محتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مشروعية الزواج في الإسلام | مشروعية الزواج في الإسلام |
أهمية الزواج وحكمته | أهمية الزواج وحكمته |
أسس اختيار الشريك المناسب | أسس اختيار الشريك المناسب |
مشروعية الزواج في الإسلام: أساس متين
يُعدّ الزواج ركيزة أساسية في الإسلام، وقد شرّعه الله تعالى لبقاء النوع البشري وتكاثر الأجيال، ليُعمّر الإنسان الأرض ويُساهم في إكمال دوره كخليفة على هذه الأرض. فهو ليس مجرد اتفاق اجتماعي، بل هو عقدٌ مقدسٌ له أحكامه وقواعده المنصوص عليها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويُطلق على الزواج أيضًا اسم “النكاح”، ويشمل ارتباطًا شرعيًا بين رجل وامرأة، يتم بموافقة الطرفين وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج، قائلاً: (من رغب عن سنتي فليس مني) [صحيح مسلم]. وهذا يدلّ على أهمية الزواج في الإسلام وأنه من سننه التي يُنصح بها كلّ قادرٍ عليه. فالزواج وسيلةٌ للعفّة وحفظ النفس عن الوقوع في المحظورات.
أهمية الزواج: منافع دنيوية وأخروية
يُعدّ الزواج من أعظم الحِكم التي شرّعها الله عزّ وجلّ، فهو يُحقق العديد من المنافع الدنيوية والأخروية، منها:
- استمرار النسل: يُعدّ الزواج السبيل الشرعي الوحيد لاستمرار الجنس البشري وتكاثر الأجيال الصالحة التي تعمل على إعمار الأرض وتعميرها بما يرضي الله سبحانه وتعالى.
- المتعة النفسية والجسدية: يُتيح الزواج للزوجين التمتع بالحياة الزوجية والتعاون على بناء أسرة متماسكة، دون تنافي مع العبادة والتقوى. فالنبي صلى الله عليه وسلم، خيرُ العابدين، كان يتزوج ويتمتع بحياته الزوجية.
- المودة والرحمة: وهي من أعظم نعم الله على عباده، كما ورد في قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: ٢١].
- التعاون على بناء مجتمع سوي: تُعدّ الأسرة نواة المجتمع، والزواج السليم أساس بناء أسرة مترابطة ومتعاونة، تساهم في بناء مجتمع قويّ ومتماسك.
أسس اختيار الشريك: معايير دينية وأخلاقية
يجب على الراغبين في الزواج مراعاة بعض المعايير الأساسية عند اختيار الشريك، أهمها:
- الدين: يُعدّ الدين أهمّ معيار عند اختيار الشريك، فالصلاح الدينيّ يُعدّ أساساً لبناء حياة زوجية ناجحة وسعيدة، ويُنصح بالبحث والتدقيق في صلاح الشريك دينيًا قبل الزواج.
- الشرف والحسب: يُفضّل اختيار شريكٍ يتمتّع بحسن السّيرة والسّمعة، وهذا يُساهم في بناء حياة زوجية مستقرة وآمنة.
- الأخلاق والجمال: يُعدّ حسن الخلق من أهمّ الصفات التي يجب مراعاتها عند اختيار الشريك، إذ يُكمّل الجمال الأخلاق الحسنة، والعكس صحيح.
- التوافق والانسجام: يجب أن يكون هناك توافق وتفاهم بين الزوجين قبل الزواج، وهذا يُساعد على بناء علاقة زوجية قائمة على الحبّ والاحترام والتفاهم.
- الاستقرار المادي: يُنصح بالبحث عن شريكٍ قادرٍ على تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية، وأن يكون قادراً على توفير حياة كريمة للأسرة.