فهرس المحتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
مصير الكافرين يوم القيامة | بخش اول |
أسماء نار جهنم في القرآن | بخش دوم |
صور العذاب في نار جهنم | بخش سوم |
المراجع | بخش چهارم |
مصير الكافرين يوم القيامة
يُبيّن القرآن الكريم، كتاب الله تعالى، مصير من أعرضوا عن طاعة الله ورسوله في حياتهم الدنيا. ويؤكد النبي – صلى الله عليه وسلم – في أحاديثه الشريفة أنّ كلّ من استكبَر عن عبادة الله سيُدخَل النار التي أُعدّت لعقاب المجرمين، وذلك بحسب إجرام كلّ واحدٍ منهم وظلمه، وسيّئاته في الحياة الدنيا. وقد شدّد الله تعالى على هذا التنبيه في القرآن الكريم، حيثُ تُذكّر آياته الكثيرة بعقاب الكافرين يوم القيامة، مُحدّدةً أشكاله وأنواعه، مُسمّيةً جهنم بأسماءٍ تُبرز هول عذابها، لتكون ذلك ذكرى وتنبيهاً وتحذيراً.
أسماء نار جهنم في القرآن
وصف الله تعالى جهنم بأوصافٍ عديدة، منها السموم ودار البوار وبئس المصير، وذكر لها أسماءً مختلفة، كلّ اسمٍ منها يُعبّر عن جانب من عذابها. من أسماء جهنم الواردة في القرآن الكريم:
- الهاوية: (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ* فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ* نَارٌ حَامِيَةٌ)[٣]. وهي كلُّ مهواةٍ لا يُدرك قعرها، كما فسّر ذلك الفراهيدي والقرطبي.
- اللظى: (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى* نَزَّاعَةً لِلشَّوَى)[٤]. وهو اللهب الخالص، كما بيّنه الفراهيدي. وهو أشدّ درجات النار حرارةً كما ذكر ابن منظور.
- الحطمة: (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ* نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ)[٥]. سمّيت بذلك لأنّها تحطّم ما تُلقى فيها.
- الجحيم: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)[٦]. الجحيم مكانٌ شديد الحرارة.
- جهنم: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا* لِلطَّاغِينَ مَآبًا)[٧]، و(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ)[٨]. جهنم قعر بعيد، بئرٌ عميقة.
- سقر: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ* لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ)[٩]. ما يذوب فيه الجسم والروح، أو الإحراق الشديد.
- السعير: (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)[١٠]. اشتعال النار وارتفاع لهيبها.
- سجّين: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ* كِتَابٌ مَرْقُومٌ)[١١]. مكان الحبس والعقاب.
صور العذاب في نار جهنم
حذّر النبي – صلى الله عليه وسلم – من أنّ نار جهنم ليست كنار الدنيا، بل هي أشدّ حرارةً وإحراقاً. فقد قال – عليه الصلاة والسلام -: (نارُكم الَّتي تُوقِدونَ جزءٌ مِن سبعينَ جزءًا مِن نارِ جَهنَّمَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ إنْ كانَتْ لَكافيةً قال: إنَّها فُضِّلَتْ عليها بتسعةٍ وسِتِّينَ جزءًا)[١٢]. وقد اشتكت جهنم حرارتها فأذن الله لها بنفسين: واحد في الصيف وآخر في الشتاء، أشدّ من حرّ الصيف وزمهرير الشتاء. وأهل النار في عذابٍ دائم، مربوطون بالسلاسل والأغلال، يُسحبون منها زيادةً في عذابهم: (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ)[١٣]. وهم في ضيقٍ شديد، لأنّ جهنم ضيّقةٌ عليهم.
طعامهم الغسلين والزقوم، مرٌّ قبيح، لا يشبع ولا يقوي، وشرابهم ماءٌ حميمٌ يُقطّع أمعاءهم: (وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)[١٥]. لباسهم وفراشهم من النار، زيادةً في عذابهم. وصف النبي – صلى الله عليه وسلم – الكافر في جهنم، قائلاً: (ضِرسُ الكافرِ أو نابُ الكافرِ مثلُ أُحُدٍ وغِلَظُ جلدِه مسيرَةُ ثلاثٍ)[١٦][١٧][١٤].