فهرس المحتوى
العزائم والظلم
يُعدُّ المتنبي من أبرز شعراء العصر العباسي، وقد اشتهر بذكائه وشجاعته وقدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره بشعرٍ رفيع المستوى. ومن أشهر أبيات شعر المتنبي في مدح نفسه تلك التي تُركز على ثبات العزم وقوة الشخصية.
“على قدر أهل العزم تأتي العزائم”
يعكس هذا البيت الشعري فكرة أساسية لدى المتنبي، فالعزم هو صفةٌ مُتلازمةٌ مع قوة الشخصية، وحين تتوافر هذه الصفة تُصبح الإنجازات قابلة للتحقيق.
كما تتناول أبيات المتنبي موضوع الظلم والعقوبة الإلهية لمن يمارسه، فهو يرى أن الظلم سمةٌ مُنكرةٌ لا يُرضيها الله:
“أقيدوا القوم إن الظلم لايرضاه ديان”
يُؤكد المتنبي في هذا البيت على ضرورة معاقبة الظالمين، فالظلم يُنكرُه الله، وعليه سيتم محاسبتهم يوم القيامة.
المتنبي والمعالى
يُعرف المتنبي بِطموحهِ وميلهِ إلى الصعودِ إلى المعالي:
“كأني إذ نزلت على المعلى”
يعبر هذا البيت عن شعور المتنبي بالفخرِ والإنجازِ، فهو يُشبه نفسه بالصقرِ الذي يرتفعُ إلى أعالي السماءِ،
ويُعبّر عن إحساسهِ بالأهميةِ والتميزِ.
صحن الصباح
ومن أشهر قصائد المتنبي في مدح نفسه تلك التي تُصوّر فكرة الإشراقِ والجمالِ:
“ألا هبي بصحنك فاصبحين”
تُعبّر هذه الأبيات عن رغبةِ الشاعرِ في أن يُصبحَ يومهُ جميلاً ومُشرقاً، مثلما يُصبحُ الصبحُ
جميلاً بأشعةِ الشمسِ الدافئةِ.
شعراء متردمون
يُعبر المتنبي في أبياته عن عدم رضاه عن الشعراء الذين لا يُقدمون سوى الكلام المُتردّد:
“هل غادر الشعراء من متردم”
يُعبّر هذا البيت عن سخطِ المتنبي على الشعراءِ الذين يُرددونُ نفسَ المعانيَ،
ويُحاولُ هو أن يُقدمَ شيئاً جديداً ومميزاً.
رضا وابنُ العامِد
يُظهر المتنبي في أبياتهِ إعجابهِ بشخصيةِ “رضا” وابنِ العامِد:
“بِكَ عَادَ الرَّضِي وَابْنُ العَمِيد”
يُعبّر هذا البيت عن تقديرِ المتنبي لهؤلاءِ الأشخاصِ ويشيدُ بمُجرياتِهم.
أخا الحزم
تُسلّط أبياتُ المتنبيِ الضوء على مَفهومِ “الحزم” وضرورةِ اتّباعِه:
“أخا الحزم نبئني أفارقت عن حزم”
يشيرُ هذا البيتُ إلى حِرصِ المتنبيِ على اتّباعِ الحزمِ في حياتهِ،
فهو يُؤمنُ بِأنّ الحزمَ هو مفتاحُ النجاحِ.
كبرياء في مطامعها
ويُقدمُ المتنبي في أبياتهِ وصفاً للحياةِ مُليئاً بِالكبرياءِ والغرور:
“هذا على كبرياء في مطامعها”
يُعبّرُ هذا البيتُ عن رغبةِ المتنبيِ في التميزِ والوصولِ إلى قمةِ المجدِ،
ويسلطُ الضوءَ على جانبهِ المُغرورِ والكبرياءِ.