أسطورة كائنات الليل المتعطشة للدم

استكشاف جذور أسطورة مصاصي الدماء، خصائصها، ومدى صحتها في ضوء العلم الحديث.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
ملامح أسطورة مصاصي الدماءالفقرة الأولى
بزوغ أسطورة مصاصي الدماء عبر التاريخالفقرة الثانية
صفات كائنات الظلامالفقرة الثالثة
هل للأسطورة أساس في الواقع؟الفقرة الرابعة
المصادرالمراجع

ملامح أسطورة مصاصي الدماء

تروي الأسطورة الشعبية المعروفة باسم “أسطورة مصاصي الدماء” (بالإنجليزية: Vampire legend) قصة كائنات مخيفة ذات مخالب، تتغذى على دماء البشر. ظهرت هذه الأسطورة منذ قرون في الأدب والفولكلور الأوروبي،[1] وتصور هذه الكائنات عادةً وهي تصطاد ضحاياها ليلاً، حيث يعتقد أن ضوء الشمس يضعف قوتها.[2] وتمتلك، بحسب الروايات، قدرة على التحول إلى خفاش أو ذئب، بالإضافة إلى القدرة على تنويم ضحاياها. كما تشير الأسطورة إلى عدم ظهور انعكاسهم في المرايا أو تشكل ظلال لهم.[2] وتتعدد طرق تحول الإنسان إلى مصاص دماء في هذه الأساطير، منها: لدغة مصاص دماء آخر، أو السحر، أو الانتحار، أو العدوى، أو حتى قفز قطة فوق جثة ميت.[3]

بزوغ أسطورة مصاصي الدماء عبر التاريخ

ارتبطت أسطورة مصاصي الدماء ارتباطًا وثيقًا بأوبئة العصور الوسطى المدمرة التي اجتاحت المدن بأكملها. فقد لاحظ البعض ظهور آثار نزيف على أفواه ضحايا الطاعون، وفسروا ذلك كدليل على وجود مصاصي دماء. كما ربط الناس بعض الأمراض الغامضة بوجود هذه الكائنات.[4] فمثلاً، فسّر الناس مرض البورفيريا، وهو مرض جلدي يسبب ظهور بثور عند التعرض لأشعة الشمس، على أنه دليل على وجود مصاصي دماء. كما يُعتقد أن أمراضًا أخرى مثل داء الكلب أو تضخم الغدة الدرقية ساهمت في انتشار هذه المعتقدات.[4]

صفات كائنات الظلام

تتنوع صفات مصاصي الدماء في الروايات والأساطير، إلا أن السمة الأساسية هي امتلاكهم أنيابًا حادة تمكنهم من امتصاص دماء ضحاياها. يقال إنهم ينهضون ليلاً من قبورهم.[3] وتشير الأسطورة إلى بشرة شاحبة، مع مظهر قد يكون قبيحًا بشكلٍ مُخيف أو جميلًا بشكلٍ استثنائي. كما يُعتقد أنهم لا يموتون بالأمراض أو الأسباب الطبيعية، بل يتمتعون بقدرات خارقة للشفاء. ومع ذلك، يُمكن قتلهم بغرز وتد خشبي في قلوبهم، أو بقطع الرأس، أو الحرق، أو حتى تعريضهم لأشعة الشمس.[3] يُقال أيضًا أنهم لا يستطيعون دخول منزل إلا بإذن صاحبه، وأن نثر البذور أو الحبوب أمامهم قد يُشتت انتباههم ويُمكن الضحية من الهرب، إذ سيضطرون لعدها.[3]

هل للأسطورة أساس في الواقع؟

على الرغم من دحض العلم الحديث لأسطورة مصاصي الدماء، إلا أن بعض الأشخاص يدّعون أنهم مصاصو دماء. إنهم أشخاص عاديون، لكنهم يتناولون كميات ضئيلة جدًا من الدم لا تُؤثر على صحتهم. وغالبًا ما يتجمع هؤلاء الأشخاص في مجموعات في مدن وبلدان مختلفة حول العالم.[4] لكن من المهم التأكيد على أن شرب الدم يحمل مخاطر حقيقية، مثل أمراض الكبد، ومشاكل في الجهاز العصبي، وتلف في أعضاء الجسم. هؤلاء الأشخاص يقومون بذلك كجزء من طقوسهم، ويرتدون أحيانًا أغطية رأس خاصة أو يضعون أسنانًا أو أنيابًا اصطناعية.[5]

المراجع

  1. “The Bloody Truth About Vampires”,nationalgeographic, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  2. “Vampire History”,history, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  3. Alison Eldridge ,”vampire”,britannica, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  4. “Vampire History”,history, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  5. Benjamin Radford (23/10/2014),”Vampires: Fact, Fiction and Folklore”,livescience, Retrieved 23/12/2021. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أسطورة التنين الصيني: رمزية و تاريخ

المقال التالي

رحلات ملكية: أسطولها، طاقمها، وريادتها الجوية

مقالات مشابهة