جدول المحتويات
- غزل عمر بن أبي ربيعة لهند
- غزل ابن زيدون بولّادة بنت المستكفي
- غزل قيس بن الملوح بليلى
- حب نزار قباني للمرأة
غزل عمر بن أبي ربيعة لهند
تغزّل عمر بن أبي ربيعة في هند بالقصيدة الآتية: [١]
> ألا قلْ لهندٍ: احرجي وتأثمي،
>
> وَلا تَقْتُليني، لا يَحلُّ لَكُمْ دَمِ
>
> وِحْلِي حَبَالَ السَّحْرِ عَنْ قَلْبِ عَاشِقٍ
>
> حَزِينٍ، وَلا تَسْتَحْقِبِي قَتْلَ مُسْلِمِ
>
> فَأَنْتِ، وَبَيْتُ اللَّهِ، هَمِّي وَمُنْيَتِي
>
> وَكَبُرَ مَنَانَا مِنْ فَصِيحٍ وَاعْجَمِ
>
> وَاللَّهِ، مَا أَحَبَبْتُ حَبَّكِ أَيَّمَا،
>
> وَلاَ ذَاتَ بَعْلٍ، يَا هُنَيْدَةُ، فَاعْلَمِ
>
> فَصَدَّتْ وَقَالَتْ: كَاذِبٌ! وَتَجَهَّمَتْ،
>
> فَنَفْسِي فِدَاءُ الْمُعْرِضِ الْمُتَجَهِّمِ
>
> فَقَالَتْ، وَصَدَّتْ: مَا تَزَالُ مُتَيِّمًا،
>
> صَبُوبًا بِنَجْدٍ، ذَا هَوَىً مُتَقَسِّمِ
>
> وَلَمَّا التَّقَيْنَا بِالثَّنِيَّةِ أَوْمَضَتْ،
>
> مَخَافَةَ عَيْنِ الْكَاشِحِ الْمُتَنَمِّمِ
>
> أَشَارَتْ بِطَرْفِ الْعَيْنِ خَشْيَةَ أَهْلِهَا،
>
> إِشَارَةَ مَحْزُونٍ، وَلَمْ تَتَكَلَّمِ
>
> فَأَيْقَنْتُ أَنَّ الطَّرْفَ قَدْ قَالَ: مَرْحَبًا،
>
> وَأَهْلًا وَسَهْلاً بِالْحَبِيبِ الْمُتَيَّمِ
>
> فَأَبْرَدْتُ طَرْفِي نَحْوَهَا
>
> بِتَحِيَّةٍ، وَقُلْتُ لَهَا قَوْلَ امْرِئٍ غَيْرِ مُفْحَمِ
>
> وَإِنِّي لَأَذْرِي، كُلَّمَا هَاجَ ذِكْرُكُمْ،
>
> دُمُوعًا أَغَصَّتْ لَهْجَتِي بِتَكَلُّمِ
>
> وَأَنْقَادُ طَوْعًا لِلَّذِي أَنْتِ أَهْلُهُ
>
> عَلَى غَلَظَةٍ مِنْكُمْ لَنَا، وَتَجَهُّمِ
>
> أُلَامُ عَلَى حُبِّي، كَأَنِّي سَنَنْتُهُ،
>
> وَقَدْ سُنَّ هَذَا الْحُبُّ مِنْ قَبْلِ جُرْهُمِ
>
> وَقَالَتْ: أَطَعْتَ الْكَاشِحِينَ، وَمَنْ يُطِعْ
>
> قَوْلَ وَاشٍ كَاذِبِ الْقَوْلِ يَنْدَمِ
>
> وَصَرَمْتَ حَبْلَ الْوَدِّ مِنْ وَدِّكَ الَّذِي
>
> حَبَاكَ بِمَحْضِ الْوُدِّ، قَبْلَ كَلْتَّفَهُّمِ
>
> فَقُلْتُ: اسْمَعِي يَا هِنْدُ ثُمَّ تَفَهَّمِي
>
> مَقَالَةَ مَحْزُونٍ بِحُبِّكِ مُغْرَمِ
>
> لَقَدْ مَاتَ سِرِّي وَاسْتَقَامَتْ مَوَدَّتِي،
>
> وَلَمْ يَنْشَرِحْ بِالْقَوْلِ يَا حَبَّتِي فَمِ
>
> فَإِنْ تَقْتُلِي فِي غَيْرِ ذَنْبٍ، أَقُلْ لَكُمْ
>
> مَقَالَةَ مَظْلُومٍ مَشُوقٍ مُتَيَّمِ
>
> هَنِيئًا لَكُمْ قَتْلِي، وَصَفْوُ مَوَدَّتِي،
>
> فَقَدْ سِيطَ مِنْ لَحْمِي هَوَاكِ، وَمِنْ دَمِي
غزل ابن زيدون بولّادة بنت المستكفي
تغزّل ابن زيدون بولّادة بنت المستكفي في القصيدة الآتية: [٢]
> مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛
>
> وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ
>
> يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي،
>
> أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ
>
> تَضْحَكُ في الحَبّ، وأبكي أنَا،
>
> اللهُ، فيمَا بيننَا، حَاكِمُ
>
> أَقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى
>
> قَوْلَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ:
>
> يَا نَائِمًا أيْقَظَني حُبُّهُ،
>
> هَبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ!
