جدول المحتويات
- شرح قصيدة أتراها تحبني ميسون لنزار قباني
- معاني مفردات قصيدة أتراها تحبني ميسون
- الصور الفنيّة في قصيدة أتراها تحبني ميسون
- الأفكار الرئيسة في قصيدة أتراها تحبني ميسون
- كلمات قصيدة أتراها تحبني ميسون
شرح قصيدة أتراها تحبني ميسون
قصيدة “أتراها تحبني ميسون” هي قصيدة عمودية كتبها نزار قباني على البحر الخفيف. كتبت بمناسبة حرب تشرين التحريرية التي اندلعت عام 1973. بينما كان نزار قباني مشهورًا بشعره الحر، فاجأ الكثيرون بتقديم هذه القصيدة على وزن البحر الخفيف.[١]
يبدأ الشاعر قصيدته بعبارة “أتراها تحبني ميسون؟” وهي عبارة تشير إلى دمشق، مدينته الحبيبة، حيث يرمز لها باسم “ميسون” زوجة معاوية بن أبي سفيان. يعبّر نزار عن حبه لدمشق وعن صعوبة إخفائه.
معاني مفردات قصيدة أتراها تحبني ميسون
يُقدم نزار في قصيدته مجموعة من المفردات التي تحمل دلالات عميقة، ومن أهمّها:
| المفردة | معنى المفردة |
|—|—|
| الغوى | الضلال. [٣] |
| الهوى | العشق والميل للآخر. [٤] |
| عجاف | مريضة وهزيلة. [٥] |
الصور الفنية في قصيدة أتراها تحبني ميسون
تُزين قصيدة نزار قباني “أتراها تحبني ميسون” مجموعة من الصور الفنية التي تُضفي جمالًا خاصًا عليها، ومنها:
* **”يا زمانًا في الصالحية سمح”**: يشبه الزمان بالرجل السمح ذي الأخلاق الطيبة، وهو استعارة مكنية.
* **”يا زواريب حارتي.. خبّئني”**: يشبه الحارات بالإنسان الذي له تصرفات ويُخبئه، وهي استعارة مكنية.
* **”أهي مجنونةٌ بشوقي إليها”**: يُصوّر دمشق كامرأة تحب وتعشق ويُجري عليها ما يجري على البشر، وهي استعارة مكنية.
* **”الثلج دافئ”**: يُشبه الثلج في دمشق بالدفء بسبب مشاعر الحب والحنان، وهو تشبيه بليغ.
الأفكار الرئيسة في قصيدة أتراها تحبني ميسون
تتضمن قصيدة نزار قباني “أتراها تحبني ميسون” مجموعة من الأفكار المهمة، منها:
* **تساؤل الشاعر عن مشاعر مدينته نحوه.**
* **تذكر الأحياء القديمة والذكريات التي كانت تجري فيها.**
* **تذكر الأم والمنزل والحي الذي كان يعيش فيه.**
* **التغزل بدمشق كأنّها المرأة الأولى والأخيرة التي عشقها.**
* **الحديث عن فتوحات المسلمين وكيف أنّ تلك الأمجاد تُستعاد الآن.**
* **الحديث عن جمال شهر تشرين فهو شهر الانتصارات.**
كلمات قصيدة أتراها تحبني ميسون
يقول الشاعر نزار قباني:[٢]
> أتُراها تُحبني مَيسـون؟
> أم توهّمتُ والنّساء ظنونُ
> يا ابنَة العمّ والهَوى أمويٌ
> كيفَ أُخفي الهَوى وكيفَ أبينُ
>
> هل مَرايا دمشقُ تعرفُ وَجهي
> من جديدٍ أَم غيَّرتني السّنين؟
> يا زماناً في الصَّالحية سـمح
> أينَ منّي الغَوى وأينَ الفُتون؟
>
> يا سَريري ويَا شَراشفَ أُمي
> يا عصَافير يَا شذا يا غصون
> يا زَورايبَ حَارتي.. خبّئني
> بين جفنيكِ فالزَّمان ضنين
>
> اعذُريني إن بَدوت حزينًا
> إنَّ وجهَ المُحبِّ وجه حزين
>
> ها هي الشَّام بعدَ فرقةِ دهرٍ
> أنهرٌ سبعةٌ وحورٌ عين
> آه يا شامُ كيفَ أشرحُ ما بِيو
> أنا فيك دائماً مسكون
>
> يا دمشقُ التي تفشَّى شذاه
> تحتَ جلدي كأنَّه الزَّيزفونُ
> قادمٌ من مدائنِ الرّيح وحـديف
> احتَضني كالطِّفل يا قاسيون
>
> أهي مجنونةٌ بشَوقي إلَيها
> هذهِ الشَّام، أم أنَا المَجنون؟
> إن تخلَّت كلّ المَقادير عنيف
> بعِيني حَبيبتي أستعيني
>
> جاءَ تشرينُ يا حبيبةَ عمري
> أحسنُ وقتٍ للهَوى تشرين
> ولَنا موعدٌ على جبلِ الشّيخ
> كم الثلج دافئ وحنون
>
> سنواتٌ سبعٌ من الحزنِ مرَّت
> ماتَ فيها الصَّفصاف والزّيتون
>
> شام يا شامُ يا أميرةَ حبّي
> كيفَ ينسَى غرامَه المَجنون؟
>
> شمسُ غرناطةَ أطلَّت علينـا
> بعدَ يأسٍ وزغرَدت ميسلون
>
> جاءَ تشرينُ.. إنَّ وجهك أحلى
> بكثيرٍ ما سرّه تشـرين؟
>
> إنّ أرضَ الجَولان تشبهُ عينيك
> كمّاءٌ يَجري ولوزٌ وتيـن
>
> مزّقي يَا دمشق خارطةَ الذّل
> قولي للدّهر كن فيـكون
>
> استرَدّت أيامها بك بدرٌ
> واستعَادَت شبابَها حطينُ
>
> كتبَ اللهُ أن تَكوني دمشق
> بك يبدأ ويَنتَهي التّكويـن
>
> هزم الرُّوم بعدَ سبعٍ عجاف
> وتَعافى وجداننُا المَطعـون
>
> سحبي الذَّيل يَا قنيطرة المَجد
> وكحلَ جفنَيك يَا حرمون
>
> علّمينا فقهَ العُروبة يا شام
> أنت البيانُ والتّبيين
>
> وطني يَا قصيدةَ النار والورد
> تغنـت بما صَنَعت القُـرون
>
> ارْكبي الشَّمس يا دمشق حصان
> لكِ اللهُ حافظٌ وأميـنُ
**المراجع**
* [١] مجموعة من المؤلفين،أرشيف منتدى الفصيح. بتصرّف.
* [٢] “أب”ترصيع بالذهب على سيف دمشقي”،الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 3/11/2021.
* [٣] “تعريف و معنى غوى في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”،المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3/11/2021. بتصرّف.
* [٤] “تعريف و معنى الهوى في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”،المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3/11/2021. بتصرّف.
* [٥] “تعريف و معنى عجاف في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”،المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3/11/2021. بتصرّف.