فهارس المقال
بركات الشام في أقوال النبي الكريم
تُظهر السنة النبوية الشريفة عناية خاصة ببلاد الشام، وتشير إلى بركاتها وفضل أهلها. ففي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، يُبرز النبي ﷺ أهمية هذه المنطقة المباركة.
أحاديث نبوية عن فضل بلاد الشام
تتضمن السنة النبوية أحاديث تُشير إلى مكانة بلاد الشام المتميزة، ومنها:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم: لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة).[١]
وفي حديث آخر، يدعو النبي ﷺ الله أن يبارك في الشام واليمن، موضحاً أن نجد قد تكون عرضة للفتن والزلازل: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).[٢]
كما روى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- حديثاً يُبرز قرب ملائكة الرحمن من بلاد الشام: (بَيْنا نحن عندَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نُؤلِّفُ القُرآنَ منَ الرِّقاعِ، إذ قال: طُوبى للشامِ، قيلَ: ولمَ ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنَّ مَلائكةَ الرحمنِ باسطةٌ أجنِحَتَها عليها).[٣]
الشام في الأحداث الختامية
تتحدث أحاديث نبوية أخرى عن دور بلاد الشام في الأحداث التي تسبق يوم القيامة، وكيف ستكون مركزاً مهماً للجهاد في سبيل الله:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام، وجند باليمن وجند بالعراق قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم، فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله).[٤]
كما وردت أحاديث أخرى تُشير إلى أهمية دمشق وموقعها في أحداث الساعة الأخيرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام).[٦]
ونجد في حديث آخر حديثاً عن جيش من الموالي ينطلق من دمشق ليُؤيد الدين: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(إذا وقعت الملاحم، بعث الله من دمشق بعثا من الموالي، هم أكرم العرب فرسا، وأجوده سلاحا، يؤيد الله بهم الدين).[٧]
وأشار النبي ﷺ إلى ارتباط الإيمان بالشام عند وقوع الفتن: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام).[٥]
المراجع
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن قرة بن إياس المزني، الصفحة أو الرقم:2192، حسن صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:7094 ، صحيح.
- رواه الإمام أحمد، في مسند الإمام أحمد، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:21607، إسناده حسن.
- رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن حوالة، الصفحة أو الرقم:2483، سكت عنه وكل ما سكت عنه صالح.
- رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3092، صححه الألباني.
- رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:4298، سكت عنه وكل ما سكت عنه فهو صالح.
- رواه ابن ماجة، في سنن ابن ماجة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4090، إسناده حسن.