آلام وتقلصات الظهر: الأسباب والحلول

آلام وتقلصات الظهر: أسبابها وطرق تخفيفها. اكتشف العلاجات المنزلية الفعالة مثل الزنجبيل والكمادات، بالإضافة إلى نصائح للوقاية من تشنجات الظهر المتكررة.

مقدمة عن تقلصات الظهر

يعرف الألم أو التشنج العضلي في الظهر على أنه انقباض غير إرادي في إحدى عضلات الظهر، ويحدث نتيجة عوامل متعددة. تشمل هذه العوامل نقص بعض المعادن الأساسية في الجسم مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، أو وجود خلل في عملية التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري، أو عدم وصول الدم الكافي إلى المنطقة المصابة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الإجهاد الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية سبباً في حدوث هذه التشنجات. غالباً ما يصاحب هذه الحالة شعور بالألم الحاد، مما يستدعي التدخل السريع والعلاج المناسب مع الراحة الكافية. فيما يلي، نستعرض بعض الطرق التي تساعد في تخفيف آلام تشنج عضلات الظهر.

سبل تخفيف تشنجات الظهر

هناك عدة طرق يمكن اتباعها للمساعدة في تخفيف آلام تشنجات الظهر، وتشمل هذه الطرق استخدام بعض المواد الطبيعية وتغيير بعض العادات اليومية.

الزنجبيل وفوائده

يعتبر الزنجبيل من المواد الطبيعية التي تساعد في تخفيف الألم. يمكن تحضير الزنجبيل بوضع بضع قطع من الزنجبيل الطازج في قدر مع كمية مناسبة من الماء الفاتر، ثم يوضع القدر على نار متوسطة حتى يغلي. بعد ذلك، يرفع القدر عن النار وتصفى قطع الزنجبيل المغلي. توضع القطع المصفاة في قطعة قماش نظيفة وتطبق على مكان الألم. يفضل تكرار هذه الوصفة ثلاث مرات يومياً للحصول على أفضل النتائج.

استخدام الكمادات الدافئة

يمكن تخفيف شدة التشنجات عن طريق استخدام الكمادات الدافئة أو الأكياس الحرارية، وتطبيقها على المنطقة المتضررة لمدة لا تزيد عن ربع ساعة حتى يزول الألم. بعد ذلك، يمكن وضع أكياس من الماء البارد أو مكعبات الثلج على نفس المنطقة لمدة ثلث ساعة. إذا كان التشنج ناتجاً عن التهاب، فإن استخدام الكمادات الباردة بدلاً من الدافئة قد يعطي نتائج أفضل.

أهمية رفع الساقين

يساعد رفع الساقين على تخفيف حدة التشنج وتوفير الراحة للجسم. يمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع بعض الوسائد تحت القدمين عند رفعهما والاستلقاء على سطح مستو كالسرير أو الأرض. ثم ترفع القدمين وتوضع على كرسي أو وسائد للحفاظ على ثني الركبتين بزاوية تسعين درجة. يجب الانتظار بضع دقائق لملاحظة تحسن في الحالة.

تناول السوائل

في الكثير من الأحيان، تحدث تشنجات الظهر بسبب الجفاف أو فقدان بعض المعادن الضرورية. لذلك، يجب الحرص على تناول كميات كافية من الماء والسوائل، خاصة في الأجواء الحارة أو عند الإصابة بأمراض مصحوبة بالقيء والحمى.

تنبيهات هامة عند حدوث التشنجات

من الضروري الانتباه إلى بعض الأمور لتجنب تفاقم حالة تشنجات الظهر، منها:

  • تجنب النوم على الكمادات الباردة أو الحرارية مباشرة على الظهر، لتفادي الإصابة بعضة الصقيع أو تلف الأعصاب أو الحروق.
  • عدم وضع الكمادات الباردة مباشرة على الجلد، ويفضل وضع قطعة قماش عازلة بينهما.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية أثناء تناول الأدوية المرخية للعضلات، لأن ذلك قد يزيد من تفاقم الإصابة.
  • الابتعاد عن تناول الأدوية والمسكنات مع الكحول، وتقليل كمية تعاطيها، لأن لها آثار جانبية سلبية على الكبد.

أسباب آلام الظهر

غالباً ما تكون الأسباب الكامنة وراء الإصابة بآلام الظهر ناتجة عن إصابات جسدية أو التهابات. ومع ذلك، قد تكون هناك أسباب أخرى أكثر خطورة في بعض الحالات. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لآلام الظهر:

أسباب شائعة

تتضمن الأسباب المتعلقة بنمط حياة الشخص والأنشطة التي يمارسها ما يلي:

  • التوتر والقلق: قد يتفاعل الشخص مع زيادة القلق والتوتر عن طريق شد عضلاته، مما يسبب الألم فيها. كما ترتفع مستويات هرمون الأدرينالين، بالإضافة إلى الأثر النفسي الذي قد يجعل الشخص غير قادر على ممارسة الأنشطة الجسدية، مما يساهم في حدوث آلام الظهر.
  • ممارسة التمارين الرياضية القاسية: قد تسبب المبالغة في استخدام العضلات الإصابة بآلام الظهر. كما تشيع الإصابة بألم العضلات المتأخر عند ممارسة تمارين رياضية جديدة. وعلى العكس تماماً، قد ينشأ ألم الظهر نتيجة عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف، مما يضعف العضلات في الظهر والجسم، فتحدث التشنجات في الظهر لتعويض هذا الضعف.
  • وضعية الجسم السيئة: خصوصاً عند الجلوس على المكتب وأثناء قيادة السيارة.
  • أسباب أخرى: تتضمن ممارسة الأنشطة التي تتطلب الامتداد فوق مستوى الرأس، مثل لعب التنس أو جلب الأشياء من مكان مرتفع، بالإضافة إلى حمل حقائب الظهر الثقيلة على كتف واحد وممارسة رياضة التجديف.

أسباب صحية

هناك عدد من الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بآلام الظهر، ومنها ما يلي:

  • التهاب المفاصل.
  • القرص المنفتق.
  • داء القرص التنكسي.
  • التضيق الشوكي.
  • أمراض أخرى مثل انزلاق الفقار والألم العضلي الليفي وتضرر الأعصاب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ.”

قال الله تعالى في سورة البقرة: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تيبس عضلات الرقبة: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج

المقال التالي

تقلصات الأطفال الرضع: نظرة شاملة

مقالات مشابهة