جدول المحتويات:
اكتشاف اضطراب التوحد
يعتمد التعرف على اضطراب طيف التوحد على سلسلة من الإجراءات والفحوصات المتخصصة. ويتطلب الأمر فريقاً من الخبراء لتقييم الحالة بشكل دقيق. فيما يلي شرح مفصل لهذه العملية.
العلامات الأولية المنذرة
تظهر مجموعة من المؤشرات والعلامات المبكرة التي قد تدل على وجود اضطراب طيف التوحد لدى الطفل. من المهم ملاحظة هذه العلامات والتحرك بسرعة. بعض هذه العلامات تشمل:
- غياب التواصل البصري عند الطفل.
- عدم الاستجابة عند النداء عليه باسمه.
- عدم مُناغاة (بالإنجليزية: Babbling) الطفل حتى السنة من العمر.
- عدم إظهار الابتسامة أو تعابير السعادة حتى الستة أشهر من العمر.
- عدم إظهار أنواع الإيماءات المختلفة؛ كالتأشير والتلويح باليد حتى السنة من العمر.
- عدم النّطق بعبارات ذات معنى حتى السنتين من العمر.
- فقدان القدرات اللغوية أو المهارات الاجتماعية.
الفحص التطوري
تعتبر هذه الخطوة الأولى في عملية التشخيص. يتم خلالها فحص التطور النمائي للطفل لمعرفة ما إذا كان يكتسب المهارات الأساسية في الوقت المحدد، أو إذا كان هناك تأخر في هذا التطور. يشمل هذا الفحص طرح أسئلة على الوالدين، والتحدث واللعب مع الطفل لتقييم قدرته على التعلم، والتواصل، والتصرف، والحركة.
التقييم التشخيصي المتكامل
في حال أظهر الفحص النمائي احتمالية وجود اضطراب طيف التوحد، يتم إجراء تقييم شامل للطفل يشمل الجوانب الجسدية والعصبية. يتم هذا التقييم تحت إشراف فريق من المتخصصين، بما في ذلك:
- أخصائي اضطرابات النمو للأطفال
- أخصائي علم نفس
- طبيب نفسي
- طبيب أعصاب
- معالج نطق
- معالج وظيفي
يشمل هذا الفحص ملاحظة سلوك الطفل وتطوره، وإجراء مقابلات مع الوالدين، وإجراء اختبارات تشخيصية مختلفة، بالإضافة إلى فحوصات السمع والبصر، والاختبارات الجينية والعصبية، وغيرها من الفحوصات الطبية الأخرى.
التحليل الوراثي
يتم إجراء هذا الفحص لتحليل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid) واختصاراً (DNA)، والذي يتحكّم بآلية نموّ الجسم وتطوّره، ويُمكّن هذا الفحص من الكشف عن وجود أيّ تغيّرات فيالـحمض النوويقد ترتبط باضطرابات أو مشاكل مُحددة؛ من ضمنها اضطراب طيف التوحد، كما يساعد على تحديد احتمالية إصابة أفراد العائلة الآخرين بالحالة نفسها.
تحديد مستوى شدة التوحد
يتم تحديد مستوى اضطراب طيف التوحد بناءً على المعايير والأعراض المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5). بناءً على ذلك، يتم تقسيم التوحد إلى ثلاثة مستويات:
- المستوى الأول: يتميز بمشاكل ملحوظة في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، ولكن المصابين في هذه الحالة يتمتعون بمستوى جيد يسمح لهم بممارسة حياتهم مع الحاجة إلى دعم بسيط.
- المستوى الثاني: يتميز بنقص أكثر حدة في مهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي، مما يعيق القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. يحتاج هؤلاء المرضى إلى دعم كبير.
- المستوى الثالث: يعتبر هذا المستوى الأكثر شدة، حيث يعاني المصابون من نقص شديد جداً في مهارات التواصل، بالإضافة إلى ظهور سلوكيات متكررة أو تقييدية. تتطلب هذه الحالة تقديم دعم كبير جداً.
المراجع
- ^أبت”Testing for Autism”,www.healthline.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.
- ^أب”Screening and Diagnosis”,www.cdc.gov, Retrieved 23-1-2019. Edited.
- ↑”Understanding the 3 Levels of Autism”,www.healthline.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.