المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة الشمس | #section1 |
سبب نزولها: أسرار من وحي السماء | #section2 |
الأقسام الإلهية ومدلولاتها | #section3 |
الحكمة من سورة الشمس: رسالة للعقل والقلب | #section4 |
المراجع | #section5 |
نبذة عن سورة الشمس
تُعرف سورة الشمس بأنها من سور القرآن الكريم المكية، وتتألف من خمس عشرة آيةً، وقد نزلت بعد سورة القدر. تتميز هذه السورة القصيرة بإيقاعها المتناغم وقافيتها الموحدة، وتضم آياتٍ عميقة المعنى، تُلامس القلوب وتُثير الوجدان. تتناول السورة الكون وبعض ظواهره العظيمة، مُؤكدةً على قدرة الخالق سبحانه وتعالى.
تُعتبر السورة رقم 91 في ترتيب المصحف الشريف، وثالثة سور المجموعة الثانية عشرة من المُفصل. يُلاحظ ترابطها مع سورة البلد التي تسبقها، حيث تُختم سورة البلد بذكر أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، ويعود ذكرهم مرة أخرى في سورة الشمس. كما تُختم سورة البلد بذكر أحوالهم في الآخرة، بينما تُختم سورة الشمس بذكر بعض أحوالهم في الدنيا.
سميت السورة بهذا الاسم نسبةً إلى قسم الله سبحانه وتعالى بالشمس في بدايتها، تلك الشمس التي تُنير الآفاق نهاراً. وتحتوي السورة على 54 كلمة، و 240 حرفاً. وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بسبعة من مخلوقاته: الشمس، والقمر، والليل، والنهار، والسماء، والأرض، والنفس.
سبب نزولها: أسرار من وحي السماء
نزلت آيات القرآن الكريم أحياناً لأسبابٍ مُحددة، وأحياناً أخرى بلا أسبابٍ واضحة، لأخذ العبرة والعظة. وفيما يتعلق بسورة الشمس، لم يرد في كتب التفسير المعروفة، مثل كتاب “أسباب النزول” للواحدي وكتاب “لباب النقول في أسباب النزول” للسيوطي، ما يُشير إلى سببٍ محددٍ لنزولها.
الأقسام الإلهية ومدلولاتها
تتضمن سورة الشمس أقساماً إلهيةً بضوء الشمس، وقدرة القمر على الإضاءة بعد غروبها، ثمّ قسم بالنهار الذي تظهر فيه الشمس، وبالليل الذي يُغطي ضوئها. كما أقسم الله سبحانه وتعالى بالسماء، دلالةً على قدرته في بنائها ورفعها، وبالأرض التي بسطها وجعلها مستقرة. وأخيراً قسم بالنفس، وسويتها، وإلهامها للتقوى والتربية، مُبيناً أنّ ذلك سبيلٌ لفلاحها، وأنّ عكس ذلك يُعرضها للخيبة.
الحكمة من سورة الشمس: رسالة للعقل والقلب
تُبرز سورة الشمس عدة مقاصدٍ جوهرية، منها التأكيد على عظمة ما أقسم الله به، كَدليلٍ على بديع خلقه، وتفرده بالألوهية. كما تُحثّ السورة على الطاعات، وتحذر من المنكرات، فهي من السور التي تُركز على الترغيب والترهيب. وتُهدد السورة المشركين بالعذاب الذي قد يصيبهم بسبب شركهم وكفرهم، كما أصاب قوم ثمود.
وتُروي السورة قصة قوم ثمود الذين كذبوا رسولهم ومعجزته، والعقاب الذي حلّ بهم جزاءً على أفعالهم. وتُوجه السورة الإنسان نحو التزكية، وجهاده للشيطان والهوى، مُشيرةً إلى أنّ أهمال النفس، واتباع الأهواء، يُعرض الإنسان للعذاب، كما حدث لقوم ثمود بسبب طغيانهم وكفرهم.
المراجع
المصادر [ستُدرج هنا المراجع بالتفصيل مع الاقتباسات و أرقام الصفحات.]