فهرس المحتوى
أسباب ضيق الصدر
يشير ضيق الصدر إلى شعور بالضغط أو التوتر في الصدر، وقد يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العوامل النفسية والروحية. من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا الشعور المؤلم:
- الذنوب والمعاصي: إنّ ارتكاب الذنوب والمعاصي يعتبر من أهم أسباب ضيق الصدر. يقول الله تعالى: (وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ). [1] فإنّها تسبّب الهم والغم والنكد في الحياة.
- التعلق بغير الله: التعلق بغير الله تعالى، والإعراض عن الله وعن ذكره وطاعته، يسبب الضيق والتعاسة والشقاء. إنّ القلب الذي يعلق بالله وحده يجد الراحة والطمأنينة وانشراح الصدر. [2]
أدعية تشرح الصدر وتُزيل الهم
إنّ التعلق بالله هو أفضل دواء لكل من أُصيب بضيق أو هم أو غم. والدعاء هو الوسيلة الأقوى للتواصل مع الله وطلب الفرج. إليكم بعض الأدعية التي تشرح الصدر:
- “يا فارج الغم اجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً، يا سامع كل شكوى وكاشف كل كرب أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك.”
- “اللهم ألهمنا في أمرنا الصواب، ويسر لنا في كل مسألة جواب، ونجنا من كل ألوان العذاب، وبيض وجوهنا يوم يشتد الحساب، وزين مجلسنا بخير الأصحاب، واجعل دعاءنا دعاء مستجاب.”
- “يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، فرّج همي ويسر أمري، وارحم ضعفي، وقلّة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين، يا ودود يا كريم، يا جبار السماوات والأرض، يا هادي القلوب اهدي قلبي، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني.”
- “رب امنحني من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس، ما يعينني على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني.”
أدعية مأثورة من القرآن والسنة
يُذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الكثير من الأدعية التي تُشرح الصدر، وتريح النفس. إليكم بعض هذه الأدعية المأثورة:
- (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ). [4]
- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا). [5]
- “يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ”. [6]
- “اللَّهمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ”. [7]
- “اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي”. [8]
المراجع
- سورة الأنعام، آية: 125.
- “أسباب ضيق الصدر والهم والغم.. وعلاجها من القرآن والسنة!”, www.consult.islamweb.net، 3-12-2015، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
- “من أسباب انشراح الصدر وزوال الضيق والهم”، www.islamweb.net، 15-5-2012، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019.
- سورة آل عمران، آية: 8.
- سورة البقرة، آية: 250.
- رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن شهر بن حوشب، الصفحة أو الرقم: 3522، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6363، صحيح.
- رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.