المحتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
فضل الصدقة في الأحاديث النبوية | الفقرة الأولى |
أجر الصدقة: جزاء العطاء في الدنيا والآخرة | الفقرة الثانية |
أنواع الصدقة: أبواب الخير المتعددة | الفقرة الثالثة |
فضل الصدقة في الأحاديث النبوية
تُعدّ الصدقة من أهمّ الأعمال الصالحة التي حثّ عليها الإسلام، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تُبيّن فضلها العظيم. فمن تلك الأحاديث الكريمة ما يُشير إلى استمرار ثوابها بعد وفاة الإنسان:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).
ويُؤكّد النبي صلى الله عليه وسلم على أفضل أنواع الصدقة وأفضل أوقاتها:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ، أوْ خَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى، والْيَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ).
كما يُشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصدقة كوسيلة لإطفاء الخطيئة:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ؟ قلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ! قال: الصَّومُ جُنَّةٌ، والصدقة تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ).
ويُبين فضل الصدقة من جانب المرأة في بيتها:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(إذا أنْفَقَتِ المَرْأَةُ مِن طَعامِ بَيْتِها غيرَ مُفْسِدَةٍ، فَلَها أجْرُها، ولِلزَّوْجِ بما اكْتَسَبَ، ولِلْخازِنِ مِثْلُ ذلكَ).
أجر الصدقة: جزاء العطاء في الدنيا والآخرة
يُعدّ أجر الصدقة عظيماً في الدنيا والآخرة، فالله – عز وجل – يُظلل من يتصدق في يوم القيامة، كما ورد في الحديث الشريف:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ -تَعَالَى- في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ).
و يُشير الحديث إلى أن الله يُعطي المُنفق خَلَفاً، و يُعطي المُمسك تلفاً:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
و يُؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن الصدقة لا تنقص من المال:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ).
كما يُشير إلى أن كل إنسان في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(كلُّ امرئٍ في ظلِ صدقتِه حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ).
ويُبين عظمة ثواب الصدقة مهما قلّت:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ).
و يُحذر النبي صلى الله عليه وسلم من النار، و يحث على الصدقة ولو بالقليل:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ. زادَ ابنُ حُجْرٍ: قالَ الأعْمَشُ: وحدَّثَني عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، عن خَيْثَمَةَ مِثْلَهُ، وزادَ فيه ولو بكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ).
أنواع الصدقة: أبواب الخير المتعددة
تتعدد أنواع الصدقة، فهي ليست مقصورة على المال فقط، بل تشمل جوانب متعددة من الحياة. فمنها ما يخصّ الكلام والأفعال، كما ورد في الحديث الشريف:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُم مَّا تَصَدَّقُونَ بِهِ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَبِكُلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وبِكلِّ تحميدةٍ صدقة، وبِكلِّ تهليلةٍ صدقةً، وَأَمرٌ بِالمَعرُوفِ صَدَقَةٌ، ونهي عنِ المنكرِ صدقةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُم صدقةٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ أَيَأْتِي أحَدُنا شَهْوَتَهُ وَيكونُ له فيها أجْرٌ؟ قال: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي الحرامِ ألَيْسَ كان يكونُ عليْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَها فِي الْحَلَالِ يكونُ لَهُ أجرٌ).
ويُشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنواع أخرى من الصدقة كالمساعدة، إزالة الأذى عن الطريق، وغيرها:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ).
و يوضح فضل إطعام الزوجة، الأولاد، والخدم:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(ما أطعمْتَ زوجتَكَ فهو لَكَ صدَقَةٌ، وما أطعَمْتَ ولدَكَ فهو لَكَ صدَقَةٌ، وما أطعَمْتَ خادِمَكَ فهو لَكَ صدقةٌ، وما أطعمتَ نفْسَكَ فهو لكَ صدَقَةٌ).
و يبين فضل الصدقة على الأقارب:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(الصدقةُ على المسكين صدقةٌ، وعلى القريبِ صدقتان: صدقةٌ وصِلَةٌ).
و فضل الضيافة:
قوله -صلى الله عليه وسلم-:(الضيافةُ ثلاثَةُ أيَّامٍ، فما زادَ فهو صدقَةٌ، وكُلُّ معروفٍ صدَقَةٌ).