غزل قيس بن الملوح بليلى
من قصائد الشعر الغزلية لقيس بن الملوح في ليلاه القصيدة الآتية: [٣]
> ألا يا عقاب الوكر وكر ضرية
>
> سُقِيتِ الغَوَادِي من عُقَابٍ على وَكْرِ
>
> أبِينِي لنا لا زّالَ رِيشُكِ نَاعِماً
>
> ولا زِلْتِ فيصَيْدٍمُخَضَّبَّة َ الظُّفْرِ
>
> أبِينِي لنا قد طَالَ ما قد تَرَكْتِنَ
>
> بِعمياء لا ندري أنصبح أم نسري
>
> وقفت على مران أنشد ناقتيو
>
> ما هلكت لي من قلوص ولا بكرو
>
> ما أنشد البعران إلا صبابة
>
> بِواضحة الخدين طيبة النشرمُفَلَّجَة ِ الأنْياب لَوْ أنَّ رِيقَهَا
>
> يداوى به الموتى لقاموا منالقبر
>
> إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى أُسَرُّ بِذِكْرِهَا
>
> كمَا انْتَفَضَ العُصْفُورُ مِنْ بَلَلِ القَطْرِ
>
> فَقالَ جميعُ النَّاس لَمَّا نَشَدْتُهَابَلَى ، وَفَريقٌ قَالَ: واللّهِ مَا نَدْرِ
>
> تَدَاوَيْتُ مِنْلَيْلَى
>
> بِلَيْلَى عَن الْهَوى
>
> كمَا يَتَدَاوَى شَارِبُالخَمْرِبِالْخَمْرِ
>
> ألا زعمت ليلى بأن لا أحبهابَلَى وَاللَّيَالِي العَشْرِوالشَّفْعِوَالْوَتْرِ
>
> بَلَى والَّذِي لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ غيْرُهُ
>
> تجري السفائن في البحربَلَى والَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ
>
> وعظم أيام الذبيحة والنحر
>
> لقد فضلت ليلى على الناس مثل ماعلى ألف شهر فضلت ليلة القدر
حب نزار قباني للمرأة
تظهر حب نزار قباني للمرأة في القصيدة الآتية: [٤]
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> أتقنت اللعبة إلا أنت
>
> احتملت حماقتي
>
> عشرة أعوام كما احتملتوا
>
> وصبرت على جنوني
>
> مثلما صبرت
>
> وقلمت أظافري
>
> ورتبت دفاتري
>
> وأدخلتني روضة الأطفالإلا أنتِ ..
>
> ٢أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تشبهني كصورة زيتية
>
> في الفكر والسلوك
>
> إلا أنت
>
> والعقل والجنون إلا أنت
>
> والملل السريع
>
> والتعلق السريع
>
> إلا أنتِ ..
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> قد أخذت من اهتمامي
>
> نصف ما أخذتِ
>
> واستعمرتني مثلما فعلت
>
> حررتني مثلما فعلت
>
> ٣أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تعاملت معي كطفل عمره شهران
>
> إلا أنتِ ..
