أسباب الحاجة لغسيل الكلى

متى نلجأ لغسيل الكلى في حالات الفشل الكلوي المزمن؟

يُعرف الفشل الكلوي المزمن (Chronic Renal Failure – CRF) بتدهور تدريجي لوظائف الكليتين على مدار فترة طويلة. يُشخّص هذا المرض في مراحله المبكرة لتجنب المضاعفات. يتمثل العلاج في معالجة السبب الأساسي وإبطاء تطور المرض. الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى هما الخياران الرئيسيان للعلاج النهائي. قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولية، ويتم اكتشافه غالبًا من خلال فحوصات الدم والبول. أما في الحالات المتقدمة، فقد تظهر أعراض مثل الوذمة (انتفاخ) في القدمين والكاحلين والساقين، بالإضافة إلى ألم في الصدر، والتعب، والصداع، وآلام العضلات، والغثيان، وضيق التنفس.

من أهم أسباب الفشل الكلوي المزمن:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن.
• انسداد المسالك البولية (حصى الكلى، تضخم البروستاتا، بعض أنواع السرطان).
• مرض السكري غير المُسيطر عليه (لا يؤدي إلى الفشل الكلوي دائمًا في العشر سنوات الأولى).
• الجزر المثاني الحالبي (Vesicoureteral reflux).
• التهاب الكلية الخلالي (Interstitial nephritis).
• مرض الكلى المتعدد الكيسات (Polycystic kidney disease).
• التهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis).
• التهاب الحويضة والكلية (Pyelonephritis).
• الذئبة الحمراء (Systemic lupus erythematosus).
• استخدام بعض الأدوية لفترة طويلة.
• إدمان المخدرات.
• الملاريا.

القصور الكلوي الحاد: علاج سريع لضرر مفاجئ

يُعرّف القصور الكلوي الحاد (Acute Kidney Injury – AKI) بأنه حالة طبية تؤثر على الكلى بشكل مفاجئ خلال فترة زمنية قصيرة (يومين أو أقل). تختلف شدته من فقدان طفيف لوظائف الكلى إلى فشل كلوي كامل. مع العلاج المبكر، يمكن الشفاء منه. يعتمد العلاج على تحديد السبب وعلاج المضاعفات، مثل تحقيق التوازن في مستوى السوائل والكهارل في الجسم. قد يلجأ الأطباء للغسيل الكلوي الدموي لإزالة السموم والسوائل الزائدة. أسباب القصور الكلوي الحاد تتضمن انخفاض تدفق الدم إلى الكليتين، انسداد الحالبين، أو إصابة مباشرة في الكلى. الأشخاص المسنون والمصابون بأمراض مزمنة (فشل كلوي مزمن، سكري، أمراض الكبد، قصور القلب) أكثر عرضة للإصابة.

أعراض القصور الكلوي الحاد قد تختلف باختلاف السبب، وقد لا تظهر أعراض في بعض الحالات. من الأعراض المحتملة:

• تورم الساقين، والكاحلين، وحول العينين.
• قلة البول.
• ضيق التنفس.
• التعب والإرهاق.
• الارتباك.
• الغثيان.
• ألم في الصدر.
• الغيبوبة والنوبات (في الحالات الشديدة).

حالات طبية أخرى تستدعي غسيل الكلى

هناك حالات طبية أخرى قد تستدعي اللجوء لغسيل الكلى، منها:

• فرط بوتاسيوم الدم (Hyperkalemia): في الحالات الحرجة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، أو في حالات الفشل الكلوي الكامل.
• إصابات الكلى: إصابات الكلى (رضوض أو إصابات مخترقة) قد تتطلب غسيل الكلى في الحالات الشديدة.

لماذا يُعدّ الالتزام بجلسات الغسيل الكلوي أمرًا بالغ الأهمية؟

يُعدّ الالتزام الكامل بجلسات الغسيل الكلوي ضروريًا للحفاظ على الصحة. تخطي الجلسات بشكل متكرر يُعرض المريض لخطر تراكم السموم في الجسم. حتى تخطي جلسة واحدة قد يؤثر سلبًا على بعض المرضى، لذلك يُنصح بمناقشة أي ظرف طارئ مع الطبيب قبل تخطي أي جلسة.

فريق الرعاية الطبية الشاملة

غسيل الكلى يتطلب تعاونًا وثيقًا بين المريض، أسرته، وفريق طبي متخصص:

• الطبيب: يصف العلاج، ويتابع الحالة الصحية للمريض قبل وأثناء وبعد الغسيل.
• الممرض: يُشرف على عملية الغسيل، ويدرب المريض وأسرته على إجراءات الغسيل المنزلي.
• الأخصائي الاجتماعي: يُقدم الدعم النفسي والاجتماعي للمريض وأسرته.
• أخصائي التغذية: يُحدد نظامًا غذائيًا مناسبًا.

معدل الترشيح الكلوي (GFR): يقيس كمية الدم التي تمر عبر الكبيبات الكلوية في الدقيقة الواحدة. الحالبان: أنبوبان رفيعان ينقلان البول من الكليتين إلى المثانة.