جدول المحتويات
- منزلته قبل الإسلام
- علاقته بالنبي قبل الإسلام
- إسلام أبي بكر الصديق
- جهود أبي بكر الصديق في الدعوة للإسلام
- المراجع
منزلته في قريش قبل الإسلام
قبل اعتناقه الإسلام، حظي أبو بكر – رضي الله عنه – بمكانة رفيعة في قريش. فكان من أبرز الشخصيات التي تميزت بخصال نبيلة حتى قبل أن يصبح مسلمًا. ومن أبرز مظاهر تلك المنزلة:
- كان من أعلم الناس في الجهلية بالأنساب، فكان يعلم أنساب قريش وكل ما فيها من خير وشرّ.
- كان من كبار التّجار المشهورين الذين اتّصفوا بالخُلق الحسن في الجاهلية.
- كان محبوباً في قريش، فكانوا يألفونه ويحبّون مجالسته، لما يتمّع به من العلم وحسن المجالسة.
- كان راجح العقل مترفّعاً عمّا يفعله قومه من سفاهةٍ، فمنعته فطنته وحذاقته من شرب الخمر أبدًا، ولم يسجد لصنم أبدًا ولم يذبح له، ولم يمارس ما كان يقوم به قومه من قتل الأولاد خشية الإنفاق، ولم يئد بنتاً ولا غيره، فكان بريئاً من عادات الجاهلية الأولى.
- كان من كبار رؤساء قريش وأعلمهم بالدّيّات والمغارم والدّيون، وكانوا يصدّقون شهادته في ذلك.
علاقته بالنبي قبل الإسلام
تميزت علاقة أبو بكر – رضي الله عنه – بالنبي – صلى الله عليه وسلم – قبل مجيء الإسلام بالاحترام المتبادل والصداقة الصادقة. فكان أبو بكر من أقرب الصّحابة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك لعدة أسباب:
- عُرف عن أبي بكر – رضي الله عنه – صحبته وملازمته لرسول الله -صلّى الله عيه وسلّم- قبل مجيء الإسلام، فكان مرافقاً له وشبيهاً له في تمثّله بالأخلاق الفاضلة وسط انتشار الجهل في قومهم، فكان كصاحبه أميناً صادقاً وكريماً، كما كانت أعمارهما متقاربة، إذ إنَّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- يكبر أبا بكر بسنتين فقط.
- كان أبو بكر – رضي الله عنه – ممّن مال قلبهم للتّوحيد قبل بدء الدّعوة الإسلامية، بسبب جلوسه عند الموحّدين أمثال ورقة بن نوفل.
- رافق النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- قبل الإسلام في تجارةٍ إلى الشّام مع عمّه أبي طالب، وهناك التقيا ببحيرة الرّاهب الذي بشّر بقدوم الإسلام.
إسلام أبي بكر الصديق
كان دخول أبو بكر في الإسلام حدثاً هامًا في تاريخ الإسلام ، فقد كان ثاني من آمن برسالة النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد السيدة خديجة. وقد ساهم عدد من العوامل في سرعة إسلام أبو بكر – رضي الله عنه – ، منها:
- رجاحة عقل أبو بكر – رضي الله عنه – وصدقه في معرفة صاحبه النبي – صلى الله عليه وسلم – .
- صحبته للنبيّ محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- التي أعطته قناعة تامة بصدق رسالته – صلى الله عليه وسلم – .
فقد ورد أنّه لما نزلت الدّعوة على نبيّ الله جاء رجل يخبر أبا بكر ذلك، فجاء مسرعاً إلى بيت صاحبه مستفسراً، فعرض عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الإسلام ودعاه إلى التّوحيد، فأسلم مباشرة دون تردّد لعلمه بصدق صاحبه وما عهده عنه من حُسن الخلق، فلم يُعرف عن أحدٍ دخل الإسلام دون تردّد كأبي بكر، فكان بذلك أبو بكر ثاني من آمن برسول الله بعد السّيدة خديجة، وهو أوّل من آمن من الرّجال.
جهود أبي بكر الصديق في الدعوة للإسلام
كان أبو بكر – رضي الله عنه – من أوائل من دعموا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في نشر الإسلام ، فكان يدعو معه للإسلام ، ويُساعد في بناء أُسس الإسلام الأولى ، وتُعدّ جهوده في ذلك من أهم الأسباب التي ساهمت في انتشار الإسلام في العالم .
فقد كان له دور كبير في إسلام كثير من أبرز الصّحابة، منهم: عثمان بن عفّان، والزّبير بن العوّام، وأبو عبيدة الجرّاح، وعبد الرّحمن بن عوف، وسعد بن وقّاص، وطلحة بن عبيد الله – رضي الله عنهم جميعاً – .
إنّ حبّه للّه – تعالى – وإيمانه به، وحبّه لنبيّه – صلى الله عليه وسلم – كان دافِعه الأوّل في نشر الإسلام.
المراجع
- عبد الملك بن هشام (1955)، سيرة ابن هشام (الطبعة 2)، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 250، جزء 1. بتصرّف.
- أبتعبد الستار الشيخ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، صفحة 39-40. بتصرّف.
- علي طنطاوي، أبو بكر الصديق (الطبعة 3)، جدة: دار المنارة، صفحة 73. بتصرّف.
- راغب السرجاني (22/1/2017)، “أبو بكر الصديق والدعوة إلى الإسلام”، قصة الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2021. بتصرّف.