محتويات
- أشهر كتب التفسير بالرأي
- ما هو التفسير بالرأي؟
- حكم الاعتماد على التفسير بالرأي
- المنهج السليم للتفسير بالرأي
- المراجع
أبرز مؤلفات التفسير بالرأي
تُعدّ كتب التفسير بالرأي جزءًا هامًا من تراثنا الإسلامي، وقد برز فيها العديد من المفسرين الذين جمعوا بين فهم النص القرآني وبين الاجتهاد في استنباط معانيه. نلقي الضوء هنا على بعض أبرز هذه المؤلفات:
- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل للزمخشري: يُعتبر كتاب الكشاف من أهم كتب التفسير بالرأي، ألفه الإمام الزمخشري (ت ٥٣٨هـ)، وهو من أبرز علماء الحنفية. يتميز هذا الكتاب بأسلوبه البليغ وعمقه اللغوي، حيث يتناول معاني القرآن الكريم من خلال فهمه للغة العربية والبلاغة. يتكون الكتاب من أربعة أجزاء، وقد صدرت منه طبعات عديدة.
- مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي: كتاب ضخم من تأليف الإمام فخر الدين الرازي (ت ٦٠٦هـ)، يُعدّ من أبرز الكتب التي جمعت بين المنهج العقلي والنقلّي في التفسير. ولكن، تُرجّح المصادر أنه لم يُتمّه الرازي بنفسه، بل أكملَه آخرون بعد وفاته.
- مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي: يُعرف هذا الكتاب بسهولة أسلوبه، ويُعتبر من أكثر الكتب سهولة في الفهم، وهو يُركز على وجوه الإعراب والقراءات القرآنية.
- البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي: يُعرف أبو حيان (ت ٧٤٥هـ) ببراعته اللغوية، وقد تجلّى ذلك بوضوح في كتابه “البحر المحيط”. يتكون الكتاب من ثمانية مجلدات، ويُعدّ من الكتب المهمة في مجال دراسة اللغة العربية إلى جانب التفسير القرآني.
- لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن: سعى الخازن (ت ٧٤١هـ) إلى إيجاز كتابه لتجنب إطالة الشرح، مع المحافظة على إعطاء التفسير حقه من الشمول والدقة.
- أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي: يُجمع البيضاوي (ت ٦٨٥هـ) بين التفسير والتأويل في كتابه هذا، مع اهتمامٍ بذكر فضائل كل سورة.
- تفسير الجلالين: وهو تفسير مشترك بين جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي، يُعد من أشهر التفاسير وأكثرها انتشارًا، لما يتميز به من إيجاز وسهولة الفهم.
ما هو التفسير بالرأي؟
التفسير بالرأي هو منهج في تفسير القرآن الكريم يعتمد على الاجتهاد الشخصي للمفسر، مع مراعاة أصول وقواعد محددة. لا يعني ذلك التفسير على الهوى أو الرأي الشخصي المطلق، بل يجب أن يُبنى على فهم عميق للغة العربية، ومعرفة بالشريعة الإسلامية، وأصول الفقه، والمعرفة بالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول. ويُعتبر هذا المنهج جائزًا شرعًا إذا تم اتباع القواعد والضوابط المحددة، كما يدل على ذلك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما:
(اللَّهُمِّ فَقِّهْهُ في الدِّينِ، وعلِّمْهُ التَّأويلَ). [٢][٣]
حكم الاعتماد على التفسير بالرأي
يُحرم التفسير بالرأي الذي يعتمد فقط على الاجتهاد دون الالتزام بضوابطه وشروطه، فهذا يُعدّ من التكلم بما لا يعلم، كما يقول الله تعالى:
(وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ). [٤]
وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم”.
أما التفسير الذي يستند إلى أسس صحيحة من فهم اللغة والشريعة، خالٍ من الهوى والجهل، فهو جائز شرعًا، كما يقول الله تعالى:
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَاب). [٥][٦]
المنهج السليم للتفسير بالرأي
يتبع المفسر الماهر في التفسير بالرأي منهجًا دقيقًا، يُركز على:
- الرجوع أولاً إلى القرآن الكريم، فإن لم يُجد فيه ما يفسر به الآية، انتقل إلى السنة النبوية.
- الاستعانة بتفاسير الصحابة والتابعين، لما لهم من مكانة رئيسة في فهم القرآن.
- اللجوء إلى الاجتهاد، مع مراعاة قواعد اللغة العربية، ومعرفة أصول الفقه، والناسخ والمنسوخ، وأسباب نزول الآيات.
المراجع
المرجع | الصفحة | ملاحظات |
---|---|---|
مباحث في علوم القرآن – مناع القطان | 378-381 | بتصرّف |
شرح الطحاوية – الألباني | 214 | رواه الألباني عن عبدالله بن عباس، صحيح |
مناهل العرفان في علوم القرآن – محمد عبد العظيم الزرقاني | 49-51, 59-60 | بتصرّف |
الإتقان في علوم القرآن – السيوطي | 210 | بتصرّف |