جدول المحتويات
- أسماء سورة محمد
- معلومات عن سورة محمد
- مناسبة سورة محمد للسور المحيطة بها
- موضوعات سورة محمد وتوجيهاتها
- المراجع
أسماء سورة محمد
تُعرف سورة محمد بأسماء متعددة، وهي: سورة محمد، سورة القتال، وسورة الذين كفروا.[1] يرتبط هذا التنوع في التسمية بمحتوى السورة، حيث تُركّز على موضوع القتال كمحورٍ أساسي.[2] نزلت هذه السورة بين غزوة بدر وغزوة الأحزاب.[2]
سُميّت سورة محمد بهذا الاسم لذكر اسم النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- فيها، ولأنها تُوضّح نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.[1]
وتُعرف باسم “سورة القتال” لِمُناقشتها أحكام قتال الكافرين، كما يُبين ذلك قول الله -تعالى-:(فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ).[٥]
أما تسميتها “سورة الذين كفروا” فترجع إلى أول آية فيها، وهي: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ).[٦]
معلومات عن سورة محمد
سورة محمد هي سورة مدنية، أي نزلت في المدينة المنورة، وتُضمّن ثمانٍ وثلاثون آية.[7]
وتقع سورة محمد في الترتيب السابع والأربعين في المصحف الشريف، ونزلت بعد سورة الحديد وقبل سورة الرّعد.[1]
مناسبة سورة محمد للسور المحيطة بها
تُظهر سورة محمد ترابطًا وثيقًا مع السور التي تسبقها وتأتي بعدها،
فخُتمت سورة الأحقاف بقول الله -عزَّ وجلَّ-:(فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ)،[٨]
وبدأت سورة محمد بقوله -تعالى-:(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ)،[٦]
فقد أُنهيت سورة الأحقاف بذكر القوم الفاسقين، وبدأت سورة محمد بالحديث عنهم.[9]
وتُختتم سورة محمد بدعوة المسلمين لبذل أنفسهم في سبيل الله -تعالى- والإنفاق في سبيله، مُؤكدة أن الله -تعالى- سيلقى المؤمنين بالقبول وواعدًا إياهم بالنصر والتأييد.[10] وتُكمل سورة الفتح ما بدأت به سورة محمد، مُبشّرة للمؤمنين بالفتح والنصر الذي وعدهم الله- سبحانه وتعالى- به.[10]
موضوعات سورة محمد وتوجيهاتها
تُقسم سورة محمد حسب مواضيعها إلى ثلاثة أقسام:
- الحثّ على قتال المشركين: يركز هذا القسم على ضرورة قتال المشركين دفاعًا عن الدين والحق.
- فضح المنافقين: يشرح هذا القسم حقيقة المنافقين وكذبهم وخيانتهم.
- حث المسلمين على الاستمرار بالجهاد: يدعو هذا القسم المسلمين إلى بذل النفس والمال في سبيل الله -تعالى-، مُذكرًا إياهم بالثواب العظيم الذي سيحصلون عليه.
ومن أبرز مواضيع السورة:
- حَثُّ المسلمين على الجهاد وتوضيح عاقبة الكافرين يوم القيامة.[11]
- بيان أسباب كفر الكافرين.[11]
- توفيق الله -تعالى- للمؤمنين في جميع أمورهم.[12]
إنّ سورة محمد تُعتبر من أهمّ السور التي تتناول موضوع الجهاد في سبيل الله -تعالى-.
المراجع
- أحمد حطيبة،تفسير أحمد حطيبة، صفحة 2. بتصرّف.
- جعفر شرف الدين (1420)،الموسوعة القرآنية خصائص السور(الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 169، جزء 8. بتصرّف.
- محمد الأمين الهرري (2001)،تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن(الطبعة 1)، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 120، جزء 27. بتصرّف.
- سورة محمد، آية:2
- سورة محمد، آية:4
- سورة محمد، آية:1
- ابن عادل (1998)،اللباب في علوم الكتاب(الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 424، جزء 17. بتصرّف.
- سورة الأحقاف، آية:35
- عبد الكريم يونس الخطيب،التفسير القرآني للقرآن، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 303، جزء 13. بتصرّف.
- عبد الكريم يونس الخطيب،التفسير القرآني للقرآن، القاهرة:دار الفكر العربي، صفحة 391، جزء 13. بتصرّف.
- محمد سيد طنطاوي (1997)،التفسير الوسيط للقرآن الكريم(الطبعة 1)، القاهرة :دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 214، جزء 13. بتصرّف.
- أحمد حطيبة،تفسير أحمد حطيبة، صفحة 1. بتصرّف.