الجذور التاريخية للرقص الشرقي
الرقص الشرقي، المعروف أيضًا بالرقص العربي أو رقص الشرق الأوسط، يمثل نمطًا راقيًا من الرقص يعود إلى أزمنة قديمة في العالم العربي. يعتبر هذا الرقص جزءًا من التراث الشعبي الغني الذي تطور عبر العصور. يعتقد البعض أن بداياته كانت كطقوس احتفالية، بينما يرى آخرون أنه كان شكلاً من أشكال الترفيه، مثل الدبكة والعراضة. هذا الرقص يعكس جوانب متعددة من الثقافة والتاريخ في المنطقة.
الرقص الشرقي في أرض الكنانة
في مصر، يعتبر الرقص الشرقي من أقدم الفنون الشعبية التي مارستها النساء احتفالاً بفيضان النيل. كان هذا الرقص وسيلة للتعبير عن الأنوثة والحيوية، وأحيانًا للفرح والحزن. الرجال أيضًا يمارسون هذا الرقص، لكنهم يركزون على إظهار القوة البدنية والمهارة. يعكس الرقص الشرقي في مصر تاريخًا طويلاً من التقاليد والتعبيرات الثقافية.
في القرن السادس عشر، تميزت مصر بنوعين رئيسيين من الرقص:
- الجوازي: راقصات شعبيات من الطبقة العاملة يقمن برقصات ارتجالية.
- الأوالي: خبيرات في الموسيقى والرقص والغناء.
انتشار الرقص الشرقي عالميًا
انتشر الرقص الشرقي في مناطق مختلفة من العالم، حيث أخذت كل منطقة طابعًا مميزًا. في تركيا، كانت النساء يؤدين رقصات طقسية منذ قرون تكريمًا للقوى السحرية. وفي اليونان القديمة وروما، كانت بعض الرقصات تؤدى للخصوبة، مع التركيز على حركات الورك والحوض. أما في قبرص، فكانت تقام رقصات وأغان طقسية دينية. هذا الانتشار يعكس تأثير الثقافة العربية وتفاعلها مع الثقافات الأخرى.
الأنماط التراثية للرقص الشرقي
تتنوع أنماط الرقص الشرقي التقليدية، وما زال الكثير منها موجودًا حتى اليوم:
- الدحية
- الدبكة
- الرقص البلدي
- رقص العالمة
- الغوازي
- الرقص الخليجي
- رقص الشمعدان
- العرضة
- الهجالة
- الشيخات
- الكدرة
- اليولة
- التنورة
الرقص الشرقي: صحة وتألق
الرقص الشرقي، مثل أي نوع آخر من الرقص، يحرك الجسم ويعزز اللياقة البدنية. يمكن مقارنته بالباليه من حيث كونه نوعًا من التمارين الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الرقص الشرقي على التحكم في آلام الدورة الشهرية، وتحسين الحياة الجنسية، وتعزيز الإبداع والخيال والابتكار. كما يزيد من المرونة ويقلل التوتر، ويعزز الوعي الذاتي. يعتبر الرقص الشرقي تمرينًا شاملاً يجمع بين العناصر الجسدية والعقلية والعاطفية.
وجهات نظر غربية قديمة حول الرقص الشرقي
كان للرقص الشرقي تأثير كبير على الغربيين في مجالات مثل الرسم والموسيقى. ومع ذلك، كانت هناك آراء متباينة حول هذا الفن، حيث قام بعض الكتاب بتفسير الرقصات من منظور برجوازي، ورأوا في الراقصات نساء غير محافظات. وقد شبّه البعض الراقصات بالبغايا، خاصة وأن بعضهن عملن في هذا المجال. تعكس هذه النظرة الغربية تحيزات ثقافية واجتماعية تجاه الرقص الشرقي والمرأة الشرقية.
المراجع
- “Arab folk dances”,wikipedia, Retrieved 14/1/2022.
- “What Is Oriental Dance?”,medium, 3/11/2020, Retrieved 14/1/2022.
- “The Origin of Oriental Dance and its Vision by Westerners”,arabamerica, 20/5/2020, Retrieved 14/1/2022.