>
> وقدمت لي لبن العصفور
>
> والأزهار والألعاب
>
> إلا أنتِ ..
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> كانت معي كريمة كالبحر
>
> راقية كالشعر
>
> دلتني مثلما فعلت
>
> وأفسدتني مثلما فعلت
>
> أشهد أن لا امرأة
>
> قد جعلت طفولتي
>
> تمتد للخمسين .. إلا أنت
>
> ٤أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تقدر
>
> أن تقول إنها النساء .. إلا أنت
>
> وإن في سُرَّتِها
>
> مركز هذا الكون
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تتبعها الأشجار عندما تسير
>
> إلا أنتِ ..
>
> ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي
>
> إلا أنتِ ..
>
> وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصيفي
>
> إلا أنت
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> إختصرت بكلمتين قصة الأنوثة
>
> وحرضت رجولتي عليَّ
>
> إلا أنتِ ..
>
> ٥أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> توقف الزمان عند نهدها الأيمن
>
> إلا أنتِ ..
>
> وقامت الثورات من سفوح نهدها الأيسر
>
> إلا أنتِ ..
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> قد غيرت شرائع العالم إلا أنت
>
> وغيرتخريطة الحلال والحرام
>
> إلا أنتِ ..
>
> ٦أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال
>
> تحرقني .. تغرقني
>
> تشعلني .. تطفئني
>
> تكسرني نصفين كالهلال
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تحتل نفسي أطول احتلال
>
> وأسعد احتلال
>
> تزرعني
>
> وردا دمشقيا
>
> ونعناعًا
>
> وبرتقاليا
>
> امرأة
>
> أترك تحت شَعرها أسئلتي
>
> ولم تجب يوما على سؤالي
>
> امرأة
>
> هي اللغات كلهالكنهاتلمس بالذِهْنِ ولا تُقال
>
> ٧أيتها البحرية العينين
>
> والشمعية اليدين
>
> والرائعة الحضور
>
> أيتها البيضاء كالفضة
>
> والملساء كالبلور
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> على محيط خصرها . .
>
> تجتمع العصور
>
> وألف ألف كوكب يدور
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً ..
>
> غيرك يا حبيبتي
>
> على ذراعيها تربى أول الذكوروآخر الذكور
>
> ٨أيتها اللماحة الشفافة
>
> العادلة الجميلة
>
> أيتها الشهية البهية
>
> الدائمة الطفوله
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تحررت من حكم أهل الكهف إلا أنت
>
> كسرت أصنامهم
>
> وبددت أوهامهم
>
> وأسقطت سلطة أهل الكهف إلا أنت
>
> أشهد أن لا امرأة
>
> إستقبلت بصدرها خناجر القبيلة
>
> واعتبرت حبي لها
>
> خلاصة الفضيله
>
> ٩أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> جاءت تماما مثلما انتظرت
>
> جاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت
>
> جاء شكل نهدها
>
> مطابقا لكل ما خططت أو رسمت
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> تخرج من سحب الدخان .. إن دخنت
>
> تطير كالحمامة البيضاء في فكري .. إذا فكرت
>
> يا امرأة ..
>
> كتبت عنها كتبا بحالهالكنها برغم شعري كله
>
> قد بقيت .. أجمل من جميع ما كتبت
>
> ١٠أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> مارست الحب معي بمنتهى الحضاره
>
> وأخرجتني من غبار العالم الثالث
>
> إلا أنت
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> قبلك حلت عقدي
>
> وثقفت لي جسدي
>
> وحاورته مثلما تحاور القيثاره
>
> أشهدُ أن لا امرأة ً
>
> إلا أنتِ ..
>
> إلا أنتِ ..
>
> إلا أنتِ ..
المراجع
- عمر بن أبي ربيعة،كتاب ديوان عمر بن أبي ربيعة (ط دار القلم)، صفحة 180.
- “مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛”،adab، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019.
- “ألا يا عقاب الوكر وكر ضرية”،aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019.
- “أشهد أن لا أمرأه إلا أنت”،aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019.