جدول المحتويات
الجوانب السلبية للألعاب الإلكترونية
بينما تقدم الألعاب الإلكترونية بعض الفوائد، إلا أن الإفراط في استخدامها قد ينتج عنه آثار سلبية على الصحة الجسدية والنفسية. يُعتبر الإدمان على هذه الألعاب من المشاكل الخطيرة التي تستدعي الانتباه.
المشاكل الصحية المرتبطة باللعب المفرط
يُمكن أن يؤدي اللعب لساعات طويلة إلى مجموعة من المشاكل الصحية، منها الإجهاد المفرط في اليدين والذراعين، ما يُسبب التهابات في الأوتار والعضلات، كمتلازمة النفق الرسغي. كما قد يتسبب ذلك في مشاكل في الرؤية، كالصّـداع وضعف التركيز. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يُؤدي إلى اضطرابات النوم، وزيادة الوزن.
ومن الجدير بالذكر أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية قد يُسبب متلازمة اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD)، وهي حالة نفسية تتطلب عناية طبية.
إهدار الوقت والجهد
تستهلك الألعاب الإلكترونية وقتًا وجهدًا كبيرين، مما قد يُحرم الفرد من ممارسة أنشطة أخرى هامة في حياته، كالتعلّم، والعمل، والأنشطة الاجتماعية. بعض الألعاب تتطلب التزامًا مستمرًا لتجنب الخسارة، مما يُزيد من احتمالية الإدمان وهدر الوقت.
الاضطرابات النفسية والسلوكية
بعض الألعاب الإلكترونية تحتوي على محتوى عنيف قد يؤثر سلبًا على سلوك اللاعب، مُسببًا العدوانية أو الإحباط. يُمكن أن يُؤدي الإدمان على الألعاب إلى الانطواء، ضعف الثقة بالنفس، وقلة احترام الذات، بالإضافة إلى زيادة القلق، الاكتئاب، والغضب. كما يُمكن أن يُسبب حالة نفسية تُعرف باسم “ألكسيثيميا”، وهي صعوبة في تحديد المشاعر وعواطف الفرد.
الجوانب الإيجابية للألعاب الإلكترونية
على الرغم من الآثار السلبية المحتملة، إلا أنَّ للألعاب الإلكترونية فوائد محتملة إذا تمَّ استخدامها باعتدال.
تحسين المهارات العقلية
تُساعد بعض الألعاب الإلكترونية على تطوير القدرات المعرفية، مثل مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات السريعة. كما تُساهم في تحسين التركيز والانتباه، وذلك من خلال مواجهة التحديات في كل مرحلة من مراحل اللعبة. يُنصح بممارسة الألعاب باعتدال، ثلاث مرات أسبوعياً لمدة عشرين دقيقة فقط، للحصول على أقصى استفادة.
التخفيف من القلق والاكتئاب
يُمكن أن تُساعد الألعاب الإلكترونية، باعتدال، على التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب، وذلك من خلال تكوين علاقات اجتماعية جديدة، والتفاعل مع الآخرين. كما تُساهم في تحسين المزاج العام، وتسهيل التفاعل الاجتماعي، خاصةً للأشخاص الذين مرّوا بتجارب صعبة.
تنمية الذاكرة
أظهرت بعض الدراسات أنَّ ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد تُساهم في تحسين الذاكرة، وتعزيز نمو الخلايا العصبية. فقد أظهرت إحدى الدراسات تحسنًا في الذاكرة بنسبة 12% لدى مجموعة لعبت ألعابًا ثلاثية الأبعاد مقارنة بمجموعة لعبت ألعابًا ثنائية الأبعاد.