أحاديث نبوية شريفة حول قطع الرحم وصِلتها

أحاديث نبوية شريفة حول فضل صلة الرحم، وحكم قطعها، وتعريفها، مع توضيح أهميتها في الإسلام.

فهرس المحتويات

المبحثالرابط
حديث شريف عن خطورة قطع الرحمالفقرة الأولى
فضل عظيم لصلة الرحم في السنة النبويةالفقرة الثانية
معنى صلة الرحم وأحكامها الشرعيةالفقرة الثالثة
المصادر والمراجعالفقرة الرابعة

حديث شريف عن خطورة قطع الرحم

يُعدُّ قطع الرحم من الكبائر التي حذّر منها الإسلام بشدة، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تُبيّن خطورة هذا الفعل وعواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة. ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:(مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ).[١] ويُظهر هذا الحديث العظيم أهمية صلة الرحم بجانب الإكرام للضيف، والحفاظ على اللسان. كما حذّر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من قطع الرحم في أحاديث أخرى، مؤكداً على حرمتها وخطورتها في الآخرة.

وفي حديث آخر عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال:(الرَّحِمُ معلَّقةٌ بالعرشِ تقولُ: مَن وَصَلني وصلَه اللهُ ومَن قطعني قطعه اللهُ).[٢] يُبرز هذا الحديث الشريف الصلة الوثيقة بين صلة الرحم ورضوان الله تعالى، مشيراً إلى أن من يقطع رحمه فإن الله سيقطعه. وتؤكد هذه الأحاديث على الوعيد الشديد لمن يقاطع أهله وقرابته.

كما جاء في أحاديث أخرى تؤكد على وجوب صلة الرحم حتى وإن قاطعك أقاربك، موضحاً ثواب المبادرة إلى صلة الرحم و فضلها العظيم مهما كانت ظروف القطيعة.

فضل عظيم لصلة الرحم في السنة النبوية

تُبرز السنة النبوية الشريفة فضائل عظيمة لمن يحرص على صلة الرحم، ففي حديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:(مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).[٦] يُشير هذا الحديث إلى الصلة بين صلة الرحم وفرج الهموم والزيادة في الرزق والعمر. وهو دليل على أن صلة الرحم ليست مجرد فعل إجتماعي، بل هي عبادة تُقرّب إلى الله وتُنال بها الخير الوفير.

كما يُبين الحديث عن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- أهمية صلة الرحم كجزء أساسي من الدين الإسلامي، وأنها من أول الأمور التي نادى بها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عند قدومه إلى المدينة.

معنى صلة الرحم وأحكامها الشرعية

صلة الرحم هي التواصل والمحبة و الإحسان إلى الأقارب والقرابة، وتشمل زيارتهم، وإعطاؤهم الهبات والصدقات، وإكرامهم، وإظهار الود والبشاشة في المعاملات معهم. وتختلف الآراء في من يدخل في تعريف الأرحام، فمنهم من يُقيّدها بالمحارم فقط، ومنهم من يشمل ذلك كل من له صلة قرابة بك.

أما حكم صلة الرحم، فهو واجب شرعي عظيم، وقد اتفق العلماء على وجوبها وتحريم قطعها، لأنها من أركان الإسلام وتُعدُّ من أسباب سعادة الفرد والأمة.

المصادر والمراجع

[١] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، صحيح.

[٢] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، صحيح.

[٣] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، صحيح.

[٤] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.

[٥] رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أنس بن مالك، إسناده حسن.

[٦] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، صحيح.

[٧] رواه ابن ماجه، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن سلام، صحيح.

[٨] المصدر: موقع إسلامي موثوق (يُرجى إضافة مرجع إلكتروني موثوق هنا).

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

قسوة القلب: أسبابها وعلاجها في ضوء السنة النبوية

المقال التالي

أحاديث نبوية عن يوم القيامة

مقالات مشابهة