فهرس المحتويات
- نبذة عن المجموعة القصصية أرض البرتقال الحزين
- قصة أبعد من الحدود
- قصة الأفق وراء البوابة
- قصة ثلاث أوراق من فلسطين
- قصة الأخضر والأحمر
- قصة لا شيء
نبذة عن المجموعة القصصية أرض البرتقال الحزين
تعدّ مجموعة قصص “أرض البرتقال الحزين” من أشهر أعمال الكاتب والروائي غسان كنفاني، والتي أصدرها في عام 1962م. حظيت المجموعة بشهرة واسعة منذ صدورها حتى اليوم، حيث رسم كنفاني من خلالها معاناة الشعب الفلسطيني بكلّ تفاصيلها، مُصوّراً مأساته وصعاب رحلته، وأبرزها شخصية الإنسان الفلسطيني ومميزاته في تلك الحقبة الزمنية. [١]
قصة أبعد من الحدود
تروي هذه القصة حكاية شاب هارب من الأجهزة الأمنية، سُجن بسبب رفضه بيع وطنه، فقام بإلقاء وعاء حليب على رأس أحد الموظفين مُصرّخاً: “لا أريد بيع وطني”. شُهدت والدته وهي تموت في صفد، وتزوجت أخته في بلد آخر، بينما يقيم والده في بلد مختلف عاجزاً عن التواصل مع أبنائه. لم يعرف مكان أخيه.
وعلى الرغم من كل هذه الظروف، رفض الشاب القيام بأيّ عملٍ قد يمسّ وطنه بسوء.
قصة الأفق وراء البوابة
صور كنفاني في هذه القصة المعاناة التي مرّ بها الشعب الفلسطيني بعد أحداث النكبة عام 1948م، والصعوبات التي واجهها في التنقل بين المدن. تروي القصة قصة شاب سافر إلى عكا ليرى فتاة ستكون شريكة حياته في المستقبل، لكنّه حُرم من العودة إلى مدينته بسبب الظروف، وبقي بعيداً حتى ماتت والدته وأخته، ولم يبقَ له سوى خالته ليشاطرها مرارة الفقدان.
قصة ثلاث أوراق من فلسطين
يتألف هذا الجزء من الكتاب من ثلاثة أجزاء: ورقة من غزة، ورقة من الرملة، ورقة من الطيرة.
ورقة من غزة
تدور أحداث هذه القصة حول صديقين من مدينة غزة، قررا السفر للعمل في الكويت وجمع المال، ثم السفر إلى كاليفورنيا لإكمال دراستهما الجامعية ليصبحا غنيين. بعد عام، سافر مصطفى إلى كاليفورنيا بينما ذهب صديقه لقضاء إجازته في غزة.
في نهاية القصة، رفض صديقه مغادرة غزة بعدما شاهد ضحّية ابنة أخيه الشهيد بنفسها لإنقاذ أشقائها، والتي فقدت ساقيها في النهاية.
قصة الأخضر والأحمر
تنقسم هذه القصة إلى ثلاثة فصول:
النزال
في الفصل الأول، يبدأ الكاتب بالحديث عن شخص يعود إلى منزله وزوجته وابنه بعد غياب طويل، دون ذكر أي تفاصيل متعلقة به، مثل اسمه أو الزمان أو المكان. يصف فقط جدول الدم الذي سقط من جثة هذا الشخص.
جدول الدم
في الفصل الثاني، يصور الكاتب تجمع الناس حول جثة الشخص المجهول، في انتظار سيارة الإسعاف على أمل إنقاذه.
ثم يحدث شيء غريب للغاية، حيث يولد طفل صغير من جبين هذا الشخص، يحمل ملامح رجل حقيقي، بنية صغيرة ولكنها متناسقة.
بعد أن غادر الجميع، لم يعرف الطفل أين يذهب، لكنه سار في طريقة يومًا بعد يوم وكان يجري خلفه جدول الدم.
الموت للند
يواصل الكاتب قصة المخلوق الصغير المجهول الذي وصفه بالمخلوق الأسود بسبب لونه. قضى حياته تحت التراب يلاحقه جدول الدم.
مر عليه أربعة عشر عامًا ولم يعطه أحد اسمًا، ولا زال يعيش في الظلام حتى يموت في نهاية القصة.
قصة لا شيء
هي القصة الأخيرة في هذه المجموعة، وتدور أحداثها حول خبر أُذيع على التلفاز عن جندي أصيب على الحدود ونُقل إلى مستشفى الأمراض العصبية.
عرف الجندي من الطبيب المسؤول عن حالته أنّه تعرض لانهيار عصبي، لكنّه رفض التصديق وقال أن ما مرّ به ما هو إلا حالة عسكرية لا تستدعي دخوله إلى المستشفى.
تُعتبر “أرض البرتقال الحزين” رحلةً مؤثرةً في معاناة الشعب الفلسطيني، حيث يُسلط الكاتب الضوء على الألم والظلم والتمسك بالأرض، ويسرد قصصًا حقيقيةً ومُلهمةً تُجسّد صمود الشعب الفلسطيني في وجه الصعاب.
يمكن القول أن “أرض البرتقال الحزين” هي أكثر من مجرد مجموعة قصصية، بل هي وثيقة تاريخية تسجّل معاناة الشعب الفلسطيني وتُبرز صموده وإصراره على البقاء في وطنه.
المراجع
[١] غسان كنفاني، “أرض البرتقال الحزين”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022.