري، فإن اعتمر الإنسان في ذي القعدة، ثم اعتمر في محرم، فلا كراهة في ذلك، لأنهما عامان مختلفان. أما إذا أحرم بعمرة ثانية في نفس السنة، فإن إحرامه ينعقد بالإجماع.
المراجع
- رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1118، صحيح لغيره.
- كمال بن السيد سالم (2003)،صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 276، جزء 2. بتصرّف.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1863، صحيح.
- وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت،الموسوعة الفقهية الكويتية(الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 324، جزء 30. بتصرّف.
- عادل الحمد (2010)،برنامجك في رمضان(الطبعة الأولى)، مكة المكرمة: جمعية مودة، صفحة 34. بتصرّف.
- عبد العزيز بن عبد الله،فتاوى نور على الدرب، صفحة 172، جزء 17. بتصرّف.
- سعيد القحطاني (2010)،مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة – مفهوم، وفضائل، ومنافع، وفوائد، وشروط، وأركان، وواجبات، وآداب، ومسائل، وحِكَمٌ، وأحكامٌ(الطبعة الثانية)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 171، جزء 1. بتصرّف.
- أبأحمد حطيبة،شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة، صفحة 3، جزء 3. بتصرّف.
- عَبد الله الطيّار، عبد الله المطلق، محمَّد الموسَى (2012)،الفقه الميسر(الطبعة الثانية)، الرياض: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، صفحة 23، جزء 4. بتصرّف.
- وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ،الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ(الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 2124، جزء 3. بتصرّف.
- وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت،الموسوعة الفقهية الكويتية(الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 325-326، جزء 30. بتصرّف.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 4148، صحيح.